رئيس التحرير
عصام كامل

صاحب رؤيا نهاية العالم، أهم 3 روايات لـ لاسلو كراسناهوركاي الفائز بنوبل للآداب 2025

الكاتب لاسلو كراسناهوركاي،
الكاتب لاسلو كراسناهوركاي، فيتو
18 حجم الخط

بعد فوز الكاتب المجري لاسلو كراسناهوركاي بجائزة نوبل للآداب لعام 2025، يجد العديد من القراء أنفسهم حائرين أمام عالمه الأدبي الكثيف.

يُوصف الروائي المجري لاسلو كراسناهوركاي الذي نال الخميس (التاسع من أكتوبر 2025) في سن الحادية والسبعين جائزة نوبل للآداب، بأنه "كاتب ذو أسلوب آسر"، وهو يتميز بكتاباته المتطلبة ونتاجه المطبوع بالكآبة وبأجواء رؤيا نهاية العالم.

وبات كراسناهوركاي ثاني مجري ينال جائزة نوبل للآداب بعد إمري كيرتيش الذي فاز بها عام 2002 وتوفي في مارس 2016.

وقال الكاتب نفسه عن أسلوبه الصعب والمتطلب بأنه يعكس "الإمعان في الواقع إلى حد الجنون"، كما وُصف بـ"الهوسي" بسبب ميله إلى كتابة جمل طويلة وفقرات قلما تنتهي.

 

ورشح أعضاء الأكاديمية السويدية ثلاث روايات أساسية للكاتب، تُعد بوابات رئيسية لفهم أسلوبه المتفرد.

تانجو الشيطان (Satantango) – 1985

يرى ستيف سيم-ساندبيرج أن رواية "تانجو الشيطان" هي عمل أول لا يشبه أي عمل آخر، فقد نُشرت عام 1985 وتنبأت بانهيار النظام الشيوعي في المجر بعد أربع سنوات.

تدور أحداث الرواية في سهل ما، على الأرجح في منطقة جنوب ووسط المجر، وتحكي قصة وصول شخصيتين غامضتين، إيريمياس وتابعه بترينا، إلى قرية يقطنها مجموعة من العمال الفقراء وغريبي الأطوار في تجمع زراعي.

ويظل لغز الوافدين الجدد معلقًا: هل هما مفتشان صارمان أُرسلا لتفقد التجمع، أم أنهما مساعدا الشيطان جاءا للدمار والكارثة؟ من خلال أفعالهما، يجران سكان القرية التعساء إلى رقصة مروعة ذات عواقب جهنمية. الرواية، التي تبدو كئيبة على السطح، تتخللها روح الدعابة المميزة لكراسنوهوركاي. ويصف سيم-ساندبيرغ العمل بأنه "إنجاز أول عبقري" أتى به مؤلف لم يكتب بعد أعمالًا أكثر دهشة، وذلك بعد مرور أربعين عامًا على نشره.

كآبة المقاومة (The melancholy of resistance) – 1989

تعتبر إلين ماتسون رواية "كآبة المقاومة"، الصادرة عام 1989، روايتها المفضلة على الإطلاق للكاتب. وتصفها بأنها عمل "نموذجي" لكراسنوهوركاي؛ كثيفة، وسوداوية، وجهنمية، وتدور أحداثها في بيئة تبدو في الوقت نفسه طبيعية ومألوفة وغريبة الأطوار وسريالية، كأنها مكان في حلم.

تغزو مجموعة من الغرباء المجهولين بلدة صغيرة، فيعمّ الفوضى ويهدد الشغب. ترتبط هذه الأحداث بطريقة ما بفرقة مسافرة غامضة تعرض رجلًا مشوهًا وحوتًا محنطًا. تتبع ذلك سلسلة من الأفعال وردود الأفعال التي لا تقود إلى نتيجة حاسمة، لتجسد بذلك جوهر الحياة لدى الكاتب: "عليك أن تعمل حتى لو لم يكن لعملك أي معنى". وعندما ينجلي الدخان، يكون البعض قد مات أو اختفى، والبعض سُجن، فيما استغل آخرون الوضع المتقلب ليرتقوا ويحققوا السلطة. 

وتختم ماتسون وصفها بأنها رواية "مظلمة بشكل رائع ومضحكة بظلام"، وهي مثل جميع أعمال كراسنوهوركاي "خالدة بالكامل".

سيوبو هناك في الأسفل (Seiobo there below) – 2008

اختار أندرس أولسون رواية "سيوبو هناك في الأسفل"، الصادرة عام 2008، ووصفها بأنها عمل "رائع". الرواية عبارة عن سبعة عشر مقطعًا تتناول دور الفن في عالم يتسم بالمعاناة والزوال. 

يرى أولسون أن كراسنوهوركاي ليس مجرد كاتب ملحمي عظيم في التقليد الأوروبي الأوسط لـ"العبثية المنشطة" الذي يمتد من كافكا إلى توماس برنهارد، بل إنه يقدم هنا "إحساسًا جديدًا ومصقولًا بالظلام". هذا الإحساس قد تشكّل بفعل رحلات كراسنوهوركاي إلى الصين واليابان في بداية القرن الحادي والعشرين.

تبقى بداية الرواية مشهدًا بوذيًا زينًا لا يُنسى، حيث يقف طائر مالك الحزين أبيض الثلج بلا حراك في وسط نهر كامو في كيوتو، منتظرًا فريسته في الدوامات أدناه. يصبح الطائر، الذي لا يراه الجمهور، صورة مراوغة لوضع الفنان. ويستعرض أولسون مقطعًا آخر "يحبس الأنفاس" يتناول النقل المحفوف بالمخاطر للوحة متأخرة وغير مكتملة للفنان الإيطالي بيروجينو من فلورنسا إلى مسقط رأسه بيروجيا، وهي عملية يقوم بها مساعدوه الذين غالبًا ما يكونون مخمورين. ويختتم أولسون بتساؤل: "كم نحن قريبون من أن نفقد الخيط، وكم هو مدهش أن نجده مرة أخرى!".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية