رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: موجة الهجمات في سيناء لن تنتهي.. الاتفاق الروسي الأمريكي أنقذ موقف واشنطن المتردد.. ليبيا على حافة الهاوية.. روحاني يسعى لتطور العلاقات الإيرانية مع الغرب

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - أرشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين بالعديد من ملفات الشرق الأوسط، وشملت الوضع في مصر وسوريا وليبيا وإيران.

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الهجمات الغاضبة من قبل الجماعات الجهادية في سيناء ما زالت مستمرة ولم تنته في منطقة شبه جزيرة سيناء المضطربة التي ينعدم فيها القانون منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك.


وانفجرت اليوم قنبلة مزروعة على الطريق في شبه جزيرة سيناء أثناء مرور حافلة مليئة بالمجندين مما أدى إلى إصابة 9 أفراد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الانفجار وقع صباح اليوم الإثنين على مشارف المدينة الساحلية العريش في شمال سيناء وسط عمليات المكافحة للإرهاب التي يشنها الجيش والشرطة في المناطق الصحراوية التي ينعدم فهيا القانون.

وأضافت الصحيفة أن موجة الهجمات جاءت عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي يوم 3 يوليو الماضي، وزادت أعمال العنف بشكل متزايد منذ فض اعتصامي ميداني رابعة والنهضة من قبل قوات الأمن.


قالت صحيفة "لونج وار جورنال" إن الجيش مصري يدعي تحقيق نجاحات في شبه جزيرة سيناء، كما يزعم الجهاديون بوقوع مذابح ضدهم.

وأشارت الصحيفة إلى المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس حيث قال المتحدث باسم الجيش أحمد على "إن العمليات الأخيرة التي شنتها قوات الأمن المصرية في شبه جزيرة سيناء أدت إلى اعتقال 309 من المسلحين الإسلاميين منذ يوليو الماضي".

وأكد المتحدث وجود نقاط ساخنة إرهابية وإجرامية في شمال سيناء ويشكل ذلك تحديا خطيرا وتهديدا للأمن القومي المصري ويمكن أن يتسبب في تقويض الأمن الإقليمي والعالمي.

وأوضحت الصحيفة أنه منذ 30 يونيو الماضي زادت العمليات الإرهابية ضد مواقع الأمن المصري من قبل عناصر إرهابية ولقد داهمت القوات المسلحة مئات المنازل وسيطرت على مخابئ الأسلحة واستولت على مجموعة متنوعة من الأسلحة بما في ذلك قذائف صاروخية ومدافع الهاون والصواريخ المضادة للطائرات.

وحثت الصحيفة على أن مصر تستحق جهدا أكبر من ذلك لكي تنعم البلاد باستقرار وتأمين حدودها.

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الصفقة الجاري تنفيذها حتى الآن هي سوريا، وتجرى المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية للتخلص من الأسلحة الكيميائية لدى النظام السوري.

وأشارت الصحيفة إلى أن التخلص من الأسلحة الكيميائية التي لدى الرئيس بشار الأسد سيكون دعما كبيرا للمدنيين لكن لن يؤثر القرار على الثوار في معاركهم ضد نظام الأسد.

وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين واشنطن وموسكو بجنيف يوم السبت الماضي يفرض على الأسد تسليم جميع الأسلحة الكيميائية خلال أسبوع وتدميرها قبل حلول منتصف العام المقبل وبذلك يكون أفضل سيناريو تم الوصول إليه في الأزمة السورية حتى الآن مما يسهل عمل المراقبين الدوليين.


ورأت الصحيفة أن روسيا قفزت من الفراغ السياسي الذي خلفه تردد الولايات المتحدة في خوض حرب جديدة في سوريا خاشية من النتائج السابقة في العراق وافغانستان، لكن يبقى احتواء الأزمة السورية حلما بعيدا المنال في ظل تصاعد الأزمة وتزايد عدد اللاجئين.

وأشارت إلى أنه لا توجد أي إشارة لحدوث توازن في القوى في ساحة المعركة في سوريا، وينبغي أن تتركز كل الجهود حاليا على إقناع إيران بأن نظام الأسد أصبح يمثل بالنسبة إليها نفس ما يمثله السلاح الكيماوي بالنسبة لنظام الأسد نفسه وهو فقط المسئولية القانونية وحجر عثرة في طريق مستقبل بلا حظر دولي.

واهتمت صحيفة التايمز البريطانية بالتطورات التي تشهدها ليبيا ومدى تفاقم الأوضاع بها وقربها من حافة الهاوية مع بدء المحاكمة لنجل القذافي حيث عم التدهور على مستويات مختلفة بداية من انتشار الميليشيات وانتشار الأمن إلى المشاكل الاقتصادية والهجوم على مواقع النفط.

وأشارت إلى أن هيئة الأمم المتحدة أعدت تقريرا حول الوضع في ليبيا ومدى التدهور الذي تشهده البلاد من قتل معمر القذافي، وحذر بان كي مون الأمين العام من تصاعد الاستقطاب وانعدام الأمن في ليبيا وعدم الإغفال عن هذه الأمور أو التقليل من خطورتها.

ولفتت الصحيفة إلى أن تفاقم الوضع في ليبيا يأتي مع بدء محاكمة سيف الإسلام بن معمر القذافي حيث ستبدأ المحاكمة يوم الخميس المقبل في طرابلس، وتأتي محاكمته في ظل تصارع الليبيين والانقسامات فيما بينهم على أسس قبلية أو إقليمية بالإضافة إلى وجود ميليشيات مسلحة تتبع القبائل.

وأضافت الصحيفة أن الحكومة البريطانية تسعى إلى دعم الحكومة الليبية حيث تستضيف لندن اليوم مؤتمرا دوليا لمحاولة استقطاب عدد من رجال الأعمال والاستثمارات الدولية إلى الأراضي الليبية.

كما تعهدت الحكومة البريطانية بتدريب 10 آلاف جندي وعسكري ليبي خارج الأراضي الليبية في محاولة منها لدعم الحكومة وجعلها أكثر قدرة على كبح جماح الميليشيات المسلحة، وهو الأمر الذي انتقده وبشدة حزب العدالة والبناء التابع لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا.

ونوهت الصحيفة عن تصاعد المطالبات من عدة جماعات بتأسيس منطقة حكم ذاتي في شرق ليبيا الغني بالنفط، وهو ما يتزامن مع بعض عمليات العنف التي تستهدف موظفين ومؤسسات تابعة للحكومة منها عدة اغتيالات استهدفت مسئولين في الداخلية.

اهتمت صحيفة التليجراف البريطانية بتطور العلاقات الإيرانية مع الغرب ودعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للرئيس الإيراني حسن روحاني الذي أتم تعليمه في جلاسكو في المملكة المتحدة، ليمد يده إلى الغرب.

وأشارت الصحيفة إلى أن القوى الغربية ترغب بتعزيز العلاقات مع إيران الدولة المعزولة ومد روحاني يديه إلى الإدارة الأمريكية للتعاون معا لنبذ أي خلاف ورفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده.

وكشف أوباما عن الرسائل المتبادلة بينه وبين الرئيس الإصلاحي روحاني، وكان ذلك بعدما كتب روحاني على حسابه على تويتر أنه سيلتقي بوزير الخارجية البريطاني ويليام هيج في نيويورك في نهاية الشهر الجاري.

وأضافت الصحيفة أن هناك محاولات لإعادة الثقة بين إيران وبريطانيا بعد توتر علاقات بين البلدين بسبب هجوم متشددين على السفارة البريطانية بطهران في عام 2011 وحملت بريطانيا مسئولية الاعتداء على سفارتها للحكومة البريطانية، وطالبت بفرض عقوبات اقتصادية دولية على إيران بسبب برنامجها النووي.

ولفتت الصحيفة إلى أن أوباما يأمل أن ينجح العمل الدبلوماسي بعد الاتفاق الروسي الأمريكي بشأن سوريا، ويطمح أوباما أن يغير روحاني في السياسة الإيرانية.
الجريدة الرسمية