رئيس التحرير
عصام كامل

عيد النصر وجريمة "الإخوان" !

يقول خبراء الحروب الحديثة -الجيل الرابع وغيرها- إن تشويه تاريخ الأمم أمام أبنائها وأجيالها الجديدة جزء من المعركة.. ونقول إن الوصول إلي إحباط الشعب -أي شعب- هو الهدف النهائي للحروب الإعلامية كما أن تحويل الانتصارات وملاحم الصمود وتحويلها إلي انكسارات جزء من الموضوع كما أن تحويل الكبوات إلي هزائم دائمة والسعي لأن تتجرعها كل الأجيال حتي التي لم تعايش النكسة هو أيضا جزء من الموضوع !


في مصر.. فعل الإخوان المجرمون الأمرين معا.. إذ بينما الدنيا تنقلب في بريطانيا يحاكمون قياداتهم بعد حرب 56 والعالم يتحدث عن أفول نجم الإمبراطورية البريطانية وتصدر لكتب وتكتب مئات المقالات والتحقيقات بل ويكتب وزير الدولة البريطاني انتوني ناتنج أهم كتاب عن زعيم مصر هو كتاب صدر في التسعينيات بعد الحرب بثلاثين عاما عنوانه "ناصر" نقول بينما كل ذلك يتم دشن الإخوان أكبر وأسوأ حملة تزعم إن حرب 1956 كانت هزيمة!!

القرار المعاكس.. لعبة إعلام الشر الجديدة!

أما عن نكسة 67 فظل الاخوان يحتفلون بها سنويا ومعهم حلفاؤهم السريين ولو بالمصالح دون التفرقة بين أخذ العبرة وتعلم الدروس وبين المعايرة والشماتة.. وفي الحالتين لم يفعل مثلهم إلا الإسرائيليين وكل من ارتبطوا بمصالح حتي ولو سريه ستكشفها الأيام بمدعي التأريخ والكتابة وسوف يأتي يوم  تتكشف فيه الأمور ويصبحون أوراق محروقة يرميها من استخدمها كمناديل ورقية لا لزوم لها !

تضحيات شعبنا تاج علي رؤوسنا جميعا.. واحياؤها واجبا وطنيا واخلاقيا.. ولن نصل إلي حالة انتماء مثالية إلا بذلك.. لا تطالبون بانتماء شباب لبلده وتتركون في الوقت نفسه من يقول له أن تاريخك كله هزائم وانكسارات!
الجريدة الرسمية