"أبوالغيط": ثورة 30 يونيو خيبت آمال أمريكا في تقسيم مصر.. مبارك لم يكن كنزًا إستراتيجيًا لواشنطن.. وأردوغان يسعى لزعامة العالم الإسلامي.. لم يمر أسبوع أثناء حكم مرسي بدون "فضيحة"

أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية الأسبق، أن الإرادة المصرية لن تتحول لخدمة الولايات المتحدة وأن مصر قوة إسلامية رائدة تدافع عن الإسلام في المنطقة العربية ولن تحارب بالنيابة عن أحد.

وقال أبوالغيط في حواره لبرنامج 90 دقيقة الذي تقدمه ريهام السهلي علي قناة المحور وسيذاع مساء اليوم إنه قد يكون هناك خلاف ما بين رؤساء مصر وسوريا ولكن مواقف الدولتين واحدة، وأن قطع الرئيس المعزول محمد مرسي للعلاقات مع سوريا كان صدمة له. 

وأضاف أبوالغيط أن الأمريكان طلبوا في عام 2005 تغيير نظام بشار الأسد؛ موضحا أن مشروع الشرق الأوسط الكبير بدأ في 2005 وأن هناك برقيات مسربة من عسكري أمريكي سابق عن تقسيم الشرق الأوسط.

وعن ثورة 30 يونيو؛ قال أبوالغيط إنها كانت تصحيحا لمسار ثورة 25 يناير، وأن الدول الأوروبية وأمريكا يحاولون صياغة الدساتير العربية بشكل جديد وأن أوروبا وأمريكا قسموا الدول العربية فيما بينهم، مشيرا إلي أن ليبيا كانت 3 قطاعات وتوحدت بعد رحيل الانتداب البريطاني. 

وأضاف أبو الغيط في حواره أن ثورة 30 يونيو خيبت آمال الولايات المتحدة في تقسيم مصر وأن مبارك لم يكن كنزا إستراتيجيا لأمريكا؛ موضحا أن القوات المسلحة المصرية يحركها الواجب والشرف وحب الوطن؛ كما أن أجهزة الأمن القومي المصري تعمل في اتساق فيما بينها، مشيرا إلي أن التعامل كان وثيقا بينه وبين المشير محمد حسين طنطاوي عندما كان وزيرا للخارجية.

وعن ملف حوض النيل؛ قال إن مصر لم تهمل الملف مطلقا وأنه قام بـ 100 زيارة رسمية لإفريقيا خلال 7 سنوات كان فيها وزيرا للخارجية، موضحا أن إثيوبيا دولة فقيرة لا تستطيع تمويل سد النهضة بمفردها وأنه سبق وطلب من البنك الدولي والصين والهند والاتحاد الأوروبي والعرب عدم تمويل سدود إفريقيا لكن الرئيس السابق محمد مرسي وحكومته لم يأخذوا موقفا رسميا من بناء سد النهضة وكان من المفترض عدم السماح لعصام الحداد أن يتولي ملفات الخارجية؛ حيث لم يمر أسبوع أثناء حكم مرسي إلا وكانت هناك "فضيحة".

وعن موقف حماس؛ أوضح أبوالغيط أنها قامت بانقلاب مسلح علي جميع الفصائل الفلسطينية للاستيلاء علي الحكم وتريد أن تكون الأراضي المصرية والفلسطينية ( مفتوحة علي بعضها)، ومع ذلك لم نرفض مرور الفلسطينيين وتجارتهم لمصر، لافتا إلى أن هناك مجموعة فلسطينية فجرت السور الحدودي بالديناميت في فبراير 2008 ودخل إلي سيناء 350 ألف فلسطيني؛ وفي اليوم الثاني لتفجير السور دخل مصر 700 ألف فلسطيني.

وأضاف: نقدر حصار الفلسطينيين لكن لن نسمح بدخولهم الأراضي المصرية بدون إذن لأننا لدينا خشية علي أراضينا ولن نوافق علي استبدال الأراضي المصرية، ولا رحمة في الدفاع عن أرض مصر وحماية أبنائها ضد أي تهديد.

وعن موقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، قال أبوالغيط في حواره مع الإعلامية ريهام السهلي، إن أردوغان لديه طموحات أن يتزعم العالم الإسلامي وأن تصرف القوات المسلحة المصرية تجاه ثورة 30 هو ما دفع جيش تركيا للوقوف بجانب إرادة الشعب، مؤكدا أنه لو نزل 30 مليون تركي في الشوارع سوف يتدخل الجيش التركي.

وعن علاقته بالراحلين عمر سليمان وأسامة الباز؛ قال أبوالغيط إنه كان هناك تعاون بناء بينه وبين الراحل عمر سليمان في صالح مصر، أما أسامة الباز فهو أذكي الدبلوماسيين المصريين وأن الباز هو من صاغ للرئيس الأسبق مبارك جميع الرسائل لرؤساء الدول وكان المتحدث الرسمي في اتفاقية كامب ديفيد علي الرغم من حضور وزير الخارجية.