كيفية علاج التهاب مفصل الركبة في المنزل، ومتي يجب اللجوء للجراحة؟
التهاب المفاصل العظمي في الركبة، المعروف أيضا باسم التهاب المفاصل التنكسي في الركبة، هو حالة تنكسية مزمنة تحدث عندما يتآكل الغضروف الطبيعي الذي يعمل كوسادة بين عظام مفصل الركبة. ويؤدي هذا التآكل إلى احتكاك العظام ببعضها البعض، مما يسبب الألم، والتورم، والتصلب، وقد ينتج عنه نتوءات عظمية، مما يجعل المشي والحركة أكثر صعوبة.
من يصاب بالتهاب المفاصل العظمي في الركبة؟
يُعد التهاب المفاصل العظمي النوع الأكثر شيوعا من التهاب المفاصل. وعلى الرغم من أنه يمكن أن يصيب الشباب، إلا أن فرص الإصابة به تتزايد بشكل كبير بعد سن 45 عاما، وفقًا لموقع “WebMD” الطبي.
ويعد مفصل الركبة أحد أكثر المناطق تأثرا. كما أن النساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال، خاصة النساء فوق سن الخمسين.

الأسباب وعوامل الخطر الرئيسية لالتهاب مفصل الركبة
بما أن السبب الرئيسي لـالتهاب المفاصل العظمي هو عادة التآكل والاهتراء، فإن العمر هو العامل الأكثر شيوعا. ومع ذلك، يمكن لعدة عوامل أن تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الكبير في سن مبكرة:
العمر: مع التقدم في السن، تفقد الخلايا قدرتها على إصلاح نفسها بالسرعة الكافية، مما يؤدي إلى تآكل الغضروف.
الوزن: يزيد الوزن الزائد الضغط على جميع المفاصل التي تحمل الوزن، وخاصة الركبتين. كل نصف كيلوجرام يتم اكتسابه يضيف حوالي 2 كيلوجرام من الضغط الإضافي على الركبتين.
الوراثة: يمكن أن ينتشر التهاب المفاصل العظمي في العائلات. بعض الحالات الوراثية، مثل متلازمات الأنسجة الضامة (مثل متلازمة إهلرز-دانلوس) التي تسبب فرط الحركة، تجعل المرضى أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل بشكل أسرع. كما يمكن أن تساهم التشوهات الموروثة في شكل العظام المحيطة بمفصل الركبة.
الإجهاد المتكرر والإصابات المهنية: الأشخاص الذين يكررون نفس المهام باستمرار، سواء بسبب العمل أو الأنشطة المفضلة (مثل كثرة الركوع، أو القرفصاء، أو رفع الأوزان الثقيلة)، يعرضون مفاصلهم لضغط دائم، مما يرفع خطر الإصابة.
الرياضة: قد يكون الرياضيون المشاركون في رياضات تتطلب ضغطا كبيرا على الركبتين، مثل الجري لمسافات طويلة، معرضين لخطر أكبر، ولكن هذا يعتمد على تكرار المشاركة وعوامل خطر أخرى، بما في ذلك الإصابات السابقة في الركبة. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن التمارين المعتدلة المنتظمة تقوي العضلات حول المفاصل ويمكن أن تقلل من خطر الإصابة.
ضعف العضلات حول الركبة: يمكن أن يؤدي ضعف هذه العضلات أيضا إلى تفاقم الحالة.
التهاب المفاصل العظمي الثانوي
يمكن أن يتطور التهاب المفاصل العظمي لأسباب محددة، بخلاف التآكل الطبيعي (وهو ما يعرف بالتهاب المفاصل العظمي الأولي). وتشمل أسباب التهاب المفاصل العظمي الثانوي:
الإصابات السابقة في الركبة أو جراحات الركبة.
التهاب المفاصل الروماتويدي أو الصدفي أو الإنتاني.
تشوهات في شكل الساق أو الجنف.
بعض الأمراض مثل الكساح، داء ترسب الأصبغة الدموية (Hemochromatosis)، مرض ويلسون، الهيموفيليا، مرض باجيت، وفقر الدم المنجلي.
أعراض التهاب مفصل الركبة
تظهر أعراض التهاب المفاصل العظمي في الركبة غالبا بشكل تدريجي وتتفاقم بمرور الوقت. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
الأعراض المبكرة
- الألم الذي يزداد سوءا عند النشاط ويخف مع الراحة.
- ألم يتفاقم عند الحاجة إلى ثني الركبة مرارا وتكرارا، كما هو الحال عند صعود الدرج.
أعراض تتطور بمرور الوقت
- الشعور بأن الركبة لن تدعم الشخص أثناء الوقوف أو المشي
- التورم والتصلب في الركبة، خاصة في الصباح أو بعد الجلوس لفترة طويلة.
- نقص في حركة الركبة، مما يجعل من الصعب النهوض من الكراسي أو السيارات، أو استخدام الدرج، أو المشي.
- الشعور بأن الركبة تنغلق أو تتصلب ولا تتحرك بالشكل المطلوب.
- صوت فرقعة أو طقطقة عند تحريك الركبة.
طرق علاج التهاب مفصل الركبة
تهدف خطة علاج التهاب المفاصل العظمي في الركبة إلى تخفيف الألم وزيادة الحركة. وتتضمن مزيجا من العلاجات الطبية وتغييرات نمط الحياة، مع التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء بأي خطوة علاجية جديدة.
1. تغييرات نمط الحياة والعلاجات المنزلية
فقدان الوزن: إنقاص ولو كمية صغيرة من الوزن، عند الحاجة، يمكن أن يقلل بشكل كبير من آلام الركبة.
التمارين الرياضية: تقوية العضلات حول الركبة تزيد من استقرار المفصل وتقلل الألم. تمارين مثل السباحة، والمشي، وركوب الدراجات، وتمارين التمدد، كلها مفيدة، مع تجنب الضغط القوي على الركبة.
الأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب: يمكن استخدام المسكنات المتاحة دون وصفة طبية لتخفيف الألم، مع ضرورة عدم تناولها لأكثر من 10 أيام دون استشارة طبية لتجنب الآثار الجانبية.
استخدام الأجهزة المساعدة: مثل دعامة الإزالة التي تنقل الوزن بعيدا عن الجانب المصاب، أو دعامة الدعم التي تقدم دعما للركبة بالكامل.
العلاجات البديلة: قد تشمل الكريمات الموضعية، والوخز بالإبر، والمكملات الغذائية.
2. العلاجات الطبية غير الجراحية
إذا لم تنجح العلاجات المنزلية، قد يقترح الطبيب ما يلي:
العلاج الطبيعي: يساعد العلاج الطبيعي على تقوية العضلات وزيادة مرونة المفاصل، بينما يعلم العلاج المهني طرقا وأدوات لأداء الأنشطة اليومية بألم أقل.
الحقن: تعد الحقن خط الدفاع الأول، لأنها غير جراحية وذات مضاعفات أقل. وتشمل:
- أدوية مضادة للالتهاب تقلل التورم داخل المفصل.
- جل الركبة (حمض الهيالورونيك)، مادة تشحيم طبيعية يتم حقنها في المفصل لتقليل احتكاك العظام.
- حصار العصب الركبي، ويتم حقن مزيج من الستيرويدات والمخدر الموضعي بالقرب من أعصاب معينة حول الركبة لإدارة الألم مؤقتًا.
3. العلاجات الجراحية
تنظير المفصل: يتم إدخال أداة رفيعة عبر شقوق صغيرة لإزالة الغضاريف التالفة أو الجزيئات السائبة. ومع ذلك، لا يعد هذا علاجا فعالا جدا لالتهاب المفاصل العظمي، وينصح به فقط في حال وجود مشكلات أخرى في الركبة.
قطع العظم: إجراء يهدف إلى تحسين محاذاة الركبة عن طريق تغيير شكل العظام، لتقليل الضغط على المفصل. قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية أخرى لاحقا.
رأب المفصل: يتم استبدال المفاصل بأجزاء صناعية من المعدن أو البلاستيك. قد يكون الاستبدال جزئيا أو كليا. على الرغم من المخاطر، فإن النتائج غالبا ما تكون جيدة جدا، وتستمر المفاصل الحديثة غالبًا لأكثر من 20 عامًا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا


