رئيس التحرير
عصام كامل

"الموظف المجرم" والإساءة للشعب والحكومة!

تقرر الدولة معاشا بشروط محددة وصارمة حتى يصل لمستحقيه.. يوجه رئيس الجمهورية بذلك وتتسلم الحكومة التوجيه ثم يكلف الوزراء المختصين بالأمر.. المهمة الثقيلة تكون أولا على وزير المالية الذي عليه أن يوفر الاعتمادات.. يستقطع من هنا ويأخذ من هناك حتى تكتمل الأموال المطلوبة..


جهد آخر يبذل في وزارات أخرى لا يعرفه الكثيرون منها التعاون الدولي التي تفاوض صناديق عديدة للحصول على قرض ميسر أو منح لمثل هذه المصارف.. ثم بعد ذلك تتولى وزارة التضامن الأمر..

جهاز حماية المستهلك.. لعل المانع خيرا!

تعليمات واضحة ونظام يتم تحديده فيها الأوراق المطلوبة وفيها طرق الصرف وغيرها وغيرها.. وبينما ذلك يجري يتطلع الملايين لهذه المعاشات والمساعدات لظروفهم الصعبة التي تحتاج إلى كل قرش.. كثيرون يحتاجون للغذاء والدواء والغطاء في أماكن كثيرة من بلادنا..

بعد كل الذي اختصرناه في سطور بسيطة تتولى مديريات المحافظات الأمر ومنها إلى عديد من الموظفين ممن يتعاملون مباشرة مع المواطنين.. هنا الموظف ممثل للدولة.. هو الوزارة والوزارة هو.. الأغلبية منهم ناضجة ومحترمة وملتزمة تخاف الله في عملها وضميرها يقظ  ولا يمنعها شيء عن أداء واجبها.. بينما آخرون سيطرت عليهم النفس الأمارة بالسوء حتى يجدون متعة عجيبة في تعطيل مصالح الناس..

عيد النصر وجريمة "الإخوان"!

يجدون متعة عجيبة والناس تتوسل إليهم.. يجدون متعة عجيبة والناس تلجأ للوسطاء تلو الوسطاء لإنجاز أوراق الغلابة والبسطاء.. يجدون متعة عجيبة وهم يرون أمهات يحملن أطفالهن في طقس قاس جدا وجميعهم ومن نظرة سريعة حالهم أسوأ من السوء.. دون تقدير إن هذه الجنيهات ستوفر لهؤلاء بعضا من الستر ومن الكساء ومن الغذاء ومن الدواء. 

هؤلاء أعداء الرحمة.. المجرمون في حق بسطاء شعبنا والتي هي إساءة لشعبنا كله.. هم أعداء الناس وللحكومة معا.. ومواجهتهم بكل حزم واجبة.. وتأديبهم ضرورة.. ووجود وسيلة للتظلم من ظلمهم مسألة ملحة وعاجلة!
الجريدة الرسمية