رئيس التحرير
عصام كامل

"الجزاء من جنس العمل".."المعزول" في انتظار السجن المشدد 25 سنة في قضية "الكربون الأسود".. وشاية "مرسي" لـ"عبد القادر حلمي" حطمت طموحات تطوير القنابل بالقوات المسلحة

 الرئيس المعزول محمد
الرئيس المعزول محمد مرسي

بعد فترة من التداول الإعلامي، أمر النائب العام المستشار هشام بركات تحويل الرئيس المعزول محمد مرسي ومعه عدد من قيادات الإخوان إلى محكمة الجنايات في قضية التخابر لصالح الولايات المتحدة أو ما عرف إعلاميا باسم قضية "الكربون الأسود" ليتحقق بعد سنوات مبدأ "الجزاء من جنس العمل" حيث سيدخل الرئيس المعزول وإخوانه إلى السجن في نفس القضية التي تسببوا بها في سجن عالم الصواريخ البالستية الدكتور "عبد القادر حلمي" بالولايات المتحدة الأمريكية.


تبدأ وقائع القصة حينما كان الدكتور عبد القادر حلمي يعمل في”شركه تيليدين الدفاعية” بولاية كاليفورنيا حيث قام بتنفيذ عملية نوعية تحت إشراف المشير عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع المصرى وقيادة أحمد حسام الدين خير الله من جهاز المخابرات العامة المصرية تسمى” الكربون الأسود” والتي تتمثل في شحن 470 رطلا من مادة الكربون الأسود إلى مصر والحصول على خريطة تطوير قنابل الدفع الغازى للصواريخ الأمريكية حيث تمت العملية بنجاح.

وفي التوقيت كان المعزول محمد مرسي صديقا للعالم المصري عبد القادر حلمي حيث كان يعيش معه في نفس الولاية “ساوث كارولينا” ويعمل في برنامج حماية محركات مركبات الفضاء في وكالة “ناسا” حيث وشى المعزول بصديقه العالم عند المخابرات الأمريكية وكانت نتيجة هذه الوشاية أنه تم إلقاء القبض على الدكتور عبد القادر حلمى متلبسًا بمحاولة تهريب سبائك الكربون الخاصة بتغليف الصواريخ البالستية المتطورة عام 1989 لحساب القوات المسلحة المصرية وصدر حكم عليه بالسجن المشدد 25 عاما.

كما تسببت عملية الكربون الأسود في إقالة المشير عبد الحليم أبو غزالة بعد أن اعتبره الأمريكان المسئول الأساسي عن العملية خاصة بعد أن استطاع عبد القادر حلمى تعديل نظام الدفع الصاروخي باستخدام الوقود الصلب لمكوك الفضاء ديسكفري حتى لا يتعرض للانفجار كما شارك في تصنيع وتطوير قنابل الدفع الغازي والتي هي بمثابة قنابل نووية صغيرة لكن دون تأثير إشعاعي.

وقد جاءت وشاية مرسي بالعالم المصري كحلقة في سلسلة اتهامه بالتخابر مع المخابرات الأمريكية والتي يؤكدها عمله في وكالة ناسا التي لا يسمح بالعمل فيها لغير الأمريكيين لحمايتها من الاختراق المخابراتى من دول مثل روسيا والصين وغيرهما حيث كان عمل المعزول في الوكالة وأبرز أدلة تعامله مع "س ياي ايه" التي وضعته في مكانه للعمل بالوكالة.

وفي إطار محاولة أنصار الإخوان إخفاء تفاصيل التحقيقات في عملية تخابر المعزول مع المخابرات الأمريكية فقد عمدوا إلى اغتيال المقدم محمد مبروك الضابط في الأمن الوطني والذي وقع على محضر قضية التخابر المتهم فيها مرسي وقيادات الإخوان ظنا منهم أن باغتياله يمكنهم اخفاء الأدلة والبراهين على خيانة جماعة الإخوان المسلمين وعمالة أعضائها لدى المخابرات الخارجية ضد مصر.

وبالإضافة إلى عملية الكربون الأسود فقد يواجه "المعزول" وجماعته تهمة التخابر مع حركة حماس بعد إبلاغ قادتها عن تفاصيل أماكن وتأمين سجن وادي النطرون حيث كان المعزول وعشيرته أثناء ثورة يناير مما أدى إلى قيام عناصر من الحركة باقتحام السجن وتهريب المساجين بعد وقوع عدد من الضحايا من أفراد أمن السجن.
الجريدة الرسمية