من المبادئ القرآنية إلى الوثائق الدولية، رؤية الأزهر والإفتاء لحقوق الإنسان في يومها العالمي
فى مثل هذا اليوم 10 ديسمبر 1948 صدر الإعلان العالمى لـ حقوق الإنسان كوثيقة حقوق دولية تبنته الأمم المتحدة ومكون من 30 مادة تضمن حقوق الإنسان المحمية والمكفولة للجميع ومنها السلام والكرامة والحرية والعيش الآمن، وأكد العلماء وشواهد الأحداث ومواقف الغرب من هذه الحقوق أن الإسلام سبق جميع الدساتير والمنظمات العالمية فى الدعوة لحقوق الإسلام منذ أكثر من 14 قرنا قبل أن تقرها المنظمات الدولية، حين أقر المساواة بين الناس جميعا فى الحقوق والواجبات، وأنه لا إكراه فى الدين.
وفى آخر تصريح لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب قال: إن الأزهر الشريف له موقف واضح تجاه قضية حقوق الانسان، وأنا ممن يؤمنون أن هناك قدرا كبيرا من حقوق الإنسان متفق عليه بين الشرق والغرب، وعلى الجميع أن يعمل على استثماره كأساسيات لحقوق الإنسان، لكن يتبقى بعض الأمور التي يعتبرها الغرب حقوقا لكنها بالنسبة لنا في الشرق لا تعتبر كذلك لمناقضتها للفطرة السليمة واصطدامها بالقيم الدينية والأخلاقية، وهما المكونان الأساسيان والمرجعية المعتمدة للشعوب في الشرقية.
وثيقة الأزهر للحريات الأساسية
وأكد فضيلته حرص الأزهر على الحقوق والحريات، وهو ما تجلى في إصدار وثيقة الأزهر للحريات الأساسية التي أكدت أن الكرامة الإنسانية ليست منحة تمنح بل حق أصيل لا يمس، مشددا في الوقت ذاته على رفض الشعوب الشرقية لمحاولات فرض منظومة حقوق الإنسان الغربية على الإنسان الشرقي، بدعاوى الحريات، وضرورة أن يفهم الغرب أن هذه الأمور مرتبطة ارتباطا وثيقا بشخصية الإنسان الشرقي وهويته وتاريخه وحضارته، وبمنظومة القيم والتعاليم الدينية في المقام الأول.

كما أكدت أمانة الفتوى بـدار الإفتاء المصرية، أن الإسلام سبق المواثيق الدولية الحديثة في إقرار حقوق الإنسان، مشيرة إلى أنها في الإسلام أكثر عمقا وأشد إلزاما، وأن للإسلام مزية لم تتوافر لغيره في إقرار تلك حقوق الإنسان، وهي أنه لا يرفض أي شيء فيه مصلحة للبشر ويحقق لهم السعادة، بل على العكس يسارع إلى الاشتراك فيها.
وأشارت أمانة الفتوى إلى أن أفعال بعض المسلمين اليوم ليست حجة على الإسلام، مؤكدة أن أحكام الإسلام لا يتم التعرف عليها من السلوك العملي لبعض المسلمين، وخاصة في زمن انتشرت فيه جماعات خرجت عن تعاليم الإسلام وأصبحت تقتل وتذبح وتهجر على الهوية وتبيع وتشتري النساء.
مفهوم الحقوق في الإسلام
وردا على سؤال يقول "هل هناك مفهوم لـ حقوق الإنسان في الإسلام؟ وما سنده الفلسفي إن وجد، وما العلاقة بينه وبين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وما تبعه من إعلانات ومواثيق فجاء رد امانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية يقول: أن الإسلام سبق المواثيق الدولية الحديثة في إقرار حقوق الإنسان، مشيرة إلى أنها في الإسلام أكثر عمقا وأشد إلزاما، وأن للإسلام مزية لم تتوافر لغيره في إقرار تلك حقوق الإنسان، وهي أنه لا يرفض أي شيء فيه مصلحة للبشر ويحقق لهم السعادة، بل على العكس يسارع إلى الاشتراك فيها،
وأشارت أمانة الفتوى إلى أن الإسلام هو الحضارة الوحيدة التي قدمت مفهوما متكاملا لحقوق الإنسان وأن نظرة الإسلام للإنسان التي تمثل مكونا أساسيا لعقل المسلم هي نظرة منبثقة أساسا من نظرة المسلم للكون فهو يرى الكون يسبح لله، لقوله تعالى " وإن من شئ إلا يسبح بحمده " لذا يرى المؤمن الإنسان سيدا في هذا الكون متمتعا بالعقل والعلم وحمل الأمانة قال تعالى: "ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا " ليس هذا فحسب بل سخر له ما في السماوات والأرض لقوله تعالى " ألم تروا أن الله سخر لكم ما فى السموات وما فى الارض ".
الإسلام أوجب الحقوق والواجبات
ولفتت أمانة الفتوى إلى أن الإسلام لم يجعل تلك الحقوق الإنسانية والحفاظ عليها مجرد حق للإنسان بل هو واجب عليه أيضا يأثم هو في ذاته - فردا أو جماعة - إذا هو فرط فيه، فضلا عن الإثم الذي يلحق كل من يحول بين الإنسان وبين تحقيق هذه الضرورات.
الإسلام أعطى حقوقا عامة
وأوضحت الفتوى أن تتبع المصادر الإسلامية يؤكد أن الإسلام أعطى الإنسان عموما - كإنسان دون تفرقة بين لون وجنس ودين - مجموعة من الحقوق تحفظ عليه نظرة الإسلام إليه بوصفه سيدا في هذا الكون، وهذه الحقوق كثيرة جدا سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وحقوق الأسرة وحقوق المرأة وحقوق الطفل وغيرها.
كما أشارت الفتوى إلى أن الإسلام في نظرته لهذه الحقوق لم يعتبرها مجرد حقوق يجوز للفرد أو الجماعة أن يتنازل عنها أو عن بعضها، وإنما هي ضرورات إنسانية فردية كانت أو جماعية، ولا سبيل إلى حياة الإنسان بدونها حياة تستحق معنى الحياة، وعددت الفتوى مجموعة من الحقوق الأساسية كحق الحياة وحق الحرية وحق المساواة، موضحة الفروق بين إقرار تلك الحقوق على المستوى الإسلامي، وإقرارها على مستوى مواثيق الأمم المتحدة، التي تظهر الفارق الكبير لصالح المنهج الإسلامي.
هى فى الاسلام فريضة
وعليه فإن الفتوى قررت أن مفاهيم حقوق الإنسان في الإسلام كانت واضحة وضوح النهار، كما أنها تميزت عن الإعلانات والعهود والمواثيق الدولية بعدة مزايا منها انها مر عليها اكثر من اربعة عشر قرنا بينما الوثائق الدولية وليدة العصر الحديث،كما أن حقوق الإنسان في المواثيق الدولية عبارة عن توصيات أو أحكام أدبية أما في الإسلام فهي فريضة تتمتع بضمانات جزائية؛ حيث إن للسلطة العامة حق الإجبار على تنفيذ هذه الفريضة.
تشمل جميع الحقوق
كما أن مصدرها هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أما مصدر الحقوق في القوانين والمواثيق فهو الفكر البشري، والبشر يخطئون أكثر مما يصيبون، ويتأثرون بطبيعتهم البشرية بما فيها من ضعف وقصور وعجز عن إدراك الأمور، بل تتحيز في كثير من الأحيان، كما أنها في الإسلام تشمل جميع الحقوق.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا


