رئيس التحرير
عصام كامل

الاعترافات الدولية الجديدة بفلسطين تصطدم بطموحات ترامب ونتنياهو في غزة

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو
18 حجم الخط

أحدثت موجة الاعترافات الدولية الجديدة بدولة فلسطين، بعد اعتراف فرنسا وبريطانيا وكندا ومالطا وعدد من الدول الأوروبية خلال اليومين الماضيين، زلزالا سياسيا، هز جدران البيت الأبيض.

 

ترامب في مواجهة طوفان الدولة الفلسطينية 

بينما استقبلت أغلب شعوب العالم هذه الاعترافات بالدولة الفلسطينية بترحاب كبير، وقف البيت الأبيض وحليفه الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مواجهة التيار السياسي  العالمي لإجهاض فكرة قيام الدولة الفلسطينية، وتحويلها من خطوة واقعية إلى مجرد حبر على ورق.

ترامب الذي أعلنها بشكل صريح، أنه يرغب في السيطرة على قطاع غزة وتحويله إلى ريفيرا الشرق الأوسط بعد إخلاءها من الفلسطينيين، وذلك بمساعدة رئيس وزراء الكيان، بنيامين نتنياهو، الذي يصر على مواصلة  الحرب، لأنها  الضمانة الوحيدة لاستمراره في الحكم، وهو ما اصطدم مع التيار العالمي الذي يرغب في إقامة الدولة الفلسطينية وحل الدولتين.

ويحاول ترامب عرقلة مساعي حل الدولتين لإعطاء مزيد من الوقت لنتنياهو، لتهجير أهالي قطاع غزة، وتوسيع الرقعة الاستيطانية في الضفة الغربية الأمر الذي يعني نهاية القضية الفلسطينية وأنها لم تصبح سوى دولة على ورق.

 

إدراك دولي بالمخطط الصهيوني 

وعلى الجانب الآخر من العالم هناك العديد من الدول وعلى رأسها مصر وقطر وفرنسا والمملكة العربية السعودية والتي أدركت المخطط الصهيوني الذي يسعى لاستغلال الوقت لتنفيذ مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية لمنع قيام الدولة، وهذا ما أكده نتنياهو وأعضاء حكومة اليمين المتطرف بشكل صريح، أنهم لن يسمحوا بقيام دولة فلسطينية ويواصلون مخطط التهجير في غزة وسياسة الضم بالضفة الغربية، الأمر الذي دفع هذه الدول للتحرك عكس التيار الأمريكي الإسرائيلي الذي يسعى لفرض هيمنته على العالم.

وأصبحت الأمم المتحدة ساحة مواجهة بين الدول الداعمة لقيام الدولة الفلسطينية وإدارة ترامب، الذي يسعى للانتقام السياسي من هذه الدول، وهو ما ظهر جليا في خطابه “ واصفا الخطوة بأنها مكافأة لحماس” بل وتمادى في مهاجمة الأمم المتحدة نفسها.

وبدأ ترامب يتحدث عن خطة جديدة، ضمن العشرات من الخطط السابقة والتي لم تجلب سوى مزيدا من الدمار والمعاناة على أهالي غزة، والتي شبهها الكثير من الخبراء على أنها فخ جديد للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين وهي الورقة الأخيرة بيد المقاومة، لاستكمال المذبحة دون أي ضغوط من الرأي العام الإسرائيلي الذي يطالب بصفقة لوقف الحرب.

وأعلن البيت الأبيض أن ترامب يسعى لعقد لقاء جماعي يضم قرابة ال8 دول من بينهم مصر وقطر والسعودية والإمارات وتركيا بالإضافة إلى عدد من قادة الدول الأوروبية، لعرض خطته الشيطانية، والتي لا توفر أي ضمانات حقيقية لحماس بوفاء إسرائيل بوعودها والانسحاب من قطاع غزة.

وعلى الصعيد الإقليمي، أعلنت إندونيسيا تجديد عرضها بتقديم قوة حفظ سلام للمساهمة في استقرار غزة، فيما أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي عن استضافة مؤتمر لإعادة إعمار القطاع فور التوصل إلى وقف إطلاق النار، مع التركيز على حشد التمويل اللازم للخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار.

وصرح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بأن الاعتراف بدولة فلسطين يمثل "علامة فارقة" ولكنه "فقط البداية"، داعيًا إلى قبول فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة.

وتضع التحركات الأوروبية والفرنسية بوجه خاص إسرائيل في موقف صعب، حيث يجب عليها موازنة مصالحها الأمنية مع التحديات الدبلوماسية المتزايدة. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية