إحياء لأسطورة "علبة الزيت" المزعومة، المستوطنون يستعدون لاقتحام الأقصى لمدة 8 أيام
تزعم الأسطورة الإسرائيلية أن "علبة زيت صغيرة أضاءت الشمعدان لمدة ثمانية أيام متواصلة عقب انتصار السلالة الحشمونية على الإغريق خلال القرن الثاني قبل الميلاد".
وكغيرها من الأساطير، تتهيأ جماعات المستوطنين لاستغلال أسطورة "علبة الزيت" لتنفيذ اقتحامات واسعة لباحات المسجد الأقصى يوم الأحد المقبل، تزامنا مع حلول ما يسمى بعيد "الأنوار اليهودي"، قبل يومين من موعده السنوي في 15 ديسمبر الجاري.
وقالت محافظة القدس في بيان اليوم الجمعة: إن "المسجد الأقصى سيشهد يوم الأحد القادم عدوانا مكثفا بمناسبة ما يسمى بعيد الأنوار الذي يختتم به موسم الاقتحامات اليهودية للأقصى هذا العام وسط تحذيرات من تصعيد وانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية"، وفق " المركز الفلسطيني للإعلام".
من جهته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الجمعة، التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.
وأضاف: أن "عام 2025 شهد أكبر توسع في المخططات الاستيطانية منذ بدء الرصد الأممي، وأن جميع المستوطنات غير قانونية وباطلة ولاغية، وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي"، بحسب "المركز الفلسطيني للإعلام".
الأوقاف الإسلامية ترصد زيادة كبيرة في أعداد مقتحمي الأقصى
في العام الماضي، شارك وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير في هذا الاحتفال، ومارس عديد الانتهاكات والطقوس الصهيونية داخل المسجد.
ووفق تقرير "المركز الفلسطيني للإعلام"، تشير إحصائيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة إلى أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى خلال عيد الأنوار الماضي بلغ 2556 مستوطنا ومستوطنة، مقارنة بـ1332 عام 2023، و1800 في العام الذي سبقه".
ويضيف التقرير: "في سياق الاستعدادات لهذا العام، نصب شمعدان ضخم يوم 7 ديسمبر الجاري في ساحة البراق الملاصقة لجدار المسجد الغربي، تمهيدا لإضاءة شمعته يوميا مع غروب الشمس، كما وضعت شمعدانات أخرى قرب أبواب المسجد، لاسيما بابي المغاربة والأسباط".
الاحتلال يسعى لترسيخ الوجود اليهودي في الأقصى
وينقل "المركز الفلسطيني الإعلامي" عن الباحث الفلسطيني المتخصص في شؤون القدس المحتلة فخري أبو دياب قوله: "فترة العيد ستشهد على الأرجح اقتحامات مكثفة بأعداد كبيرة من المستوطنين المتطرفين وأعضاء جماعات الهيكل المزعوم، المدعومين من الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، في محاولة لترسيخ وجود يهودي داخل المسجد وفرض وقائع تهويديه جديدة، وسيؤدي المستوطنون طقوسا تلمودية علنية ورقصات استفزازية في باحات المسجد، وسيسعون لإشعال الشموع في الحرم القدسي لتكريس الصورة الذهنية الصهيونية بأنه هيكل يهودي وليس مسجدا إسلاميا".
انتهاكات واقتحامات غير مسبوقة للمسجد الأقصى في 2025
ورصد تقرير نشرته محافظة القدس المحتلة انتهاكات واقتحامات غير مسبوقة للمسجد الأقصى خلال الربع الثالث من العام الحالي، مشيرة إلى أن 19 ألف و118 مستوطنا اقتحموا باحات الأقصى، إضافة إلى 9945 آخرين اقتحموه تخت غطاء "السياحة".
وأشار التقرير إلى أن "هذه الاقتحامات جاءت ضمن سياسة ممنهجة لفرض واقع تهويدي داخل المسجد، شملت تنظيم طقوس تلمودية علنية، وجولات استفزازية، وحوادث استهداف للمسجد وأبنيته ومحيطه، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، ونشر شعارات عن جبل الهيكل المزعوم".
سلطات الاحتلال تستهدف شخصيات إسلامية ارتبط اسمها بالأقصى
لم يتوقف الأمر عند حدود الاقتحامات، بل سياسة تهويد الأقصى إلى استهداف الشخصيات والرموز الدينية التي طالما ارتبط اسمها به؛ حيث استهدفت سلطات الاحتلال خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري بقرار يقضي بهدم منزله ضمن بناية سكنية مكونة من 17 شقة في حي الصوانة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، واعتقلت خطيب قاضي محكمة القدس الشرعية الشيخ إياد العباسي، وهددته بعدم التطرق إلى العدوان على غزة في خطبه.
700 ألف مستوطن في الضفة الغربية والقدس المحتلة ضمن مخططات التهويد
بحسب تقارير إعلامية، يعيش حوالي 700 ألف مستوطن إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة؛ ويتعمد هؤلاء المستوطنون مهاجمة المواطنين الفلسطينيين وتنفيذ مخططات عنصرية ضدهم ضمن مخططات "تهويد الضفة والقدس المحتلة".
وفي 11 مارس 2025، أكد الأمين العام للأمم المتحدة في تقرير نشره موقع الأمم المتحدة على "الإنترنت": أن "التوسع المستمر للمستوطنات الإسرائيلية يغير بشكل كبير المشهد والتركيبة السكانية للضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية؛ وأن الفلسطينيين محصورون بشكل متزايد في مناطق متقلصة ومنفصلة، مما يمثل تهديدا وجوديا لإمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة ومستقلة".
النشاط الاستيطاني يزداد بمعدل مرتفع
ونقل موقع الأمم المتحدة عن منسقة الأمم المتحدة الخاصة لعملية السلام في الشرق الأوسط سيخريد كاخ قولها: "خلال الفترة من 7 ديسمبر 2024 وحتى 13 مارس 2025، استمر النشاط الاستيطاني بمعدل مرتفع، حيث قدمت إسرائيل -أو وافقت على- إنشاء حوالي 106 ألف وحدة استيطانية سكنية في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك 4920 وحدة في القدس الشرقية، وفي الوقت نفسه، هدمت السلطات الإسرائيلية، أو استولت أو أغلقت، 460 مبنى لفلسطينيين، مما أدى إلى نزوح 576 شخصا، نصفهم من الأطفال".
وأكدت كاخ أن يجب على الجميع العمل معا للحد من عمليات الاستيطان، و"وضع إطار سياسي يحدد خطوات ملموسة لا رجعة فيها ومحددة زمنيا، بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بأسرع وقت ممكن".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا




