بعد مقتل ضابط في الأمن الداخلي بغزة، ما خريطة الميليشيات المدعومة إسرائيليا في القطاع؟
لقي الضابط في جهاز الأمن الداخلي في غزة المقدم أحمد زمزم مصرعه، اليوم الأحد، جراء إطلاق نار نفذه مسلحون في مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى بوسط القطاع، ما أعاد نشاط الميليشيات المدعومة إسرائيليا في غزة إلى الواجهة.
وقالت "غرفة العمليات المشتركة"، والتي تضم فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، في بيان على "تليجرام": "إن الأجهزة المختصة باشرت تحقيقا فوريا في الحادث، وتمكنت من إلقاء القبض على أحد المشتبهين بالضلوع في عملية الاغتيال، فيما تتواصل الجهود لملاحقة باقي المتورطين وكشف ملابسات الجريمة ودوافعها".
وبحسب "المركز الفلسطيني للإعلام"، فقد اغتيل زمزم بعدة رصاصات أطلقها مسلحون على مركبته بينما كانوا يستقلون دراجات كهربائية وتوجهوا جنوبا عقب تنفيذ العملية.
وتأتي حادثة اغتيال زمزم بعد أقل من 24 ساعة على إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) مساء السبت، اغتيال الرجل الثاني في كتائب القسام، القيادي رائد سعد، في غارة استهدفت مركبة على شارع الرشيد غرب مدينة غزة، وذلك في خرق إسرائيلي جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، وفق "المركز الفلسطيني للإعلام".
تهديدات خليفة ياسر أبو شباب تعود إلى الواجهة
تعيد عملية الاغتيال إلى الواجهة تصريحات غسان الدهيني الذي تولى قيادة ميليشيا "القوات الشعبية" الموالية للاحتلال الإسرائيلي في غزة بعد مقتل مؤسسها ياسر أبو شباب، حيث توعد الدهيني بمواصلة استهداف حماس في غزة.
وفي السابق، خدم الدهيني برتبة ملازم أول في أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، قبل أن ينتقل لاحقا إلى صفوف "جيش الإسلام"، وهو فصيل مسلح في غزة يحمل توجها قريبا من "تنظيم الدولة الإسلامية".
وبحسب تقارير إعلامية، ارتبطت ميليشيا "القوات الشعبية" بنهب جزء كبير من المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى جنوبي القطاع، والتعاون المباشر مع "إسرائيل".
لكن سهام الاتهام لا تقتصر على تلك الميليشيا وحدها، حيث تنشط ميليشيا أخرى يقودها حسام الأسطل في خان يونس؛ والذي يعود ارتباطه بالأجهزة الإسرائيلية إلى عام 1996، وفق تقرير نشرته "شبكة الصحافة الفلسطينية".
الاحتلال يدعم مجموعتي الأسطل وحلس
في أغسطس 2025، أعلن الأسطل رسميا عن تشكيل مجموعاته تحت مسمى "القوة الضاربة لمكافحة الإرهاب"، في خطوة مثيرة للشكوك من رجل كان معتقلا حتى بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023 بتهم التعامل مع إسرائيل من قبل وزارة الداخلية في غزة، بحسب تقارير إعلامية.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن "الأسطل عمل داخل إسرائيل لسنوات قبل أن ينضم إلى قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، وجرى سجنه في وقت لاحق عدة مرات من قبل حماس"، مضيفة: "من غير الواضح عدد الرجال المسلحين الذين يمكن للأسطل نشرهم".
وهناك أيضا مجموعة أسسها رامي عدنان حلس حي الشجاعية شرقي غزة، والذي تبرأت منه عائلته في بيان رسمي قائلة: "نعلن براءتنا التامة والمطلقة وشجبنا واستنكارنا الشديدين لكل أشكال الخيانة والتخابر والتنسيق مع الاحتلال أو أي جهة تُعادي مصالح شعبنا وقضيتنا الوطنية"، بحسب تقرير نشرته "بي بي سي".
الميليشيات تتلقى توجيها مباشرا من "الشاباك" و"الوحدة 8200"
ونقل التقرير عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها: إن "مجموعة حلس ومجموعة أخرى يقودها ياسر حنيدق تأتي في إطار عمليات ميدانية بالتنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأن المجموعتين تتلقيان الدعم بالسلاح والمساعدات الإنسانية من الجيش الإسرائيلي، في إطار التحالف غير المعلن ضد حماس".
وتتابع: وضعت إسرائيل هيكلة حقيقية لدعم المجموعات المسلحة في غزة، حيث تتلقى التوجيه والدعم المباشر من جهاز الشاباك، إضافة إلى الوحدة 8200 في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويكشف "المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات" في تقرير على موقعه الإلكتروني أن الوحدة 8200 هي وحدة تابعة لهيئة الاستخبارات الإسرائيلية، وأنها مسؤولة عن العمليات السرية، وفك التشفير، والاستخبارات المضادة، والحرب السيبرانية، والاستخبارات العسكرية، والمراقبة، وهي جزء من جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية "أمان".
الميليشيات المسلحة في غزة تلقت تدريبات عسكرية إسرائيلية
من جهتها، تشير جريدة "ذا جارديان" البريطانية في تقرير نشرته بتاريخ 30 سبتمبر 2025، إلى أن "الأجهزة العسكرية والأمنية الإسرائيلية تقوم منذ عدة أشهر بتسليح وتدريب الميليشيات المسلحة والعصابات المدعومة من إسرائيل في غزة كقوات مساعدة محلية وكبديل لحماس".
ووفق تقديرات الجريدة، هناك حوالي 12 ميليشيا جديدة تتوزع في معظم أنحاء غزة، بالإضافة إلى ميليشيا "القوات الشعبية"، مشيرة إلى أن "عديد هذه الجماعات المسلحة لها سجل في نهب المساعدات وابتزاز المنظمات الإنسانية –-بل والفلسطينيين أنفسهم- من أجل الحصول على أموال تحت زعم حمايتهم".
ونقلت الجريدة عن الأسطل قوله: "سأعمل مع الشيطان نفسه إذا كان ذلك يساعدني في حماية مدينتي، وإجبار حماس على مغادرة غزة".
وتنقل الجريدة عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق ياكوف عميدرور قوله: إن "يمكن دعم هذه المجموعات، وإذا كان بإمكانهم أن يكونوا جزءًا من الحل فهذا أمر عظيم؛ أما إذا تفاقمت الأوضاع بصورة مغايرة، فسيكون الأمر مثل الصومال، ولن يتمكن أحد من السيطرة؛ وحتى لو بدا ذلك سيكون سيئا لإسرائيل، فإلا أنه سيكون أفضل من وجود حماس".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا




