أمن البنات.. ومافيا المخدرات في مصر!
معاكسة البنات في الشوارع والطرق العامة أخذت أبعادا جديدة تنذر بحدوث أزمات ومشاكل قد تؤدي إلى تفتت المجتمع، فهذه المعاكسة تحولت إلى مشاكسة ثم تطورت إلى تعدى بالألفاظ ثم الأيدي، وأصبحنا نرى مشاهد كان المجتمع في أزمنة سابقة يصاب بحالة من الخزي والعار في حالة حدوث واقعة تطاول فيها الذكر على الأنثى، ومثل هذا الموقف يظل يجلب العار لمن يرتكبه بل ولمن يرتبط به بصلة قرابة أو صداقة..
أما الآن فأصبح الولد يتشاجر مع البنت ويستغل ضعفها ويلقنها درسا في فنون الضرب المبرح، رغم أن هذا السلوك لا يتفق مع مفهوم الرجولة والأصول والعادات التى كان عليها المجتمع، تلك العادات التى كانت تحول دون اعتداء الرجل أو الصبى على امرأة أو فتاة وحين يحدث نزاع بين طرفين أحدهما أنثى تجد الرجل المدرك لمعنى الرجولة يقول عبارة شهيرة نعرفها جيدا خاصة في المجتمعات الشعبية، وهى: أنا مش هارد عليكى عشان أنتِ واحدة ست.. ثم يذهب للرد على ذويها..
أما أن نجد بعض الشباب أو الرجال يعتدون بأيديهم على فتيات أو سيدات فهذا عار عليهم لأنهم بهذه الأفعال والسلوكيات الشاذة يحررون بأيديهم شهادة وفاة للقيم والأخلاق والعادات والتقاليد الأصيلة التى كان يتسم به المجتمع في مصر المحروسة.
قبل ثلاثة أيام اشتعلت السوشيال ميديا بواقعة تعرض شاب في بداية العقد الثانى من عمره لفتاة ابنة الستة عشر ربيعا في الطريق العام وأمام جميع المارة بإحدى الشوارع الكبرى بحى الشرابية واعتدى عليها بالضرب المبرح فضلا عن سبها بألفاظ يندى لها الجبين، والغريب في الأمر أنه لم يكن سابق معرفة بينهما وهو ما ذكره الصبي في محضر شرطة قسم الشرابية عقب القبض عليه.
وهناك الكثير من الوقائع المماثلة التى يشهدها المجتمع بشكل متكرر خلال السنوات الأخيرة والتى أعتقد أنها ترجع للعديد من الأسباب، أهمها سوء تربية هذا الجيل من الشباب، وتخلى أرباب الأسر عن الوعظ الديني، والهروب من دور العبادة التى من خلالها كنا نتعلم القيم والأخلاق الحميدة..
فضلًا عن عدم الحرص على الحضور في المدارس في الوقت الذى تشجع فيه وزارة التعليم هذا السلوك الشاذ وترفض اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الطالب غير الملتزم في الحضور للمدرسة، يحدث ذلك في الوقت الذى فقد الأب دوره في تربية أولاد، فتجده مطحون فى دائرة العمل من أجل توفير إحتياجات أسرته في ظل الظروف المعيشية الصعبة..
أما الأم فهى إن كانت غير عاملة تجدها مشغولة بأمور أخرى غير تربية أبنائها بالشكل المطلوب في ظل التوسع والتطور فى عالم الإنترنت، أما العاملة فكثير منهن غير متاح لديهن الوقت لتقويم السلوكيات غير الحميدة.
أما أخطر الأسباب التى تجعل الصبية في حالة غياب وتدفعهم نحو الإتيان بتصرفات شاذة وعجيبة هو إنتشار فيروس الإدمان والتوجه نحو تعاطى المخدرات التي تغيب العقل تماما في ظل انتشار الأنواع الخطيرة من المخدرات مثل الآيس والشابو والأستروكس ولا تجعل الفتى في حالة إدراك لما يقوم به من أعمال نكراء..
حيث تشير أحدث تقارير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أن عدد متعاطي المخدرات في مصر وصلت أعدادهم إلى نحو 11 مليون مواطن ينفقون 400 مليار جنيه سنويا على هذا البلاء، ويبلغ عدد الشباب المتعاطين للمخدرات نحو 8,6 مليون شاب فى الفئة العمرية التى تتراوح بين 15 و30 سنة.
أمر آخر يشجع الشباب على ارتكاب كل الموبقات وهى الأفلام والمسلسلات الوضيعة التى تدفع الشباب إلى العنف والتطرف والرذيلة، فضلًا عن بعض القائمين بأدوار مشبوهة في هذه الأعمال السينمائية والدرامية التى غابت عنها الرقابة، بالإضافة إلى بعض المطربين خاصة مطربي المهرجانات أصبحوا مثل أعلى لهؤلاء الشباب..
فتجدهم يرتكبون أعمالا فاضحة في حياتهم الشخصية، وبالتالى يسعى الشباب لمحاكاة مثل هذه العناصر الفاسدة التى على ما يبدو أنهم ينفذون مخططا أجنبيا مشبوها لإفساد المجتمع والعمل على انهياره.
ووسط هذه الدوامة المنحرفة تنعدم الأخلاق وتنتشر المواقف المخزية، وبالتالى ينفرط عقد الفضيلة ويتحول المجتمع إلى غابة تتأهب فيها الوحوش لالتهام الفريسة، وأصبحت الفتاة لا تشعر بالأمن والأمان، رغم أنه إحقاقا للحق أن أجهزة وزارة الداخلية يقع عليها عبء كبير في عمليات التصدى لهذه العناصر المشبوهة التى تأتى بأعمال مخالفة للشرع والقانون، في الوقت الذى تتجاهل فيه وزارات أخرى لدورها المنوط بها في توعية الشباب وتربيتهم بالشكل الذى يجعلهم ذخيرة للمستقبل.
ناقوس الخطر أيها السيدات والسادة يدق بكل قوة ينذر بحدوث كوارث مجتمعية لا حصر لها ولا ينبغى أن تكتفي الحكومة بالفرجة على هذه المواقف التى ستؤدى إلى انهيار المجتمع الذى ظل طيلة كل السنين السابقة متمسكا بالفضيلة، وحريصا على الآداب العامة والأخلاق والعادات والتقاليد التى كان يتسم بها المجتمع في زمن كان فيه للعفة والشرف ثمنا كبيرا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
