رئيس التحرير
عصام كامل

قوى المعارضة ترفض بيان الزمر وتؤكد: الإرهاب ليس غريبًا على الزمر وأتباعه.. قلينى: تهديد وكلام فارغ.. عز العرب: لا يمكنهم النزول إلى الشارع.. مكرم: محاولة لإظهار العضلات

طارق الزمر رئيس المكتب
طارق الزمر رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية

توالت ردود أفعال قادة المعارضة اليوم الخميس على بيان طارق الزمر رئيس المكتب السياسى لحزب "البناء والتنمية" والذى حذر فيه من إسقاط الرئيس مرسى بغير الطريق الوحيد المتاح والشرعى فى 2016 وهو الانتخابات، حيث اعتبر أنه إذا حدث ذلك فإنه لن يكون هناك حاكم لمصر من بعده سوى بقوة السلاح، وسيعلو صوت العنف فوق كل صوت مهددًا باستخدام سلاح الاستشهاد ضد الفجور العلمانى الشيوعى الناصرى.

وعن هذا البيان قالت نائبة مجلس الشعب السابقة جورجيت قلينى: إن البيان مجرد تهديد وكلام فارغ، مشيرة إلى أن هذا التيار استمد قوته فقط لأننا الآن تحت الحكم الإسلامى وليس من إيمانهم بأفكارهم وقدراتهم.
وتابعت قائلة: "إننا لم نر بركات الزمر وأعوانه فى فترة حكم النظام السابق، على الرغم من أنهم كانوا يصفونه بالفساد والطغيان، حيث لم نر لهم مبادرة واحدة ولم نسمع حتى أصواتهم لأنهم لم يقدموا فى تاريخهم سوى التفجيرات والعمليات الإرهابية".
ووافقها فى الرأى أحمد عز العرب نائب رئيس حزب "الوفد" الذى قال: إن الزمر مخطئ إذا ظن أنه قادر على حكم مصر بالقوة مشيرًا إلى أن التيار الإسلامى يهدف إلى أخونة الدولة مستخدمين فى ذلك الدستور، بحيث إنه بعد أربع سنوات تكون مصر تحولت إلى دولة وهابية فاشية ترفع فيها الشعارات الدينية كذبًا.
وتابع قائلاً: إن التيارات الإرهابية لا يمكنها النزول إلى الشارع وإحداث صراع لأنهم يدركون جيدًا أنه إذا حدث هذا السيناريو فإن الجيش سينزل مرة أخرى ويتولى مقاليد الحكم، وبذلك تضيع السلطة من أيديهم إلى الأبد، مشيرًا إلى أنه لا يستبعد أن تشهد الفترة القادمة عددًا من الاغتيالات السياسية والتصفية الجسدية للمعارضين.
من جانبه استنكر مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين السابق تهديدات البيان، معتبرًا أنه تهديد لإظهار العضلات يهدف إلى تخويف المعارضين بالحرب الأهلية للدفاع عن مرسى، خاصة أن المنادين بإسقاط نظام الرئيس مرسى هم مجموعة محدودة من شباب الثورة، فى حين أن الجزء الأكبر لا يطالب إلا بتعديل الدستور وعدم أخونة الدولة وغيرها من المطالب التى لا يدخل فيها إسقاط النظام.
كما أكد النقيب السابق أن بيان الزمر يظهر فيه الإصرار على تقسيم المجتمع بين إسلاميين وعلمانيين حاقدين على الإسلام، وهو الأمر الذى يؤكد النية فى إبقاء مصر منقسمة بعيدة عن التنمية مشيرًا إلى أنه فى ظل الأوضاع الحالية فإنه من الوارد أن يحدث أى شىء، بما فى ذلك عمليات الاغتيالات السياسية والتصفية الجسدية للمعارضين.
فى حين أكد المرشح الرئاسى السابق أبو العز الحريرى أن مثل هذا الكلام ليس جديدًا واصفًا إياه بـ"البلطجة السياسية" لأنه كلام تهديدى ليس له قيمة، خاصة أنه لا يقدر أحد على أن يزيل مرسى بالعنف.
كما أضاف الحريرى أنه ليس جديدًا أن يخرج العنف من أهل العنف، خاصة أن الزمر قاتل ويدعو الآخرين إلى استخدام العنف ضده مستبعدًا أن يحدث استخدام للقوة من جانب التيار الإسلامى، حتى إن طالب الشعب بإسقاط مرسى لأن الجميع مدركون أن منزلق الحرب الأهلية سيأكل الجميع حكامًا ومحكومين، خاصة أن مصر لديها العديد من المشكلات أهمها احتمال أن تخرج الطبقات الفقيرة والعشوائية فى ثورات لتطالب مرسى وجماعته بتحقيق وعودهم وإصلاح الأوضاع.
أما الدكتور صلاح حسب الله الأمين العام المساعد لحزب "المؤتمر" فقد قال: إن البيان ليس غريبًا على جماعات تتنفس الإرهاب مشيرًا إلى أنهم حاولوا التجمل فى الفترة السابقة بادعاء أنهم يمارسون العمل السياسى، إلا أنهم حنوا إلى ماضيهم وعادوا إلى التلويح باستخدام العنف ضد الشعب المصرى كله.
كما أضاف أن المؤشرات توضح أن الزمر وغيره من الإرهابيين يحاولون إرهاب كل من يعارض التيار الإسلامى باتهامه بالكفر والبعد عن الإسلام مؤكدًا أن هناك مخططًا للقيام بعمليات إرهابية تستهدف التصفية الجسدية للنشطاء السياسيين، أو من يسمونهم بالعلمانيين.
الجريدة الرسمية