احتلال القسطنطينية، هكذا خسرت الدولة العثمانية عاصمتها ومهدت لتفكيك الإمبراطورية
في مثل هذا اليوم من عام 1918، وبعد ساعات قليلة من توقيع الهدنة في الحرب العالمية الأولى بدأت قوات الحلفاء «بريطانيا ـ فرنسا ـ إيطاليا ـ اليونان» احتلال القسطنطينية العاصمة العثمانية لتفتح صفحة مأساوية في تاريخ الإمبراطورية التي حكمت قرونًا طويلة، فالحدث لم يكن مجرد احتلال عسكري، بل هدم هيبة الدولة العثمانية على الساحة الدولية.
كيف دخلت الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى ؟
دخلت الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى، وهي في أضعف حالاتها، إذ لم تكن مستعدة لمواجهة تحالف دولي يمتلك تفوقا بحريا وبريام دعومًا بإمدادات حديثة وعتاد متطور، لكنها اضطرت للاشتراك في الحرب العالمية الأولى بداية من نوفمبر 1914 بعد أن شعرت بهشاشة وضعها الإقليمي، وبسبب الضغوط المتزايدة من روسيا على الشمال الشرقي، مما أفقدها السيطرة على أراض كثيرة في البلقان وشمال أفريقيا.
لماذا انحازت الدولة العثمانية للمعسكر المعادي للحلفاء؟
اختارت الدولة العثمانية الوقوف إلى جانب ألمانيا والنمسا‑المجر لتحقيق مصالح استراتيجية واضحة، فألمانيا كانت تمثل شريكا قويا وقادرا على تقديم الدعم العسكري الحديث للجيش العثماني، خصوصًا في مواجهة القوى البحرية البريطانية والفرنسية، كما أن التحالف مع هذه الإمبراطوريات وحد الدولة حول قيادة مركزية تحت الضغط الداخلي والخارجي.
لكن الانضمام لهذا المعسكر، وضع الدولة العثمانية تلقائيًا في مواجهة الحلفاء التقليديين بريطانيا وفرنسا وروسيا، الذين كانوا يمتلكون تفوقا عدديًا وتقنيا واضحًا، وضع العاصمة القسطنطينية تحت الحصار والاحتلال لاحقا، بعد سلسلة من الهزائم العسكرية والضغوط السياسية والاقتصادية مما جعل الدفاع عن العاصمة شبه مستحيل.
واستغلت قوات الحلفاء ضعف العثمانيين وفرضت حصارًا بحريًا واتبعوا استراتيجية سياسية ماكرة لاستغلال الانقسامات الداخلية، مما أسفر عن سقوط المدينة دون مقاومة فعالة.
تداعيات احتلال العاصمة العثمانية
تعرضت الدولة العثمانية لخسائر فادحة، آلاف الجنود سقطوا بين قتيل وجريح، والاقتصاد تضرر بسبب توقف التجارة وتدمير البنية التحتية، والهيبة السياسية للدولة تعرضت لهزة شديدة أمام العالم، وأي محاولات لإعادة السيطرة على القسطنطينية كانت محدودة وغير فعالة.
استمرت العاصمة تحت سيطرة الحلفاء حتى 6 أكتوبر 1923، عندما دخلت القوات التركية المدينة بعد خمس سنوات من الاحتلال لكن تداعيات هذا الحدث على الدولة العثمانية كانت عميقة. فقدان العاصمة لم يكن مجرد خسارة جغرافية، بل مركز السلطة والرمزية التاريخية، ما سرع من انهيار الإمبراطورية ومهد الطريق لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط بعد الحرب.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
