عز الدين ذو الفقار، مخرج الرومانسية الذي توفي في عز عطائه وهذا سر هجوم نجيب محفوظ عليه ووصفه بـ"الجاهل"
عز الدين ذو الفقار.. فارس الرومانسية وشاعر السينما، هو أحد المجددين، ومن أهم مخرجي العصر الذهبي للسينما المصرية، أفكاره جريئة وآرائه واضحة، وصفته الصحافة بعبقري السينما، ورغم ذلك اتهم الصحافة بالخداع والنفاق، رحل عام 1963.
ولد عز الدين ذو الفقار فى مثل هذا اليوم 28 أكتوبر عام 1919 بحى العباسية، وهو الشقيق الأوسط للفنانين محمود ذو الفقار وصلاح ذو الفقار، التحق عز الدين بالكلية الحربية ليتخرج منها ضابطًا، واستكمل مسيرته العسكرية في الجيش المصري حتى وصل إلى رتبة يوزباشي أى نقيب، ولكنه اتجه فيما بعد إلى السينما بعد محاولات من صديقيه المخرج كمال سليم والمخرج محمد عبد الجواد لإقناعه لخوض هذا المجال.

عن هذه المرحلة يقول عز الدين ذو الفقار: كنت حتى سنة 1943 ضابط بطارية في مدفعية الجيش، لكن معلوماتي وثقافتي جاءت من قراءاتي عن السينما ولم تكن تقل عن معلوماتى كضابط مدفعية حينذاك، كان الجيش حينذاك لا يزيد عن جيش تشريفات في جنازات الكبراء، ولم تكن هناك صفة لأي ضابط فيه، وكان طموحي يعذبنى وكرهى للحياة الروتينية الراكدة لا نهاية له وكانت النتيجة ترك الخدمة بالجيش.
البداية مع كتابة السيناريو
عمل عز الدين ذو الفقار في البداية مساعدا للمخرج محمد عبد الجواد في بعض الأفلام منها "الدنيا بخير" و"أزهار وأشواك"، ثم اتجه بعد ذلك إلى العمل كمخرج وكاتب سيناريو، وأنتج وأخرج أول أفلامه "أسير الظلام" عام 1947 شاركه في كتابة الحوار الشاعر أحمد رامى، وأخرج وشارك في كتابة سيناريو العديد من الأفلام التى تعتبر علامة في تاريخ السينما المصرية منها الشموع السوداء، وشارع الحب، ورد قلبي، وإنى راحلة، وموعد مع السعادة،
وكان عز الدين يتميز بالقدرة على تقديم أفلام تجمع بين المستوى الفني الجيد وقادرة على تحقيق النجاح الجماهيري، وكان أيضا من أعلى المخرجين أجرا في جيله، يقول عز الدين ذو الفقار: تعلمت أن السينما كلما اعمل فيها يوما أكثر أعرف أكثر، وأن السينما تجارب،لا دراسة، فالتجارب لها قيمة أكثر من الدراسة النظرية، ومهما وصلت في السينما فكل يوم أتعلم فيه جديدا.

ومن هنا كان عز الدين ذو الفقار من أشد المعارضين لإقامة معاهد لتدريس التمثيل والإخراج؛ حيث يرى أن الموهبة ضرورة قبل الدراسة وأن عمل السينمائى قائم على الموهبة والأدوات الفنية وليس على الكتب والمحاضرات.
جوائز السينما تبنى على المحسوبية
كما طالب المخرج عز الدين ذو الفقار بإلغاء جوائز السينما متهما حصولها بناء على المحسوبية، وعلق عليه الأديب نجيب محفوظ ــ وكان رئيسا لمؤسسة السينما ــ بقوله: إن الذى يطالب بإلغاء جوائز السينما واحد من اثنين؛ إما جاهل بفن السينما أو إنسان لا يثق بنفسه، ووزارة الثقافة أخذت بجوائز السينما عاما وعامين وثلاثة، وأؤكد ان نتائج الجوائز بيضاء من غير سوء، وقد تسربت أنباء عنها ولكنها كانت تخمينات من بعض أعضاء لجنة التحكيم الذين لم يحترموا سرية عملهم، وأن الجوائز تحسب على عناصر متعددة فى الفيلم مثل القصة والسيناريو والحوار والإخراج والتصوير والتمثيل الى آخره، ونجاح الفيلم يتوقف على حصوله على أكبر الأرقام.

من أهم محطات حياة عز الدين ذو الفقار زواجه من فاتن حمامة، حيث كونا ثنائيا فنيا نتج عنه مجموعة كبيرة من الأفلام، بداية من فيلم "أبو زيد الهلالي" عام 1947، حتى فيلم "نهر الحب" عام 1960، وانتهت العلاقة بالطلاق عام 1956، وأثمر زواجهما عن ابنتهما نادية ذو الفقار، وتوفى مخرج الرومانسية عام 1963 بعد رحلة طويلة مع المرض عن عمر الـ 44 عاما.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
