زغلول صيام يكتب: متى يتوقف غزو الأندية الخاصة وأندية الشركات في كرة القدم المصرية؟!
رغم أن الجميع يدرك خطورة الغزو الشامل للأندية الخاصة وأندية الشركات لكرة القدم المصرية، فلا يوجد ثمَّ تحرك بسيط نحو وقف هذا الغزو الغاشم، سواء من الاتحاد المصري لكرة القدم أو رابطة الأندية المحترفة للدوري الممتاز.
دون باقي دول العالم يحظى الدوري المصري بهذه الظاهرة الخطيرة التي تضرب شعبية كرة القدم المصرية في مقتل، وتهدد بانقراضها، حيث أصبحت الغالبية العظمى للأندية في مختلف الدرجات، إما أندية شركات أو أندية خاصة!
الشركات والمؤسسات التي من المفترض أن تكون راعية لتلك الأندية الجماهيرية وجدت أن تكوين نادٍ ودعمه أفضل من رعاية أندية جماهيرية، وهي بذلك تحقق مصلحتها في الدعاية، وبالتالي غابت الجماهير عن الملاعب وأصبحت لا تتواجد إلا في مباريات الأندية الجماهيرية!! وفشلت الأندية الجماهيرية في جلب رعاة…
لك أن تتخيل أن هناك مباريات في الدوري المصري لا يتواجد بها إلا الفريقين المتنافسين لدرجة أنك لو رميت الجنيه العملة سيرن في الملعب، وهو أمر في منتهى الخطورة.
اندهش البعض من عدم اهتمام الإعلام الرياضي في مصر بلقاء بيراميدز مع أوكلاند النيوزيلندي القاري، ولكن الحقيقه أن الأمر عادي؛ لأن الطبيعي أن الجمهور سيهتم بلقاء الأهلي وإنبي أكثر، وهي مباراة في الدوري وليس في بطولة قارية.
ها هو النادي الإسماعيلي الذي ألغت الرابطة الهبوط هذا الموسم من أجله يترنح في الدوري نتيجة لأسباب مادية في المقام الأول.. تصوروا أن بقاءه بقرار سيضمن استمراره دون مناقشة السبب الحقيقي أو وجود خطة حقيقية لإصلاح الحال المايل!!
ولو نظرت إلى دوري المحترفين في القسم الثاني ستجد أن المرشحين الثلاثة للصعود إلى الممتاز هم أندية الشركات وربما تهبط أندية جماهيرية!
هل يعلم أحد أن الغزو من قبل الأندية الخاصة وأندية الشركات يؤثر سلبا على مدخلات الدوري نفسه؟! وهل يعلم أحد أن سعر الدوري منذ عشر سنوات أعلى من سعره الحالي؛ نظرا لانخفاض قيمته؟!
هي مباريات الأهلي والزمالك، وربما المصري والاتحاد والإسماعيلي، وفيما عدا ذلك لا يوجد….. من سيتابع مباراة لكهرباء الإسماعيلية مع فاركو مثلا ؟!
أعتقد أننا بحاجة إلى دراسة جادة من اتحاد الكرة من خلال لجنته الفنية، وكذلك من رابطة الأندية برئاسة النائب أحمد دياب، بمشاركة خبراء تسويق لوضع روشتة عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لمسابقة هي الأقدم على مستوى الشرق الأوسط.
عموما استمرار الوضع على ما هو عليه ينذر بعواقب وخيمة، أقلها أنه سيتحول إلى دوري بلا هوية.
في كل أنحاء العالم لم نسمع عن نادي بوما أو نادي أديداس، في أي من دوريات العالم وهما كبرى الشركات التي تنفق ملايين أو مليارات الدولارات سنويا لرعاية أندية ومنتخبات، وهي قادرة على إنشاء نادٍ والفوز بكل بطولات العالم !!
ولم نسمع في الدوري السعودي أو الإماراتي أو القطري -وهي الدوريات المجاورة- عن نادي بتاع أدويه أو نادي بترولي أو… أو …….
نحن لسنا ضد نادٍ بعينه، ولكن نتحدث عن نظام دوري مصري لا يوجد له مثيل في أغلب بلدان العالم.. والله من وراء القصد.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا



