رئيس التحرير
عصام كامل

لا نزاهة مع درع الحصانة!

18 حجم الخط

التوقيت هو كلمة السر، دقة اختيار اللحظة الفاصلة من حسن القرار، علامة على مهارة المدير، علي مستوى الحياة الفردية، وعلى مستوى المؤسسات، فما بالك حين تكون لحظة الفصل والقرار تخص ملايين البشر. أتحدث عن اللحظة التي فاجأت جموع المترشحين والناخبين والهيئة الوطنية للانتخابات.. 

أتحدث عن تدخل صريح مباشر من القيادة السياسية، مؤسسة الرئاسة، يعلن كتابة أن وصلته الاحداث التى جرت في انتخابات المرحلة الأولى، وما شابها من مخالفات تسلب الناخب حقه في اختيار المرشح النافع المفيد، وتجلب للهيئة التشريعية شخوصا غير مناسبين.

ونقولها من عندنا شخوصا أسرفوا في الانفاق واستغلال القوة والترهيب والمال والإغواء.. بالتوجيه الصريح هذا أحرج الرئيس رئيس الهيئة الوطنية، ومن قال أن التصويت يجري نزيها نظيفا كماء النيل المصفي! لم تكن انتخابات نظيفة ولا نزيهة كما كشفت الهيئة ذاتها عن العوار المخزي في تسعة عشر لجنة بسبع محافظات..


مرشحون يدفعون مبالغ طائلة للحصول علي شرف، تحقيق مصالحهم لا تمثيل الشعب في مراقبة الحكومة، ولا المشاركة الواعية الفعالة في سن القوانين.. مرشحون عيونهم علي تحصيل ما أنفقوه اموالًا مضاعفة.. هل هناك ما يبرر انفاق ملايين الإ أن يكون الشخص موقنا بقدرته علي تحصيل عوائد مقعده النيابي؟


في اللحظة الفاصلة جاء التدخل الرئاسي، من رأس الدولة، فمؤسسة الرئاسة حكم بين السلطات الثلاثة الحكومة والقضاء والتشريع، وجاء تدخله لينذر ويمنع، ينذر مخالفات المرحلة الثانية ويمنع التغول علي حقوق الناخبين في صندوق بلا سرقات للإرادة الشعبية.


من أجل هذا شعر المصريون بالارتياح، وأن الرئيس رغم الهموم الضاغطة المتواصلة خارجيا وداخليا فإنه حريص علي أن يكون للشعب ممثلون حقيقيون.. وهذه نقطة تحول ملفتة، إذ من الحق القول أن الناس ليسوا راضين عن أداء البرلمان الراحل، ولا عن الاختيار بالقائمة المنفردة، لا قائمة تنافسها، كما أن الناس بعد قرار الرئيس وتوجيهاته بإلغاء انتخابات التزوير كليا أو جزئيا هتفوا بالحقيقة المسكوت عنها وهي سلطان الحصانة الجامح..


الشعب يريد إلغاء هذا الامتياز الجائر المعيب، ينال من سلطة الدولة، ويمنح النواب سلطانا خارج قاعات التشريع.. نعم من حق النائب أن يحميه تمثيله النيابي تحت القبة، في الجلسات ليقول ما يشاء ينتقد ويعارض ويهاجم، بلا محاسبة، في سياق المصالح العامة والعليا، أما خارج المجالس النيابية فما مبرر منحه درع صد ورد واستغلال.

الحصانة خارج الجلسات سلطة مفسدة، وجواز مرور فيما لا يجوز المرور فيه، وتخلع علي المحصن شعورا بالتعالي، عما هو فيه أصلا، دعك من تلك العيون والأيدي المتسولة رضا الناخب وقت الدعاية واستجداء الأصوات، فإنك ترى الناجح شخصا آخر بعدها، هذا إن رأيته أصلا..
 

هل الحصانة حق مطلق؟ هل تكون المرحلة الثانية طاهرة ونزيهة؟ ذلك كله متعلق بالفردي المستقل.. فماذا عن الست قائمة الطاهرة المتفردة المنفردة.. نازلة تلاكم من؟ الحلبة خالية والجمهور غايب!
 

أصدق ما قيل عن تدخل الرئيس أنه الفائز الأول في انتخابات المرحلة الأولي.. فاز بالرضا الشعبي ونتوقع المزيد.. خلع عباءة الحصانة عنهم كلهم جميعا خارج المجالس النيابية مطلب الصندوق العام الحقيقي.. الشارع المصري.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية