رئيس التحرير
عصام كامل

فضائل الدعاء في الجمعة الثانية من جمادى الأولى

دعاء الجمعة الثانية
دعاء الجمعة الثانية من جمادى الأولى
18 حجم الخط

دعاء الجمعة الثانية من جمادى الأولى، رغم عدم وجود دعاء مخصص في الجمعة الثانية من جمادى الأولى في السنة النبوية الشريفة، إلا أن يوم الجمعة يُعد من أفضل الأيام في الأسبوع، حيث تتعاظم فضائله وتزداد بركاته. فقد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة أن الدعاء في يوم الجمعة مستجاب، وأن هناك ساعة في هذا اليوم، لا يوافقها مسلم يدعو إلا استجيب له.

ومن المعروف أن يوم الجمعة يحمل خصوصية عظيمة، حيث تتوجه فيه قلوب المسلمين بالدعاء والتضرع إلى الله، طمعًا في رحمة الله وفضله. وتُعزز هذه الفضائل في الجمعة الثانية من جمادى الأولى، حيث يحرص العديد من المسلمين على استغلال هذه الفرصة للدعاء، خاصة في هذا اليوم المبارك.

وفي هذا السياق، نستعرض معكم أهمية الدعاء في يوم الجمعة بشكل عام، وندعوكم للتوجه إلى الله في هذه الساعة المباركة، سائلين الله القبول والرحمة والمغفرة.

 

فضل الدعاء في يوم الجمعة

يُعد يوم الجمعة من أفضل أيام الأسبوع عند المسلمين، إذ ورد في الحديث أن فيه ساعة لا يوافقها عبد يدعو الله بخير إلا استجاب له. ولهذا يحرص الكثيرون على استثمار الساعات الأولى من الصباح في الدعاء والابتهال.

فيوم الجمعة هو أفضل الأيام بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خلق آدم, وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة. رواه مسلم في صحيحه.

كما قال صلى الله عليه وسلم: إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة؛ فيه خلق آدم, وفيه قبض, وفيه النفخة, وفيه الصعقة, فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي، قال: قالوا: يا رسول الله, وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ يقولون: بليت، فقال: إن الله عز وجل حرم على الأرض أجساد الأنبياء. رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وغيرهم وصححه الشيخ الألباني.

وهذا الفضل الثابت ليوم الجمعة يشمله كله ما قبل الصلاة منه وبعدها، ولا يوجد ما يدل على تخصيص وقت منه بالفضل سوى الساعة التي يستجاب فيها الدعاء، والراجح أنها آخر ساعة من هذا اليوم قبل غروب الشمس.

وليلة الجمعة تابعة ليومها في هذا الفضل ففي الفروع لابن مفلح الحنبلي: وليلة القدر أفضل الليالي، وهي أفضل من ليلة الجمعة، للآية وذكره الخطابي إجماعاً وذكر ابن عقيل روايتين: إحداهما هذا، والثانية ليلة الجمعة أفضل، وعلله بأنها تتكرر، وبأنها تابعة لما هو أفضل الأيام وهو يوم الجمعة، قال صاحب المحرر: وهي اختيار ابن بطة وأبي الحسن الخرزي وأبي حفص البرمكي.

واحتجوا بأن الليلة تابعة ليومها، وفيه ما لم يذكر في فضل يوم ليلة القدر، ولبقاء فضلها في الجنة، لأن في قدر يومها تقع الزيارة إلى الحق سبحانه، كما رواه الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة، وإسناده حسن

دعاء الجمعة الثانية من جمادى الأولى
دعاء الجمعة الثانية من جمادى الأولى

فضل الدعاء في الجمعة الثانية من جمادى الأولى

لا يوجد نص يدل على تخصيص الجمعة الثانية  من جمادى الأولي بالدعاء،كما أنه لا يجوز تخصيص يوم معين بدعاء معين، إذا لم يكن مما ورد به الشرع؛ لأن ذلك يعد من جملة البدع التي ينبغي تجنبها.

أما إذا كان الدعاء قد ورد في السنة، وصحّ عند العلماء ذلك، وقبلوه؛ فللمرء أن يدعو بذلك، ودعاء المسلم بأي لفظ لا يخالف الشرع، سائغ وجائز في كل وقت، وفي كل يوم؛ لعموم إطلاق الآيات الحاثة على دعاء المرء ربه فيما يرجوه ويخافه، وغيرهما.لكن تخصيص يوم معين، أو شهر معين بدعاء خاص به، من البدع الإضافية.

 

أفضل الأعمال في الجمعة الثانية من جمادى الأولي 

 

الصلاة، والذكر، والصيام، من أفضل الأعمال؛ فعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلَّى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلُع الشمس ثم صلَّى ركعتين؛ كانت له كأجر حجَّة وعمرة تامَّة تامَّة تامَّة»؛ رواه الترمذي، والطبراني بلفظ: «انقلَبَ بأجر حجَّةٍ وعمرة». قال المنذري: وإسناده جيد.

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير في أول يومه مائة مرة؛ كانت له عِدل عشر رقابٍ، وكُتِبَت له مائةُ حسنة، ومُحِيَت عنه مائةُ سيئة، وكانت له حِرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يُمسِي، ولم يأتِ أحدٌ بأفضل مما جاء به إلا أحدٌ عمِلَ أكثر من ذلك»؛ رواه البخاري ومسلم.

 

الإحسانٌ إلى الغير، فعن أبي ذرٍّ - رضي الله عنه - قال: قلتُ: يا رسول الله! دُلَّني على عملٍ إذا عمِلَ به العبدُ دخل الجنة، قال: «يؤمنُ بالله»، قلتُ: يا رسول الله! إن مع الإيمان عملاً، قال: «يرضَخُ مما رزَقَه الله» - يعني: يتصدَّق -، قلتُ: وإن كان مُعدِمًا لا شيء له، قال: «يقول معروفًا بلسانه»، قلتُ: فإن كان عيِيًّا لا يُبلِغُ عنه لسانُه، قال: «فيُعينُ مغلوبًا»، قلتُ: فإن كان ضعيفًا لا قدرة له، قال: «فليصنع لأخرق»، قلتُ: فإن كان أخرق - يعني: لا يُحسِنُ صنعة -، فالتفتَ إليَّ فقال: «ما تريدُ أن تدَعَ في صاحبك شيئًا من الخير، فليَدَع الناسَ من أذاه»، قلتُ: يا رسول الله! إن هذا كلَّه ليسير، قال: «والذي نفسي بيده؛ ما من عبدٍ يعملُ بخصلةٍ منها يريدُ منها ما عند الله إلا أخذَت بيده يوم القيامة حتى يدخل الجنة»؛ رواه ابن حبان في "صحيحه"، ولبعض ألفاظه شواهد في "الصحيحين".

 الدعاء، وهو أعظم عبادةٍ يتقرَّبُ بها العبدُ إلى الله - تبارك وتعالى -، فيسألُ الله - عز وجل -، ويرفع إلى ربه حوائِجَه في الدنيا والآخرة، ويسألُ العبدُ من خيرَي الدنيا والآخرة، فإنه جِماعُ الخير كلِّه.والله - تبارك وتعالى - يقول: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر: ٦٠]، وفي الحديث: «الدعاءُ مُخُّ العبادة»، وفي الحديث الآخر: «الدعاءُ هو العبادة».

 

 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية