رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تستغل حادث الشاحنة في نيس.. متحدث الجيش الصهيوني يقارن بين ضحايا باريس والقتلي الإسرائيليين في عمليات المقاومة.. ونتنياهو يظهر بصورة الحمل الوديع المنادي بدحر الإرهاب ويعرض المساعدة على باريس

 حادث الشاحنة في
حادث الشاحنة في نيس

كعادة إسرائيل تستغل أي حادث إرهابي في العالم للظهور في صورة الحمل الوديع الذي لا يقتل ولا يسفك الدماء، ويصدر مسئولوها تصريحات مناهضة للإرهاب، مقارنين بينه وبين عمليات المقاومة الفلسطينية التي تستهدف الاحتلال الغاشم، وهكذا الحال مع الاعتداء الإرهابي الذي وقع أمس الخميس، في مدينة نيس جنوب فرنسا وأسفر عن قتل 84 شخصًا وأصيب العشرات بينهم 18 في حالة حرجة عندما اقتحم شخص يقود شاحنة حشدًا من المارة في الشارع.


رئيس الاحتلال يواسي
وعلي الفور صدرت تصريحات عن الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، أكد خلالها على ضرورة اتحاد دول العالم الحر لملاحقة كل الضالعين في الإرهاب أينما كانوا.

وفي برقية تعزية بعث بها إلى الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، قال "ريفلين" إن الإرهاب يهدد قيم الحرية والمساواة والديمقراطية التي انبثقت عن الثورة الفرنسية التاريخية، وإن دولة إسرائيل تقف إلى جانب فرنسا في وجه الشر المقيت.

وكتب ريفلين بحسب ما نقلت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الجمعة: "أنا أكتب إليكم ببالغ الحزن وأرسل خالص تعازي الشعب الإسرائيلي لفرنسا على خلفية الهجمات الإرهابية المروعة التي وقعت الليلة الماضية في نيس".

وأضاف أن التهديدات الإرهابية الحقيرة هي إهانة لمبادئ الحرية والمساواة والديمقراطية.

تقديم المساعدة
ومن جانبه صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو تعقيبا على العملية الإرهابية في نيس:"إسرائيل تدين بأشد التعبيرات العملية الإرهابية المروعة التي ارتكبت أمس في نيس".

وأضاف بحسب الإعلام الإسرائيلي: "هذه العملية الإرهابية تذكر لنا أن الإرهاب يستطيع أن يضرب في كل مكان وأنه يجب محاربته في كل مكان".

وتابع: يقف الإسرائيليون اليوم موحدين مع الشعب الفرنسي. نشارك حدادهم ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

وأضاف أن إسرائيل مستعدة لمساعدة الحكومة الفرنسية في مكافحة الشر حتى دحره.

تضامن إسرائيلي
فيما قال المتحدث باسم الجيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي: "إن صفحة جيش الاحتلال بالفرنسية شاركت أمس في احتفالات فرنسا بعيد استقلالها واليوم بعد أن اتضحت معالم الإرهاب القبيح الذي ضرب فرنسا مجددًا نتضامن مع فرنسا".

وأضاف أدرعي: "التضامن الإسرائيلي مع فرنسا يأتي من منطلق تجربتنا الطويلة مع الإرهاب الأعمى الذي يستهدف الأبرياء في إسرائيل وفرنسا والعالم المتحضر عامة". في مقارنة بين ما يقع من قتلي في إطار عمليات المقاومة وبين الضحايا الفرنسيين.

مصابون يهود
ومن جهة أخرى، حاول رئيس الجالية اليهودية في فرنسا الحاخام تسيفي عمار، استعطاف العالم بان هناك ضحايا يهود، مطالبًا بالدعاء لليهود الذين أصيبوا في الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس في فرنسا.

وكشف الحاخام عن أسماء المصابين في الحادث وهم: أكسل بن يائيل، موشي بن يعقوب، كلارا بات نوما، يوناتان بن زوزي، جون دراي، دومينيك ازان.

ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن نائب وزير الدفاع الحاخام إيلي بن دهان تعليقًا على الحادث، أن الإرهاب يضرب أوروبا مجددًا، والحرب على الإرهاب هي حرب مشتركة لدول العالم.
الجريدة الرسمية