ذكرى أجنادين، أول انتصار عسكري للمسلمين خارج جزيرة العرب
في مثل هذا اليوم من صيف عام 634م، عرف المسلمون أول انتصار عسكري خارج جزيرة العرب، وكان من قلب فلسطين، وتحديدًا من سهل أجنادين الواقع بين الرملة وبيت جبرين.
لكن لماذا وقعت المعركة أصلا ومن كان يقف في وجه المسلمين وما الذي تغير بعدها.
تداعيات وفاة النبي محمد
بعد وفاة النبي محمد، ومع تولي أبي بكر الصديق الخلافة، بدأت الدولة الإسلامية تتجه نحو التوسع. الهدف لم يكن مجرد الغزو، بل فرض الاستقرار على حدود دولة ناشئة تحيط بها الإمبراطوريتان الكبيرتان الفرس والروم.
وكانت الشام وقتها خاضعة للسيطرة البيزنطية ومليئة بالحاميات العسكرية والقبائل العربية الموالية للروم، مثل قبيلة لخم وجذام وتنوخ، وهي قبائل كانت تستفيد من الامتيازات السياسية مقابل الولاء للقيصر.
أبو بكر أرسل عدة جيوش، بقيادة عمرو بن العاص نحو فلسطين ويزيد بن أبي سفيان نحو دمشق وشرحبيل بن حسنة نحو الأردن.
لكن الوضع كان متأزمًا، فالروم جمعوا جيوشهم تحت قيادة القائد وردان، وأرادوا استدراج المسلمين إلى معركة كبرى تبيدهم قبل أن يتمددوا.
خالد بن الوليد، القائد الذي غير مجرى التاريخ
رأى أبو بكر أن الجيوش الثلاثة لا تكفي، فأمر خالد بن الوليد الذي كان في العراق أن يسير بسرعة خاطفة إلى الشام.
قطع خالد 1000 كيلومتر في 17 يومًا، سالكا دروبًا صحراوية لا تخطر على بال الروم، ليصل أجنادين ويتولى قيادة المعركة بنفسه.
وفي 26 يوليو 634م، التقى الجيشان، المسلمين ويبلغ نحو 30 ألفًا وجيش الروم نحو 60 ألفًا، بقيادة وردان، ومشاركة قادة محليين من العرب المعادين للدولة الإسلامية الناشئة.
المعركة بدأت برمايات، ثم مبارزات، ثم تحولت إلى صدام مباشر واستغل خالد معرفته بطبيعة الأرض، وقسّم جيشه إلى كراديس - وحدات صغيرة، وركز على ضرب الأجنحة، لتفكيك قلب الجيش البيزنطي.
عند العصر، كانت الكفة تميل لصالح المسلمين، وقتل وردان، وانهارت الروح المعنوية للجيش الرومي، ففرت بقاياه نحو الشمال لتصبح أجنادين إعلان ولادة الجيش الإسلامي كقوة تحترف القتال وتفهم التحركات الاستراتيجية، لا مجرد غزاة على ظهور الجمال.
نهاية حكم الروم في الشام
بعد النصر، فتح الطريق أمام المسلمين للتوغل نحو دمشق، التي ستسقط لاحقًا في معركة اليرموك وبدأت القبائل العربية المحلية حتى الموالية للروم تعيد حساباتها.
من جهة أخرى، رفعت المعركة من معنويات المسلمين. كانت المرة الأولى التي ينتصرون فيها على جيش منظم، يمثل إمبراطورية تمتد من الأناضول إلى شمال إفريقيا
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
