رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى رحيله، فتحي رضوان يروي قصة قضية هزت الرأي العام بمصر وأوروبا وتحولت إلى فيلم سينمائي شهير

قصة قضية هزت الرأي
قصة قضية هزت الرأي العام بمصر وأوروبا
18 حجم الخط

في مجلة الهلال عدد أكتوبر عام 1982 كتب المناضل السياسي فتحي رضوان ــ رحل فى مثل هذا اليوم 2 أكتوبر 1988 ــ مقالا يروي فيه قصة قضية أعجبته وقاضٍ احترمه كثيرا فقال: القضية هي جناية قتل وقعت عام 1923 بفندق سافوى بلندن، وكان القتيل هو على كامل فهمى ابن الثري المصري علي باشا فهمي الذي كان يملك مساحة كبيرة جدا من الأرض الزراعية في المنيا أورثها إلى ابنه.

تعرف الابن على فهمى على الفرنسية الشابة الجميلة "مارجريت آن" ودعاها وهو في الثانية والعشرين من عمره إلى زيارة مصر، وبالفعل جاءت وادعت حبها لها طمعا فى غناه وثرائه وتم الزواج بينهما وأقامت في القصر الذي يمتلكه بالزمالك الذى سمى بعد الحادث قصر عائشة فهمى شقيقة القتيل.

قضية رأى عام عالمى 

 لكن نظرا لاختلاف العادات والتقاليد بينهما انتهت حياتهما بثلاث رصاصات أطلقتها الزوجة الفرنسية على زوجها الشاب أردته قتيلا بعدما واجهها بخيانتها له، لتتحول القصة إلى قضية رأى عام عالمى.

الكاتب فتحى رضوان 
الكاتب فتحى رضوان 

قدمت الزوجة إلى المحكمة وترافع عنها المحامي الإنجليزي الشهير "مارشال هول" وحصل لها على البراءة من محكمة إنجليزية منحازة ضد الشرقيين وخاصة العرب منهم بعد أن صور للمحكمة القتيل بوحش آدمي أذاق زوجته الشابة الويل، وأن موكلته فعلت ما فعلته دفاعا عن نفسها أمام زوج "شرقي متخلف"، ليتحول الأمر من شجار بين زوجين إلى صراع بين عادات الشرق التي وصفها بالمتخلفة والغرب المتحضرة.

براءة الزوجة من محكمة لندن 

وبمجرد الحصول على البراءة جاءت الزوجة إلى مصر لتطلب ميراثها من زوجها الثرى القتيل خاصة بعد إثباتها أنها ليست قاتلة وإنما كان دفاعا عن نفسها، وعرضت قضية الميراث على المحكمة العليا الشرعية برئاسة الشيخ طه حبيب والسيد أنور حبيب.

الأميرة القاتلة 
الأميرة القاتلة 

رفض الشيخ طه حبيب أن يحكم بميراث مارجريت قاتلة زوجها لأن محكمة لندن برأتها خاصة وأنها ضبطت بآلة القتل فى يدها، ورفضت المحكمة طلب الزوجة الأجنبية الحق في الميراث.

رفض القاضى حكم البراءة 

وكان الملك فؤاد يريد الحكم لها بربع التركة رغبة في إرضاء الإنجليز والمندوب السامي البريطاني فطلب صراحة من الشيخ طه حبيب أن يقبل دعواها، وأمام رفض الشيخ وإصرار الملك أقيل الشيخ من منصة القضاة، وهذا وإن دل على شيء فإنما يدل على شجاعة ونزاهة قضاة مصر زمان فى سبيل إرساء القواعد الشرعية.

فيلم أولاد الذوات 
فيلم أولاد الذوات 


وعندما نشر حكم القاضى برفض الدعوى وكما نشرت مجلة المصور عام 1932 موضوعا عن حادث القتل وتقرر بدء تحويلها إلى مسرحية ثم إلى فيلم سينمائي باسم “أولاد الذوات” أول فيلم ناطق بالصوت، كتب قصته وأنتجه وقام ببطولته الفنان يوسف وهبى وكان متزوجا من شقيقة القتيل عائشة فهمى، وأخرجه محمد كريم وعرض بسينما مصر عام 1932.

يوسف وهبى بطل فيلم اولاد الذوات 
يوسف وهبى بطل فيلم أولاد الذوات 


عند عرض الفيلم نشرت جريدة المقطم ترجمة لمقال نشر بجريدة "لابورس" الفرنسية، وصفت فيه قصة الفيلم بالعتيقة المضحكة، وأنه قصد من الفيلم الترويج لكراهية المرأة الأوروبية، خاصة الفرنسية مما ينم عن الحقد والتعصب واتخذت الجاليات الأوروبية موقفا من الفيلم ووصل الأمر إلى تقديم بعض الأجانب شكوى إلى وزارة الداخلية ضد فيلم "أولاد الذوات "وقالوا إن فيه تعريضا للمرأة الأوروبية، وأوقفت الداخلية عرض الفيلم فى أول يوم عرضه، وشكلت لجنة للحكم على الفيلم التى أجازت عرضه بعد ذلك. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية