رئيس التحرير
عصام كامل

الاحتلال الإسرائيلي يحارب الكلمة والكاميرا.. التعتيم على حرب الإبادة “أبرز الأهداف”.. ارتفاع ضحايا العدوان إلى 257 صحفيًا.. ومحللون: الكيان يحاول طمس الحقيقة

غزة أخطر مكان في
غزة أخطر مكان في العالم للصحافة والإعلام، فيتو
18 حجم الخط

لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهدافها المتعمد للصحفيين والإعلاميين، "الكلمة والكاميرا"؛ بهدف التعتيم على الجرائم التي ترتكبها في حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها ضد الأبرياء الفلسطينيين في قطاع غزة، والأرض المحتلة.

ولعل أكبر الأدلة على أن دولة الاحتلال تسعى لمحو كل ما يثبت إدانتها بقتل المدنيين العزل أن ضحاياها من الشهداء الصحفيين في غزة، وصل، حتى اللحظة، إلى 257 شهيدًا صحفيًا، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد الصحفي محمود وادي، الذي يعمل مصورًا صحفيًا مع عدة وسائل إعلام محلية وأجنبية، الثلاثاء الماضي.

 استهداف وقتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج

وتعليقا على الحادث الأخير، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان له، بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج.

كما دعا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة. 

الشهيد محمود وادي، فيتو
الشهيد محمود وادي، فيتو

أيضا، حمل المكتب الإعلامي الحكومي، الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية، ولا سيما المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن هذه "الجرائم النكراء الوحشية".

 جريمة حرب صريحة

ونعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين المصوّر الصحفي محمود وادي، الذي استشهد جراء استهداف مباشر من طائرة مسيّرة إسرائيلية أثناء تأدية عمله المهني في وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأدانت النقابة هذه الجريمة البشعة بحق الجسم الصحفي الفلسطيني، مؤكدة أن استمرار استهداف الصحفيين خلال عملهم هو جريمة حرب صريحة تتطلّب تحركًا دوليًا عاجلًا لمحاسبة مرتكبيها وضمان حماية الصحفيين العاملين في الميدان.
وتقدمت النقابة بخالص التعازي والمواساة إلى عائلة الشهيد وإلى الأسرة الصحفية الفلسطينية كافة، مجددة التزامها بالدفاع عن حقوق الصحفيين وصون رسالتهم المهنية والإنسانية.

تهميش الرواية الفلسطينية ومنع العالم من التعرف على الحقيقة

من جانبه، قال الصحفي محمد ياسين، مدير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين: إن اغتيال الصحفي محمود وادي يأتي ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تهميش الرواية الفلسطينية ومنع العالم من التعرف على الحقيقة.  

وكشف ياسين، في تصريحات، أن الاحتلال يستهدف الإعلاميين حتى في فترات وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن ذلك يثبت أن إسرائيل تتعامل مع الصحفيين كأهداف عسكرية، وليست كمدنيين محميين بموجب القانون الدولي. 

المصور الصحفي محمود وادي، فيتو
المصور الصحفي محمود وادي، فيتو

وأكد أن هذه الجريمة تكشف عن زيف التهدئة التي تروج لها إسرائيل، مشيرًا إلى أن استهداف الصحفيين خلال "الهدوء" يعكس عدم التزام الاحتلال بأي قيود قانونية أو أخلاقية، مشددا على ضرورة تحرك دولي عاجل لفتح تحقيق مستقل في جرائم استهداف الصحفيين، واعتبارها جرائم حرب، مع الضغط على الوسطاء والمنظمات الدولية لإدراج حماية الصحفيين ضمن أي اتفاق تهدئة. 

جريمة قتل متعمدة 

وأدان مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC) جريمة قتل المصور الصحفي محمود وادي أثناء أدائه عمله الصحفي وسط خان يونس، معتبرا استهداف الصحفي وادي جريمة قتل متعمدة بحق مدني محمي بموجب القانون الدولي الإنساني.

وشدد على أن الإفلات من العقاب يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الصحفيين.

طالع أيضا: أنطوني بيلانجي الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين يكتب من أرض الصمود: غزة مقبرة الصحافة

كما أدان المركز القطري للصحافة بأشد العبارات قتل المصور الصحفي الفلسطيني محمود وادي، الذي ارتقى شهيدا أثناء تأدية رسالته المهنية في نقل الحقيقة، إثر هجوم نفذته طائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأشار المركز إلى أن استهداف الزميل محمود وادي، الذي عمل مع عدد من الوسائل الإعلامية المحلية والدولية، وإصابة الصحفي محمد عبد الفتاح محمد بشظايا القصف الإسرائيلي، يشكلان حلقة جديدة في مسلسل القتل الممنهج الذي يستهدف مواقع تمركز الصحفيين ومساكنهم في القطاع منذ اندلاع الحرب.

 خسارة جديدة للمشهد الإعلامي الفلسطيني والعربي والدولي

ونعى اتحاد الإعلاميين الإفريقي الآسيوي استشهاد الزميل المصور الصحفي محمود وادي، الذي ارتقى شهيدًا إثر استهدافه بشكل مباشر من طيران الاحتلال المسيّر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مؤكدا أن رحيل الزميل وادي يعد خسارة جديدة للمشهد الإعلامي الفلسطيني والعربي والدولي.

وداع الشهيد وادي، فيتو
وداع الشهيد وادي، فيتو

وأكد رئيس الاتحاد نزار الخالد أن هذا الاستهداف المتكرر والمنهجي للصحفيين يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ولكل المواثيق التي تكفل حماية الإعلاميين أثناء النزاعات المسلحة. 

كما شدّد على أن قتل الصحفيين ومحاولة اقتلاع السردية الفلسطينية من جذورها يمثّل دليلًا إضافيًا على النهج العدواني للاحتلال ضد كل من يسعى إلى نقل الحقيقة من الميدان.

 لماذا تستهدف دولة الاحتلال عين الحقيقة؟!

وفي تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني نزار نزال، أنه لم يحصل في أي حرب حديثا أو قديما أن قتل من الصحفيين هذا العدد الكبير الذين سقطوا خلال هذه الحرب الدامية على قطاع غزة.

وتساءل نزار نزال: لماذا تستهدف دولة الاحتلال عين الحقيقة؟! ولماذا لا تفتح غزة لدخول الصحافة إليها؟!، ويجيب: إسرائيل دائما لديها خشية من الكاميرا، وخوف من الكلمة والصحافة، وبالتالي هي تستهدف الصحفيين وتعمل على قتلهم لأنها لا تريد مطلقا أن يظهر للعالم بشاعة ما حصل في قطاع غزة، وبالتالي فهي مستمرة في هذا المسلسل وستستهدف حتى النشطاء، وليس الصحفيين والإعلاميين فقط، لأنها شوهت وعزلت بسبب الكاميرا، فقد كانت الكاميرا والكلمة أقوى من الرصاص في غزة، لذلك فهي تحاول أن تقضي على أي صورة أو أي كلمة، فبالقضاء عليهما قضاء على عين الحقيقة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية