رئيس التحرير
عصام كامل

أساقفة ورهبان دير سانت كاترين يتلقون لقاح كورونا | صور

تطعيم أساقفة ورهبان
تطعيم أساقفة ورهبان دير سانت كاترين بلقاح كورونا
زار فريق من مستشفى سانت كاترين، دير طور سيناء لتطعيم المسئولين فيه بلقاح سينوفارم الصيني المضاد لفيروس كورونا حرصا على سلامتهم.

وتلقي اللقاح رئيس الأساقفة بدير دير سانت كاترين - دير طور سيناء- المطران دمتري دميانوس والرهبان الذين أخذوا الجرعة الأولى 

ومن المقرر إصدار شهادة لقاح باللغة الإنجليزية لكل منهم لاستعمالها حال السفر للخارج.



وتوجه رئيس الدير المطران دميانوس بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي ووزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد ومحافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، لجهودهم الفعالة في منطقة سانت كاترين.



ويذكر أن دير سانت كاترين، قلعة مقدسة على أرض محافظة جنوب سيناء، لكونه يشبه حصون القرون الوسطى، وشيد سوره بأحجار من الجرانيت، كما تعد مدينة سانت كاترين منطقة جذب للرهبان منذ العصور المسيحية الأولى.

ويقع دير سانت كاترين في جنوب سيناء أسفل جبل كاترين أعلى الجبال في مصر، بالقرب من جبل موسى، بمدينة سانت كاترين.

ويقال عنه أنه أقدم دير في العالم، ويعد مزارا سياحيا كبيرا، حيث تقصده أفواج سياحية من جميع بقاع العالم، وهو معتزل، يديره رئيس الدير وهو أسقف سيناء، والذي لا يخضع لسلطة أية بطريرك أو مجمع مقدس ولكن تربطه علاقات وطيدة مع بطريرك القدس لذلك فإن اسم بطريرك القدس يذكر في القداسات، على الرغم من أن الوصاية على الدير كانت لفترات طويلة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، ورهبان وكهنة الدير من اليونانيين وليسوا عربًا أو مصريين، شأنهم شأن أساقفة كنيسة الروم الأرثوذكس في القدس التي يسيطر عليها اليونانيين من عهود طويلة.

وأسقف سيناء يدير إلى جانب الدير الكنائس والمزارات المقدسة الموجودة في جنوب سيناء في منطقة الطور وواحة فيران وطرفة.


ويحتوي الدير على كنيسة تاريخية بها هدايا قديمة من ملوك وأمراء منها ثريات من الفضة وبه بئر يقولون عنه أنه بئر موسى، كما أنه قد بني حول شجرة يقال أنها شجرة موسى التي اشتعلت بها النيران فاهتدى إليها موسى ليكلم ربه، ويقولون عنها أنه جرت محاولات لاستزراعها خارج الدير ولكنها باءت بالفشل وأنها لا تنمو في أي مكان آخر خارج الدير.

الدير يمثل قطعة من الفن التاريخي المتعدد، فهناك الفسيفساء العربية والأيقونات الروسية واليونانية واللوحات الجدارية الزيتية والنقش على الشمع وغيره.

كما يحتوي الدير على مكتبة للمخطوطات يقال أنها ثاني أكبر مكتبات المخطوطات بعد الفاتيكان، ونزل للزوار وبرج أثري مميز للأجراس. ويقوم على خدمة الدير بعض أفراد من البدو.

إضافة لرفات القديسة كاترين، توجد بالدير (معضمة) تحوي رفات جميع الرهبان الذين عاشوا في الدير ومسموح بالزيارة من الصباح الباكر وحتى الظهر بعد ذلك يغلق أبوابه أمام الزوار ليتفرغ الرهبان لواجباتهم الدينية.

ويلتزم جميع السياح الغربيين وغيرهم بالاحتشام في الملبس عند دخول الدير، وتتوفر هناك أثواب فضفاضة يرتديها من أراد من الناس قبل دخولهم الدير.

المدخل الوحيد للدير كان باب صغير على ارتفاع 30 قدم، وقد صمم لحماية الدير من الغرباء والدخلاء، حيث كان الناس يرفعون ويدلون بصندوق يحركه نظام من الروافع والبكرات، أما الآن فهناك باب صغير أسفل سور الدير.

الجريدة الرسمية