الحركات السياسية تتجاهل إحياء الذكرى الثالثة لـ"موقعة الجمل".. "ثوار": انتحار سياسي.."شباب من أجل العدالة"و "تمرد": لن نكون في خندق واحد مع "الإرهابية"..ومشاركة محدودة لـ"تمرد 2" بالتحرير
يوافق اليوم الأحد اليوم الذكرى الثالثة للحادثة الشهيرة المعروفة إعلاميًا بـ "موقعة الجمل"، والتي راح ضحيتها 11 متظاهرًا ومئات المصابين.
بدأت أحداث الواقعة عند قيام مجموعة من البلطجية بالهجوم على معتصمي ميدان التحرير بالخيول والجمال يومي الثانى والثالث من فبراير 2011، وشن العشرات من منطقة نزلة السمان هجومًا بالخيل والبغال والجمال على المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة أثناء ثورة 25 يناير 2011.
وضمت أوراق القضية اتهام عدد كبير من رجال نظام مبارك، ولكن المحكمة برأتهم جميعًا، وحتى الآن ما زال الجاني الرئيسي في الأحداث مجهولًا.
اعتادت القوى السياسية والثورية على مدى العامين الماضيين تنظيم فاعليات لإحياء ذكرى "موقعة الجمل"، ولكن هذا العام شهد عزوفا كبيرا من قبل الحركات الثورية ولم تخرج حركة واحدة بدعوة لتنظيم أي فعاليات لإحياء الذكرى.
وقد أكد مصطفى أحمد، العضو المؤسس بجبهة طريق الثورة "ثوار"، أن الحركة لم تشارك في إحياء الذكرى الثانية لأحداث مجزرة بورسعيد بالأمس السبت، أو الذكرى الثالثة لموقعة الجمل اليوم.
وأضاف في تصريح خاص لـ"فيتو"، أن تنظيم أي فعاليات بالشارع في الوقت الحالي يعد "انتحار سياسي"، مشيرًا إلى ضرورة البحث عن طرق أخرى للاحتجاج تحافظ على أرواح المشاركين وسلامتهم.
كما قال محمود علي، القيادي بحركة شباب من أجل العدالة والحرية، أن الحركة لن تشارك في تظاهرات جماعة الإخوان الإرهابية في ذكرى موقعة الجمل.
وأكد على أن ما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية دعا أنصاره إلى التظاهر، اليوم الأحد، لإحياء ذكرى موقعة الجمل لأخذها كستار لتظاهرهم ضد النظام، مؤكدا أن التظاهر مع جماعة الإخوان الإرهابية مرفوض لأنها جماعة أثبتت خيانتها للثورة.
كما لم تعلن حركة "تمرد" عن تنظيم أي فعاليات أو إطلاق بيان تذكيري بالأحداث، وأنها قد أعلنت في إحياء الذكرى الثالثة للثورة يوم 25 يناير الماضي أنها ترفض النزول في مسيرات أو أي فعاليات في الشارع المصري خلال الوقت الحالي من شأنه أن يجعل أعضاء الحركة وجماعة الإخوان في خندق واحد.
ومن جانبها، قالت حركة "تمرد 2" إنها ستشارك في فعاليات اليوم، وذلك بمشاركتها في التظاهرات بميدان التحرير، ويذكر أن حركة "تمرد 2" هي حركة معارضة للنظام الحالي تنادي بجمع توقيعات من المواطنين للمطالبة بإسقاط النظام وتشكيل مجلس من الشباب لقيادة البلاد والثورة.
