رئيس التحرير
عصام كامل

الذهب يواصل كسر الأرقام القياسية.. المعدن الأصفر يقفز عالميًا ومحليًا ليصنع رقمه الـ 40 خلال 2025.. وعيار 21 يحلق عاليًا

أسعار الذهب، فيتو
أسعار الذهب، فيتو
18 حجم الخط

 شهدت أسعار الذهب ارتفاعا غير مسبوق خلال تعاملات اليوم الإثنين 22-9-2025، حيث سجلت الأوقية مستوى قياسيا جديدا بلغ 3724 دولارا في الأسواق العالمية، بينما قفز سعر جرام الذهب عيار 21 في مصر إلى 5025 جنيهًا محليا، ليسجل بذلك الرقم القياسي الأربعين خلال عام 2025 فقط.  

ويأتي هذا الصعود الاستثنائي في ظل توجهات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو التيسير النقدي وتراجع قيمة الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين التي تهيمن على الأسواق العالمية بسبب التوترات الجيوسياسية والمخاوف الاقتصادية. 

 

أسباب صعود الذهب لمستويات قياسية 

 هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى صعود الذهب لمستويات قياسية، سواء على المستوى العالمي أو المحلي، والتي يأتي في مقدمها ضعف الدولار الأمريكي، حيث يشكل تراجع قيمة الدولار الأمريكي أحد المحركات الأساسية لصعود الذهب، حيث انخفض الدولار بأكثر من 11% منذ بداية عام 2025، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ فبراير 2022 مقابل سلة العملات الرئيسية، هذا الضعف جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين خارج الولايات المتحدة، حيث يعتبر وسيلة تحوط ضد تقلبات العملات.

 كما أن تلميحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة سياسة التيسير النقدي وخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس عززت من اتجاه المستثمرين نحو الذهب، الذي يعد استثمارا آمنا في أوقات تراجع العوائد البنكية، وتشير التوقعات إلى أن الفيدرالي قد يخفض الأسعار مرتين إضافيتين بحلول نهاية العام الجاري.

 

التوترات الجيوسياسية وطلب الملاذ الآمن

 ولم تقف الأسباب عند هذا الحد فقط، ولكن تصاعد الاضطرابات الجيوسياسية، بما في ذلك التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والصراعات في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، دفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب، حيث سجل مؤشر المخاطر الجيوسياسية ارتفاعا ملحوظا، ساهم بحوالي 4% في عوائد الذهب وفقا لنموذج إسناد عوائد الذهب (GRAM) الخاص بمجلس الذهب العالمي.

شراء البنوك المركزية وتعزيز الاحتياطيات

 كما واصلت البنوك المركزية حول العالم شراء الذهب بوتيرة قوية، حيث أضافت حوالي 1086 طنا من الذهب في عام 2024، وهو أعلى مستوى شراء سنوي في التاريخ، وجاء المركزي الهندي، والبنك المركزي الأوزبكستاني، والبنك الوطني البولندي، على رأس أكبر المشترين، وعلى الرغم من تراجع المشتريات إلى 244 طنا في الربع الأول من 2025، إلا أنها عادت للارتفاع مرة أخرى في مايو لتصل إلى 20 طنا.

العوامل المحلية في السوق المصري

في مصر، تأثرت أسعار الذهب بارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية المحلية وتقلبات سعر الصرف، مما جعل سعر الجنيه الذهب يرتفع لمستوى تاريخي ليستقر عند 40200 جنيه، مع تفاوت الأسعار بين البيع والشراء حسب المصنعية والدمغة.

توقعات الخبراء والمؤسسات المالية لأسعار الذهب

تفاوتت توقعات الخبراء والمؤسسات المالية العالمية حول مصير أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، حيث توقع بنك جولدمان ساكس، وصول سعر الأوقية إلى 3700 دولار بنهاية 2025، مع إمكانية الصعود إلى 3880 دولارا في حال حدوث ركود اقتصادي، كما توقع بنك يو بي إس السويسري وصول الذهب إلى 3500 دولار للأوقية بحلول ديسمبر 2025.

أما بنك جي بي مورجان، توقع أن يتجاوز السعر 3675 دولارا للذهب في الربع الرابع من 2025، بينما مجلس الذهب العالمي يتوقع أن يظل الذهب في نطاق يغلق على ارتفاع بنسبة 0-5% من المستويات الحالية بنهاية 2025.

توقعات أسعار الذهب على المدى المتوسط 

توقع جولدمان ساكس، وصول الذهب إلى 4000 دولار للأوقية بحلول منتصف عام 2026، بينما دويتشه بنك يرجح أن يبلغ متوسط السعر 3700 دولار في 2026، أما بنك أر بي سي كابيتال ماركتس يتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 3813 دولارا بنهاية 2026، فيما يتوقع لايت فاينانس، أن يتراوح سعر الذهب بين 3479.12 إلى 3825.99 دولارا في 2026.

توقعات أسعار الذهب على المدى الطويل 

كشف تشارلي موريس الخبير الاقتصادي، عن توقعات حول أسعار الذهب، ليصل إلى 7370 دولارا للأوقية بحلول عام 2030، بينما مؤسسة لايت فاينانس تتوقع أن يتراوح سعر الذهب بين 4812.29 إلى 6546.00 دولار بين عامي 2027 و2030، كما توقع تقرير "في الذهب نثق 2025" وصول سعر الذهب إلى 8900 دولار بحلول عام 2030.
 

العوامل التي تدعم مواصلة الصعود

هناك العديد من العوامل التي تدعم استمرار مواصلة صعود أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، والتي يأتي في مقدمتها التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية العالمية، مما يعزز جاذبية الذهب كأصل لا يحمل عائدا، وهذا بالإضافة إلى ارتفاع معدلات التضخم التي تدفع المستثمرين إلى البحث عن أصول تحافظ على القيمة، مثل الذهب.

كما يوجد من بين العوامل أيضا استمرار تعزيز احتياطيات الذهب من قبل البنوك المركزية، خاصة في الاقتصادات الناشئة، بجانب  تصاعد النزاعات العالمية والحروب التجارية يزيد الطلب على الذهب كأداة تحوط.

المخاطر والتحديات أمام الذهب

بالرغم من التحدث عن العوامل التي تدعم صعود الذهب، إلا أن هناك بعد المخاطر والتحديات أمام المعدن الأصفر التي تنعكس على تراجعه في الأسواق العالمية والمحلية، والتي يأتي في مقدمتها تحسن الظروف الاقتصادية، وهذا لأنه في حال تحسن الاقتصاد العالمي وتراجع حالة عدم اليقين، قد يتراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن.

كما أنه في حالة التحولات غير المتوقعة في السياسة النقدية للفيدرالي أو البنوك المركزية الكبرى قد تؤثر على أسعار الذهب، ناهيك عن تعافي الدولار قد يضغط على أسعار الذهب.
 

يظل الذهب واحدا من أهم أصول التحوط في المحافظ الاستثمارية في ظل البيئة الاقتصادية والجيوسياسية الحالية التي تتسم بعدم اليقين، وفي مصر، سيظل سعر الذهب مرتبطا إلى حد كبير بالاتجاهات العالمية، بالإضافة إلى العوامل المحلية مثل سياسات البنك المركزي وسعر صرف الدولار، ومع بلوغ الأسعار مستويات قياسية جديدة، يظل الذهب خيارا استثماريا جذابا للتحوط ضد التضخم وانخفاض قيمة العملات.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية