رئيس التحرير
عصام كامل

إيران ترد على ماكرون: تحلينا بالمسئولية أبقى الاتفاق النووي حيا

الخارجية الإيراني
الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف
قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ردا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن تحلي بلاده بروح المسئولية "هو الشيء الوحيد الذي أبقى الاتفاق النووي حيا".


وكتب ظريف في تغريدة: "حتى تسترضي نظاما إرهابيا يمتلك أسلحة نووية غير مشروعة (إسرائيل)، تحث فرنسا وألمانيا وبريطانيا إيران على التصرف بمسئولية... الحقيقة هي أن الاتفاق النووي حي بفضل سلوك إيران المسؤول وفقط".

وأضاف "بدلا من التنسيق مع العدو الأول للاتفاق النووي (إسرائيل)، يجب على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التصرف بمسؤولية والامتثال لقرار مجلس الأمن رقم 2231".

وجاء تصريح ظريف ردا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال أمس الخميس، خلال لقائه من نظيره الإسرائيلي، إنه يتعين على إيران "الكف عن زيادة الوضع سوءا" فيما يتعلق بالاتفاق النووي و"التصرف بمسئولية".


وأضاف الرئيس الفرنسي، أنه على إيران التصرف بشكل مسئول ووقف أنشطتها الصاروخية الباليستية في المنطقة.


زعزعة الأمن والاستقرار


يذكر أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قال إن العالم كله سيصبح غير آمن في حال زعزعة الأمن في دولة ما، ولا يمكن لأي دولة أن تضمن أمنها عبر زعزعة أمن الدول الأخرى والضغط عليها".

وأضاف ظريف، مثلما صنعت إيران الصواريخ تمكنا من صناعة لقاح كورونا، مشيرا إلى أن الغرب احتكر لقاحات كورونا ثلاثة أضعاف حاجته.

تنفيذ الاتفاق النووي

وقال في حوار مع مركز السياسات الأوروبية، عبر تقنية الفيديو: إن على "الولايات المتحدة العودة إلى تنفيذ الاتفاق النووي ولا حاجة لمزيد من المفاوضات".

وتابع: لا دليل لأي مفاوضات جديدة مع واشنطن، وطهران مستعدة للعدول عن خطوات خفض الالتزام فور التزام الولايات المتحدة بالاتفاق النووي ورفع العقوبات.

وأردف: اتفاق عام 2015 أفضل اتفاق يمكن التوصل إليه على الرغم من كافة العيوب التي فيه من وجهة نظر طهران والغرب.

وأكد وزير الخارجية الإيراني أنه لا يمكن للإدارة الأمريكية الحالية أو التالية التوصل إلى اتفاق أفضل.

 
مقاومة ضغوط واشنطن

وقال: يمكن للاتحاد الأوروبي الاضطلاع بدور مهم جدا في عودة كافة الأطراف إلى الاتفاق النووي، مضيفا "نأمل أن تدرك الترويكا الأوروبية أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن الوضع الحالي للاتفاق النووي وليس إيران".

وأضاف ظريف أن "إيران ستواصل مقاومة الضغوط إذا قررت واشنطن مواصلة سياسة الإدارة الأمريكية السابقة".

وأردف: "إدارة بايدن تنتهج نفس السياسة التي اتبعتها إدارة ترامب"، موضحا أن الوقت ينفد أمام الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي بسبب الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في إيران في يونيو والتي سيترتب عليها الانتظار لفترة تصل إلى ستة أشهر.
الجريدة الرسمية