فضائل شهر ربيع الأول وأهم مميزاته
فضائل شهر ربيع الأول وأهم مميزاته، ربيع الأول هو الشهر الثالث من السنة القمرية أو التقويم الهجرى، وسمى الشق الأول بذلك لأنه صادف موسم الربيع، وجاء فى سبب تسمية شهر ربيع الأول بهذا الاسم عدة روايات، منها أنَّ العرب كانوا يخصّبون فيه ما أصابوه من أسلاب فى صفر.، وقيل: بل سُمِّى كذلك لارتِباع الناس والدواب فيه وفى الشهر الذى يليه (ربيع الآخر)، لأن هذين الشهريْن كانا يأتيان فى الفصل المسمَّى خريفًا وتسميه العرب ربيعًا، وشهد شهر ربيع الأول العديد من الأحداث التي غيرت مجرى التاريخ، وسبب تسمية شهر ربيع الأول بربيع الأنوار، وفيما يلي نستعرض معكم فصائل شهر ربيع الأول وأهم مميزاته.
ربيع الأنوار.. سبب التسمية
أكد الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن شهر ربيع الأنوار، وهو أول الربيعين، الذى ظهر فيه نور النبى -صلى الله عليه وآله وسلم- للعالمين، فأسماه المسلمون بربيع الأنوار، حيث تلألأت الأنوار المحمدية، والمنح الصمدانية والمواهب الربانية؛ فهذا شهر كريم إذا ما دخل علينا دخل علينا بالنور وبالفرحة يفرح به كل مسلم".
وأشار المفتى السابق، إلى أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يحتفل بمولده، وسأله الصحابة عن صيامه ليوم الاثنين فقال لهم "هذا يوم ولدت فيه"، وكان يحتفل به كل أسبوع بالصيام فيه وذكر الله والصلاة والصيام.
وأشار إلى أن أهل الحجاز وسوريا يحتفلون بمولد النبى -صلى الله عليه وسلم- كل شهر، وفى شهر ربيع الأول يحتفلون كل يوم ويسمونه "ربيع الأنوار"، ويكون عند كل فرد فيهم فى منزله الاحتفال، وهذا لم يوجد فى مصر.

فضائل شهر ربيع الأول
لشهر ربيع الأول فضائل عديدة: أولها أنه شهر مولد خير البشرية جمعاء وهو (محمد بن عبد الله بن عبد المطلب) فمولده (صلى الله عليه وسلم)، حيث ولد يوم الاثنين من ربيع الأول عام الفيل وهذا بإجماع أهل العلم.
وفي ربيع الأول هاجر، صلى الله عليه وسلم، من بلده وأرضه مكة التي ولد فيها ونشأ وقضى فيها أكثر سني عمره، إلى المدينة، واستقبله أهلها في يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول، فبنى فيها مسجده وأسس فيها دولته وآخى فيها بين صحابته وتغير بالهجرة مجرى التاريخ.
وفي الثاني عشر من ربيع الأول توفي النبي صلى الله عليه وسلم، فكانت وفاته أعظم فاجعة مرت على المسلمين،، قال صلى الله عليه وسلم: «إذا أصابَ أحدُكم مصيبة فليذكر مصابَه بي؛ فإنَّها أعظمُ المصائبِ».
غزوات الرسول في شهر ربيع الأول
1– غزوة ذي أمر “إلى بني أنمار، حين بلغه جمع بني ثعلبة ومحارب، فخرج في الثامن عشر من شهر ربيع الأول في أربعمائة وخمسين رجلًا، واستخلف على المدينة عثمان بن عفان ، فهربوا منه على رؤوس الجبال، فعاد ولم يلق كيدًا بعد أحد عشر يومًا، وفي هذه الغزوة وقف على رسول الله ﷺ دعثور بن الحارث وهو مضطجع وحده، فسل سيفه وقال: يا محمد من يمنعك مني؟، فقال: الله، فسقط السيف، فأخذه رسول الله ﷺ وقال له: من يمنعك مني؟ قال: لا أحد، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ﷺ، وعاد إلى قومه يدعوهم إلى الإسلام.
2– غزوة بواط: “قال ابن إسحاق: ثم غزا رسول الله ﷺ في شهر ربيع الأول يريد قريشًا، قال ابن هشام: واستعمل على المدينة السائب بن عثمان بن مظعون حتى بلغ بواط من ناحية رضوى، ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدًا، فلبث بها بقية شهر ربيع الآخر، وبعض جمادى الأولى”.
3– غزوة سفوان وتسمى ببدر الأولى: “في شهر ربيع الأول سنة 2هـ، الموافق سبتمبر سنة 623م؛ أغار كرز بن جابر الفهري في قوات خفيفة من المشركين على مراعي المدينة، ونهب بعض المواشي، فخرج رسول الله ﷺ في سبعين رجلًا من أصحابه لمطاردته حتى بلغ واديًا يقال له: سفوان من ناحية بدر، ولكنه لم يدرك كرزًا وأصحابه، فرجع من دون حرب، وهذه الغزوة تسمى بغزوة بدر الأولى، واستخلف في هذه الغزوة على المدينة زيد بن حارثة ، وكان اللواء أبيض، وحامله علي بن أبي طالب“.
4– غزوة بني غطفان بذي أمر بنجد: “وكانت في شهر ربيع الأول سنة ثلاث، وكان سببها أن جمعًا من بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان، وبني محارب بن خصفة بن قيس تجمعوا يريدون أن يصيبوا من أطراف رسول الله ﷺ، وكان الذي جمعهم دعثور بن الحارث المحاربي، وبلغ رسول الله ﷺ خبرهم فخرج في أربعة مئة وخمسين، وصار إلى ذي القصة، فلقي بها رجلًا من بني ثعلبة، فقال له المسلمون: أين تريد؟ فقال: أريد يثرب لأرتاد لنفسي وأنظر، فدعاه رسول الله ﷺ إلى الإسلام فأسلم، وأخبر أن المشركين تجمعوا فلما بلغهم خبره هربوا إلى رؤوس الجبال، وكان اسم الرجل جبارًا، ولم يلق رسول الله ﷺ في هذه الغزاة كيدًا”.

5– غزوة بني لَحْيَان: “بنو لحيان هم الذين كانوا قد غدروا بعشرة من أصحاب رسول الله ﷺ بالرَّجِيع، وتسببوا في إعدامهم، ولكن لما كانت ديارهم متوغلة في الحجاز إلى حدود مكة، والثارات الشديدة قائمة بين المسلمين وقريش والأعراب؛ لم يكن يرى رسول الله ﷺ أن يتوغل في البلاد بمقربة من العدو الأكبر؛ فلما تخاذلت الأحزاب، واستوهنت عزائمهم، واستكانوا للظروف الراهنة إلى حدٍ ما؛ رأى أن الوقت قد آن لأن يأخذ من بني لحيان ثأر أصحابه المقتولين بالرجيع، فخرج إليهم في ربيع الأول أو جمادى الأولى سنة 6 هـ في مائتين من أصحابه، واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم، وأظهر أنه يريد الشام، ثم أسرع السير حتى انتهى إلى بطن غُرَان واد بين أمج وعسفان حيث كان مصاب أصحابه، فترحم عليهم ودعا لهم، وسمعت به بنو لحيان فهربوا في رؤوس الجبال، فلم يقدر منهم على أحد، فأقام يومين بأرضهم، وبعث السرايا، فلم يقدروا عليهم، فسار إلى عسفان، فبعث عشرة فوارس إلى كراع الغميم لتسمع به قريش؛ ثم رجع إلى المدينة، وكانت غيبته عنها أربع عشرة ليلة”.
6- غزوة دومة الجندل: و”مكث رسول الله ﷺ بعد بدر الصغرى في المدينة ستة أشهر، ثم جاءت إليه الأخبار بأن القبائل حول دومة الجندل قريبًا من الشام تقطع الطريق هناك، وتنهب ما يمرُّ بها، وأنها قد حشدت جمعًا كبيرًا تريد أن تهاجم المدينة، فاستعمل رسول الله ﷺ على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري، وخرج في ألف من المسلمين لخمس ليال بقين من ربيع الأول سنة 5هـ، وأخذ رجلًا من بني عذرة دليلًا للطريق يقال له: مذكور خرج يسير الليل، ويكمن النهار، حتى يفاجئ أعداءهم وهم غارون، فلما دنا منهم إذا هم مغربون، فهجم على ماشيتهم ورعائهم فأصاب من أصاب، وهرب من هرب، وأما أهل دومة الجندل ففروا في كل وجه، فلما نزل المسلمون بساحتهم لم يجدوا أحدًا، وأقام رسول الله ﷺ أيامًا، وبث السرايا، وفرق الجيوش؛ فلم يصب منهم أحدًا، ثم رجع إلى المدينة، ووادع في تلك الغزوة عيينة بن حصن، ودُومة بالضم: موضع معروف بمشارف الشام بينها وبين دمشق خمس ليال، وبُعْدُها من المدينة خمس عشرة ليلة”.
7- غزوة بني النضير: “قال ابن إسحاق: ثم خرج رسول الله ﷺ إلى بني النضير يستعينهم في دية ذينك القتيلين من بني عامر اللذين قتل عمرو بن أمية الضمري للجوار الذي كان رسول الله ﷺ عقد لهما عقد وحلف، فلما أتاهم رسول الله ﷺ يستعينهم في دية ذينك القتيلين، قالوا: نعم يا أبا القاسم نعينك على ما أحببت مما استعنت بنا عليه، ثم خلا بعضهم ببعض فقالوا: إنكم لن تجدوا الرجل على مثل حاله هذه، ورسول الله ﷺ إلى جنب جدار من بيوتهم قاعد، فمن رجل يعلو على هذا البيت فيلقي عليه صخرة فيريحنا منه؟ فانتدب لذلك عمرو بن جحاش بن كعب أحدهم فقال: أنا لذلك، فصعد ليلقي عليه صخرة كما قال، ورسول الله ﷺ في نفر من أصحابه فيهم أبو بكر وعمر وعلي ، فأتى رسول الله ﷺ الخبر من السماء بما أراد القوم؛ فقام، وخرج راجعًا إلى المدينة، فلما استلبث النبي ﷺ أصحابُه قاموا طلبه فلقوا رجلًا مقبلًا من المدينة فسألوه عنه فقال: رأيته داخلًا المدينة، فأقبل أصحاب رسول الله ﷺ حتى انتهوا إليه ﷺ، فأخبرهم الخبر بما كانت اليهود أرادت من الغدر به، وأمر رسول الله ﷺ بالتهيؤ لحربهم والسير إليهم، قال ابن هشام: واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم، وذلك في شهر ربيع الأول، فحاصرهم ست ليال”.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا


