رئيس التحرير
عصام كامل

كمال العيفي: التطرف الديني يفاقم من أزمة الإسلاموفوبيا في فرنسا ‏

ماكرون
ماكرون

قال كمال العيفي، الكاتب والباحث إن تعدد العمليات الإرهابية التي يقوم بها منتسبون إلى الإسلام، وتزايد حدة التطرف، أوجد ‏الفرصة لليمين الفرنسي لإحراج السياسة والإعلام، ودفعهم إلى التحرك بقوة ضد الانتشار المضاد للوجود الإسلامي، وفاقم من ‏أزمة الإسلاموفوبيا. ‏



أوضح العيفي أن التطرف ضد المسلمين لاقت آذاناً مصغية من الخائفين على مواقعهم أمام زحف اليمين المتطرف في السنوات ‏الأخيرة فليس خافياً على أحد في فرنسا والعالم أن إيمانويل ماكرون الرئيس الشاب، استطاع أن يزيح جميع المنافسين السياسيين ‏التقليديين باستثناء اليمين المتطرف.‏

أضاف: أمام تحدي اليمين كان لا بد من تبني بعض مقولاته وسياساته "الإسلام في العالم يعيش أزمة ويجب أن تعالج"، ليطرح ‏علاجاً للإسلام بفرنسا يتمثل في ترويض الجمعيات والمؤسسات والمدارس والمساجد والأئمة الذين يراهم خطراً على المجتمع ‏والدولة.‏

لفت الباحث أن المشكلة تجاوزت ماكرون إلى  رئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب، الذي تجاوز الحديث بشكل عام وأصبح يتحدث ‏عن مظاهر دينية مثل إطلاق اللحية وزيادة ارتياد المساجد في رمضان، ومداومة الصلاة في المساجد وإرسال الأبناء إلى مدارس ‏اللغة العربية دون غيرها والتي اعتبرها من مظاهر التطرف. ‏

أضاف: كل هذه التفاصيل جعلت الحكومة الحالية ممثلة في وزير الداخلية الحالي جيرالد دارمانان" تعلن البدء في إغلاق 76 ‏مسجداً ومؤسسة دينية ومنع الأئمة والدعاة والعلماء غير الفرنسيين من مخاطبة المسلمين الفرنسيين، ثم يعلن عن منع التعاون مع ‏الدول الإسلامية في إرسال مدرسي اللغة والتربية الإسلامية والأئمة، ولاسيما تركيا. ‏

اختتم: كل الإجراءات هدفها تحصين القانون وتعزيز مبادئ الجمهورية الفرنسية، وليس ضد الأديان، وإن كان يستهدف الفكر ‏الخبيث الذي ينشر التطرف في البلاد، على حد قوله. 

الجريدة الرسمية