أثناء بحثهم عن مادة الكمأة.. مصرع 6 سوريين وإصابة آخرين

لقي 6 مدنيين سوريين حتفهم، وأصيب 15 آخرين فى انفجار مجموعة ألغام من مخلفات المجموعات المسلحة في البادية السورية.

وبحسب تقرير نشرته وكالة سبوتنيك الروسية أن المدنيين القتلى والجرحى كانوا يعملون ضمن ورشة خاصة للبحث عن مادة (الكمأة) التي يبدأ موسمها في هذه الأيام من العام.

وتعد منطقة البادية السورية ذات طبيعة مناسبة على مستوى المنطقة لنمو الكمأة والتي تعد أحد أفخر أنواع نبات الفطر.

ولفت التقرير إلى أن المصابين تم نقلهم إلى مستشفى السلمية الوطني لتلقي العلاج، حيث تتراوح إصابتهم بين المتوسطة إلى الشديدة.

كما أكد محافظ حماة المهندس محمد طارق كريشاتي أنه تم توجه الكادر الطبي وإدارة المستشفى لتأمين العلاج الكامل للمصابين.

وشدد خلال زيارة تفقدية قام لها للمصابين على توفير كامل احتياجاتهم على وجه السرعة.

وارتبط ظهور هذه النبتة ارتباطا وثيقا بالبرق والرعد خلال فصل الشتاء.

وهي لذلك تدعى في بعض المناطق بـ "نبتة الرعد"، ويسود الاعتقاد الشعبي بأنها جنين يزرعه البرق في رحم الأرض لحظة سقوطه عليها.

ويجمع أبناء القرى والبلدات على امتداد البادية السورية المتوزعة بين محافظات الرقة وحلب وحماة وحمص ودير الزور ودمشق والسويداء، الكمأة التي ليس لها بذار أو جذور، بل تتشكل نواتها من اتحاد النتروجين والهيدروجين بفعل الشرارة الكهربائية الناتجة عن البرق، والتي تدور فوق التراب جاذبة إليها الأملاح المختلفة التي تهبها قيمة غذائية تضاهي اللحوم.

وأثناء موسم العام الماضي الذي كان وفيرا بشكل استثنائي، لم يمر دون كلفة باهظة، إذ قضي وأصيب العشرات من المواطنين السوريين أثناء قيامهم بالبحث عن الكمأة في البادية الممتدة شرق البلاد.

جدير بالذكر ان موسم الكمأة يعد فرصة ذهبية لتلطيف التراجع الحاد في مواردهم جراء التخريب الممنهج الذي لحق بأراضيهم وسرقة معداتهم على أيدي العصابات الإرهابية المسلحة، وما استكمله الحصار الغربي على البلاد من تضييق شديد على معيشة السكان.


كما تصنف الكمأة بين أغلى أنواع الفطر تبعا لندرتها المرتبطة باستحالة زراعتها.

وقد يصل سعر الكيلو جرام منها إلى مستويات خيالية أحيانا، ففي إمارة دبي مثلا، اشترى الشيف الصيني الشهير في هونج كونج، تشن شيانج دونج، عام 2016، أكبر حبة كمأة إيطالية بيضاء تزن 1,170 بـ 117 ألف دولار.