رئيس التحرير
عصام كامل

التاسعة يا أهلي

فاز الأهلي بالبطولة الأفريقية ليضيف نجمة تاسعة مستحقة على قميصه بعد أداء مشرف لمنافسه التقليدي الزمالك ووسط مناوشات أدت لطرد لاعب من كل فريق في نهاية المباراة قبل أن يتوج الأهلي فوزه بصورة إنسانية رفع خلالها لاعبه المصاب مؤمن زكريا كأس البطولة.


بالتوازي مع أحداث المباراة غرقت المواقع الاجتماعية في نوبات من المكايدات الرياضية والنكات المتبادلة وهو ما يمكن اعتباره جزءا من متعة المنافسة الرياضية التي يعبر خلالها الجمهور عن دعمه لفريقه المفضل من خلال التعليقات الساخرة من المنافس عبر السوشيال ميديا.

لكن الخطورة تكمن في تغذية مثيري الفتن للمواقع الاجتماعية بتصريحات أو سلوكيات غير منضبطة بغرض إشعال الفتن الرياضية بين الجماهير عبر تعمدهم الاستفادة من تراجع القيود المحددة لإطار عمل وسائل التواصل الاجتماعي، وتحويلها إلى بيئة حاضنة للفتن الرياضية، ومنصة صانعة لقطاعات من الجمهور باتت لا تترفع عن إثارة الكراهية والطعن في الأعراض بعد أن فقد البعض قدرته على احترام آداب المنافسة.

قبل القمة 120

انتهت القمة الأفريقية المصرية بفوز الأهلي رياضيًا بأكثر من البطولة ذاتها حيث يسمح الانتصار للنادي بالمشاركة في كأس العالم للأندية بالإضافة لاحتمالية إضافة لقب قاري جديد عبر الفوز بالسوبر الأفريقي المرتقب.

انتهت المباراة كذلك برسالتين -لا تقل أهميتهما عن الهدفين الذي توجوا الأهلي بالبطولة- أولهما موجه إلى رمضان صبحي ورفاقه ممن فضلوا الانضمام لصفوف نادي بيراميدز بدلًا من استمرار تواجدهم في كيان بحجم الأهلي بأن الطموح الحقيقي يكمن في الانتماء إلى مؤسسة عريقة وليس تفضيل المصالح المادية الضيقة..

وفي المقابل دقت القمة "ناقوس" بأهمية تدخل المؤسسات الرسمية بحزم لمنع صناع الفتن الرياضية أينما طلوا برؤوسهم -سواء في بعض الأندية أو وسائل الإعلام أو تصريحات بعض المشاهير- وذلك التدخل المطلوب يأتي بهدف المحافظة على تقاليد وأصول المنافسة حتى لا تتحول المنافسات الرياضية المعتادة إلى تهديد للسلم الاجتماعي.
الجريدة الرسمية