رئيس التحرير
عصام كامل

فتحي رضوان يزور الناخبين وسراج منير يعزمهم على مسرحياته .. أغرب تقاليع الدعاية الانتخابية زمان

الفنان سراج منير
الفنان سراج منير


تعددت واختلفت وسائل الدعاية الانتخابية وقد تفنن المرشحون فى الدعاية لأنفسهم فلم تكن تقتصر الدعاية على الملصقات في الشوارع بل اختلفت أشكالها فمثلا :



فى أول انتخابات برلمانية بعد ثورة يوليو وكما نشرت مجلة صباح الخير عام 1957 أحد الضباط الأحرار وهو مجدى حسنين المسئول عن إنشاء مديرية التحرير وشراء الاصوات بتعيينه بعض أعضاء المجلس فى مجلس مديرية التحرير وكتب فى دعايته يقول: (انتخبوا الذى أنشأ مديرية التحرير ) فرد عليه منافسه فى دائرة الدقى الكاتب الصحفى موسى صبرى بقوله (انتخبوا الذى لم ينشئ مديرية التحرير ). 

وأراد الفنان سراج منير الاجتماع بأهل دائرته ليناقشوه فى برنامجه الانتخابى ولم يكن لديه متسع من الوقت لذلك فوزع عليهم تذاكر لحضور حفل سواريه مسرح الريحانى الذى كان يقدم عليه دورا وبعد العرض كان يجلس معهم يتناقش والماكياج على وجهه .

وكان المحامى المناضل فتحى رضوان يصمم على عدم تعليق اى ملصقات انتخابية او طبع منشورات وكان يكتفى بزيارة الناخبين فى بيوتهم بيتا بيتا يناقش ويحاور حتى الساعات الاولى من الصباح .

الكاتب المعروف محمود أمين العالم المرشح بدائرة قصور الشوام أعاد عن طريق الصحفيين طبع مقالاته التى كتبها من قبل فى مجلة روز اليوسف وتوزيعها على الناخبين .

المرشح محمد حلمى ياسين كان يشرح لمجموعة من البنائين بحى روض الفرج برنامجه الانتخابي فى السياسة الخارجية والتعايش السلمى وفاجأه أحد الحضور بقوله السياسة الخارجية ده أمر الرئيس قدها وقدود أما شققنا التى بدون سقف ماذا نفعل فيها فاقترح عليهم مشروع المساكن الشعبية .

أما المرشح محمد الدواوينى فى أحد دوائر الفيوم فاجأ الأهالى بحملة دعاية غريبة وطلب فكة 100 جنيه وطبع على كل ورقة من فئة الخمسة قروش حتى الخمسة جنيهات إعلان صغير "انتخبوا العصامى محمد الدواوينى "ووقف يفك للموظفين على باب الخزينة .

كلام في المال السياسي

المهندس أحمد سالم مدير مصنع اسكو بشبرا ابتدع طريقة جديدة لافتة للنظر ..استأجر دراجات كتب عليها اسمه ليوزع عليها الشباب منشوراته. 

وفى قرية البراجيل استخدمت الفلاحة عين الحياة سيارة جيب تطوف بها على انصارها فى القرى المجاورة وطبعت منشورات كتبت عليها "معه يا عين الحياة" .

الجريدة الرسمية