رئيس التحرير
عصام كامل

رحلتي إلى المدرسة!

18 حجم الخط

مع زقزقة الطيور عند مطلع الفجر وخرير مياه تابوت المياه خلف المنزل، وبينما يقرأ الشيخ الحذيفي ما تيسر من القرآن الكريم عبر أثير إذاعة القرآن الكريم أو جهاز التسجيل، كان الاستيقاظ مبكرًا ضرورة، فقد حان الموعد المبكر للذهاب إلى المدرسة.

نستيقظ مبكرًا لنشرب الشاي والفايش ثم نتجمع كأقارب حتى ننطلق إلى المدرسة معًا قبل موعدها بساعة ونصف أو ساعتين، كان العرف أن نقضيها لهوًا ولعبًا قبل طابور الصباح.

لم نكن نعرف أن هناك رسومًا للمدرسة، فكانت شهادة الميلاد قبل بداية العام الدراسي تكفي، ثم أصبحت بعد ذلك جنيهات معدودة، لم نعرف السبلايز المختلفة التي أصبح لها قوائم، اكتفينا بالأدوات البسيطة ما بين قلم ومسطرة وأستيكة، بل ما زالت رائحة الجلاد الأصفر تُغازلني، لم نعرف الدروس الخصوصية طوال خمس سنوات في المرحلة الابتدائية، ولكن عرفنا بعض مجموعات التقوية بأسعار زهيدة.

المدرسة لم تكن جدرانًا للتلقين بل كانت مؤسسة حقيقية للتربية والتعليم والإصلاح، وكانت العصا التربوية جزءًا من تلك المنظومة دون إفراط أو تفريط، هناك كانت نظرة التلميذ للمدرس كلها احترام وتقدير، فإذا ما انطلقنا للعب في الشارع توقفنا عن اللعب إذا رأينا مدرس الفصل. أحتفظ بصداقات بعضهم ممن هم على قيد الحياة، وأدعو بالرحمة على من هم في رحاب الله فقد أحسنوا تعليمنا وتوجيهنا.

هناك في إحدى قرى الصعيد الجواني وبعيدًا عن صخب المدينة وضجيجها زُرعت المسئولية، وقيم أخرى نظن بعضها قد ضاع الآن في ظل الثورة التكنولوجية واضمحلال دور الأسرة وغياب دور المدرسة بشكل فعال.

وما زلت أؤكد أن دور الأسرة قبل دور المدرسة، فالأسرة تربي وتوجه وتشجع ثم يأتي دور المدرسة لتتكامل مع دور الأسرة في التوجيه والتربية والتعليم.

في المرحلة الإعدادية كانت المدرسة بجانب المنزل، وكانت الدروس الخصوصية تنحصر في اللغة الإنجليزية والرياضيات فقط، فلم يعرف جيلنا دروسًا في اللغة العربية أو العلوم أو الدراسات الاجتماعية، ولكن كنا بالفعل مجتهدين وكانت فرحتى بالنجاح أمينًا لفصل ثالثة رابع تفوق نجاح عضو بمجلس النواب، وختمت المرحلة الإعدادية بحصولي على المركز الأول على المدرسة.

وكانت وما زالت تقاليد البلد في المرحلة الثانوية أن يقوم الناجح في الشهادة الإعدادية والذي حصل على مجموع يؤهله للالتحاق بالثانوية العامة بشراء دراجة للذهاب بها إلى المدرسة، التي كانت تبعد عن القرية بثلاثة كيلو مترات، لذا كانت الفرحة مضاعفة بالالتحاق بالثانوية وبالدراجة.

مع بداية العام الدراسي الجديد يجب توجيه الأبناء بالانضباط وعدم التنمر على الزملاء وتجنب العنف أثناء التعامل والانصياع لتوجيهات المدرسة، نعلمهم أن التعاون خير وأن مساعدة الآخرين واجب، واحترام المعلمين ضرورة، ومذاكرة الدروس أول بأول فريضة، نعلمهم أن المذاكرة لا تعني عدم ممارسة الرياضة أو عدم قراءة القرآن الكريم أو عدم القيام بأعمال تطوعية مفيدة.


* على باب رئيس جامعة أسيوط معالي الأستاذ الدكتور أحمد المنشاوي والأستاذ الدكتور علاء عطية يقف سعد عبد الحميد عبد الحكيم مناشدًا سيادتهما بالتدخل لتحديد موعد عاجل لإجراء جراحة وصلة شرايين في الذراع للغسيل الكلوي.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية