"التصوف الثورة الروحية في الإسلام".. ندوة بمعرض الكتاب
نظم معرض الكتاب بقاعته الرئيسية، اليوم الأحد، ندوة لمناقشة كتاب "التصوف الثورة الروحية في الإسلام" للكاتب أبو العلا عفيفي.
وقال الدكتور أحمد الجزار إن التصوف هو ثورة على انشغال الكثير من الفقهاء، عن اللمسات الروحية، مشيرا إلى أن الزهد الذي يتحدث عنه أبو العلا عفيفي ليس الانقطاع الكامل عن الدنيا.
وأضاف أن التصوف أخذ كاملا من الإسلام بداية ونهاية، خاصة أن الإسلام لو بقي محصورا في الجزيرة العربية، ولم يتطرق للانفتاح، وتعرف على الديانات المختلفة، لبقي محدودا، لأنه دين يخاطب العقل كثيرا، مؤكدا أن الشريعة هي الأحكام المتعلقة بالعقيدة والمعاملات، أما معرفة الصوفية منبعها القلب وليس العقل.
وقال الدكتور عبد الحميد مدكور أستاذ الفلسفة والتصوف بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، إن التصوف هو تعبير عن أعماق الروح، التي تسعى للاتصال بخالق الوجود، وتحاول التقرب إليه، وتفني في إرضائه، ومحبته، والعكوف في حضرته، وإشراق ومعرفة وأخلاق وسمو وكمال روحي، يؤدي بها لإرضاء المحبوب.
وأشار إلى أن التصوف نوعان، هو العلمي وكثيرون يتوجهون إليه، والثاني التصوف العملي الاجتماعي الذي اختلط به عادات وتأثيرات خارجية.
وأدان مقولات البعض " إن ولاية الله محصورة في الصوفية"، كما استنكر ما أشيع أن التصوف لا يصلح دينا، وإنطاق أحكام غير مستندة على أدلة ضد الصوفيين.
