رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة الصحف العبرية.. الكشف عن «خمارة» تعود لعصر الفراعنة في تل أبيب.. مصر عازمة على التدخل بقوة في المناطق الساخنة بالشرق الأوسط.. وتقرير يكشف قدرات السلاح النووي الإسرائيلي


أبرزت الصحف العبرية الصادرة اليوم الأحد، العديد من القضايا، من بينها اكتشاف خمارة تعود لعصر الفراعنة، والكشف عن تقرير أمريكى يسلط الضوء على قدرات السلاح النووي الإسرائيلي، وكذلك تصريحات رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن خطورة الاتفاق بين إيران والغرب.


"خمارة" تعود لعصر الفراعنة
زعمت سلطة الآثار في دولة الاحتلال، عثورها على قطع آثار فخارية قديمة استخدمت لتحضير الخمور تعود لفترة القدماء المصريين قبل 5000 سنة، كما تم العثور على آبار استخدمت كمخازن للمحاصيل الزراعية.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإنه تم اكتشاف إثباتات على وجود المصريين القدماء من فترة البرنز القديمة (3.500-3.000) في منطقة جنوب تل أبيب، وتم العثور على ذلك خلال أعمال حفريات تقوم بها سلطة الآثار لإنقاذ الآثار في المكان.
وذكر دييجو برقان، مدير الحفريات من قبل سلطة الآثار الإسرائيلية: "بين مئات القطع الفخارية التي تميز الثقافة المحلية، عثرنا على أحواض من الفخار صنعت حسب التقاليد المصرية، واستخدمت لتحضير الخمر".
وأضاف: "لهذه الأدوات تمت إضافة القش أو مواد طبيعية أخرى من أجل تقويتها، وهذه الطريقة لم تكن متبعة في الصناعة المحلية".


المناطق الساخنة
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأحد، إن الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وافقت من حيث المبدأ، على تشكيل قوة عسكرية عربية لحفظ السلام، بينما لا تزال تفاصيل طبيعة عمل هذه القوة لم تتبلور بعد.
وأضافت أن الاتفاق هو علامة تشير إلى عزم المملكة العربية السعودية ومصر والحلفاء الآخرين، للتدخل بقوة في المناطق الساخنة في الشرق الأوسط، سواء ضد متشددين إسلاميين أو ضد توسيع النفوذ الإيراني في المنطقة، لافتة إلى أن الدلائل تشير إلى أن القوة العربية المشتركة ستحتاج إلى عدة أشهر حتى تبدأ عملها، وربما ستحتاج وقتا طويلا للعب دور مهم في الأزمة الحالية في اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن دول الخليج تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي اتحدت، لهزيمة سلسلة احتجاجات "الربيع العربي" التي اندلعت في عام 2011 من قبل الأغلبية الشيعية في البحرين، التي يسيطر عليها السنة.

اتفاق طهران والغرب
وحذر بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، في افتتاحية جلسة الحكومة الأسبوعية، اليوم الأحد، من أن الاتفاق النووي مع إيران خطر جدًا على الإنسانية.

وأضاف في تصريحاته التي نقلتها صحيفة "معاريف" العبرية أن إيران تسعى للسيطرة واحتلال الشرق الأوسط بأكمله.
وأشار إلى أن المعركة التي تجري في اليمن بين إيران والدول العربية في المنطقة، بالتزامن مع الاتفاق الذي يتبلور بين إيران والدول الغربية الكبرى أمر خطير جدًا على الإنسانية.
كما حذر "نتنياهو" من محور إيرن –اليمن- لوزان في إشارة إلى المحادثات التي يجريها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ووزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في لوزان السويسرية منذ أيام لمحاولة التوصل لاتفاق إطار قبل 31 مارس الجاري.

النووى الإسرائيلى
كما سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية، الضوء على وثائق أمريكية تعود لعام 1987، تناولت قدرات الأسلحة النووية الإسرائيلية، في إطار طلب تم تقديمه إلى المحكمة الفيدرالية في إطار قانون حرية المعلومات.
ويشبه التقرير المنشآت النووية الإسرائيلية في "ديمونة"، ووادي الصرار (ناحل شوريك)، بالمنشآت الأمريكية في لوس الاموس وأوك ريدج، اللتين تعتبران موقعين حاسمين في المشروع النووي الأمريكي.
ولم تعترف إسرائيل قط بشكل علني بامتلاك أسلحة نووية، وتقول مصادر أجنبية: إن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، ولم توقع تل أبيب حتى اليوم على معاهدة حظر الانتشار النووي، ويلخص التقرير مدى معرفة واشنطن لطبيعة البرنامج النووي الإسرائيلي منذ سنوات الثمانينات.

129 صفحة
ويشمل التقرير الذي نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية 386 صفحة، لكنه تم تلخيصه في 129 صفحة، ويصف بالتفصيل تطور المشروع النووي الإسرائيلي على مدى عقدين، بكل ما يتعلق بنقاط قوته وضعفه.
وجاء في التقرير: "يطور الإسرائيليون أنواعا من الرموز التي تسمح لهم بإنتاج قنابل هيدروجينية، أي رموز تفصل عمليات الانشطار والانصهار المجهرية".
ويتناول التقرير أيضا جوانب أخرى من التقنيات الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك ما يسمى بـ "حرب النجوم"، بل يعترف بأنه في بعض الحالات أصبحت التكنولوجيا الإسرائيلية أكثر تقدما من التكنولوجيا الأمريكية، ويظهر التقرير أن إسرائيل استثمرت جهودا كبيرة في محاولة لتطوير أجهزة ليزر قصيرة الموجة، التي يمكن إضافتها إلى الطائرات الحربية. F-15، لكنها لم تنجح في مهمتها حتى الآن.

التنقيب عن نفط الجولان
وخصصت الحكومة الإسرائيلية بحسب موقع "واللا" العبرى مساحة 400 كم مربع تمتد من مستوطنة "كتسرين" وسط الجولان حتى وادي اليرموك جنوبا.
وأضاف تقرير الموقع العبرى أن المعدات الهندسية الثقيلة تواصل العمل منذ أشهر في المنطقة وأن الحفارات وصلت إلى عمق كم في باطن الأرض ولم يتبق لها سوى المراحل النهائية في البحث عن النفط.
وتتولى شركة "أيفيك" للنفط والغاز الإسرائيلي أعمال التنقيب عن النفط في الجزء الجنوبي من مرتفعات الجولان المحتل.

وكان عشرات الإسرائيليين تظاهروا احتجاجًا على بدء التنقيب لما له من تداعيات على البيئة.
وشرعت الشركة الإسرائيلية في أعمال التنقيب بتأشيرة من حكومة الاحتلال، ودون الرجوع إلى الأمم المتحدة.
يشار إلى أن محكمة الاحتلال العليا، أصدرت قرارًا العام الماضي بإيقاف عمليات التنقيب عن النفط التي تقوم بها شركة "أيفيك" بشكل مؤقت، وفي 23 ديسمبر الماضي، ألغت قرار الإيقاف.
الجريدة الرسمية