المستحيل.. مصر النسخة المؤجلة من سوريا!

بكل حزن وألم لا يخلو من تأمل وعظة، ما تتعرض له الشقيقة سوريا التي لها مكانة خاصة في قلب كل مصرى، من إهانة يومية، بهجمات جوية إسرائيلية تدمر أسلحة ومراكز استراتيجية، استباحت الجو والبر والبحر السوري، بعد أن قامت في بداية حكم أحمد الشرع والجماعات المسلحة بتدمير الأسطول الجوي والأسطول البحري، واستولت على الأسلحة بعد فرار الجنود والقادة السوريين في جيش خان مهمته الوطنية المقدسة.

استباحت إسرائيل أمس على نحو خاص مقر وزارة الدفاع السورية ودمرت قيادة الأركان، وهددت القصر الرئاسي السوري، وكان يمكنها دكه دكا لولا أن الاتفاق مع ترامب هو الضرب بعناية وانتقاء، لأن الشرع مطلوب حتى يوقع على اتفاق الأمن والتطبيع..

والمضحك المخزي حقا تصريح للخارجيّة الأمريكية أنها تشعر بقلق بالغ إزاء الضربات الجوية الإسرائيلية لسوريا.. شعرت بالقلق وإدارتها من منحت الضوء الأخضر وتعلم بالضرب قبل وقوعه!

لا نسرد هذه الأحداث التى تكسر قلب كل عربي غيور، على وطنه العربي المستباح، لمجرد إبداء التعاطف والحزن، بل لنسلط الضوء على أن كل هذا الذي يحدث من مهانة وعدوان بموافقة الأمريكان هو الثمار المرة السوداء لما يسمى ثورات الربيع العربى.. ولا يزال هنالك أغبياء وعملاء يركبون رؤوسهم أنها ثورات طاهرة من النجاسة الأمريكية..

ما جرى وسيجرى لسوريا سوف يستمر ولن تتوقف إسرائيل لأنه لا يوجد من يردعها، ولم يسمع العالم حتى حرفا واحدا من الرئيس السوري الشرع يصرخ ويرفض ويهدد حتى كذبا، هو حاكم يراه وزير الدفاع كاتس هدفا مشروعا لنيران جيش الهجوم، لأنه وصل إلى الحكم بالقوة والتواطؤ وليس رئيسا منتخبا..
 

هذا ما كانوا يريدونه لمصر.. وهذا ما يعملون عليه حتى الآن وحتى الغد، ولن يتوقفوا.. وحملات التشكيك في قوة الدولة وصلابتها هدفها تبديل مصدر الأمان، فتزرع لدى المواطن نزوعا إلى قبول التدخل الخارجي لحمايته، طالما أن الدولة غير قادرة على حمايته.. مبدأ قذر لا يصلح إلا مع دولة طوائف.. الدروز مثلا في سوريا والأكراد هنا وهناك..

عندنا نسيج مصرى ثابت لا يتغير ولا يتبدل، لا يميل ولا ينحرف ولا يفرط.. مصر شعبها جيش وجيشها شعب، ونحن ذقنا مرارات ما جرى في خيانة الخامس والعشرين من يناير 2011، وما زلنا ندفع الفاتورة الثقيلة، وليس سرا قط ولا عيبا الكشف عما يقوله الناس الآن. لقد بطرنا.. كنا في استقرار ومال ومكاسب وأسعار.. نحلم بها الآن..

من أجل هذا تعلم المصريون درس الغيبوبة، والتسليم باحتضان أفعى الإخوان، بحجة أنهم بتوع ربنا وهم نسل الشيطان.. تتواصل الرسائل التحريضية لتسليط الناس علي الأوضاع.. والحق أن مسلسل الحرائق الذي كشف حقائقه أمس الدكتور مدبولي رئيس الحكومة أزعج المواطنين، وحذرنا هنا في هذا المكان من منصة الحرية فيتو، من غياب التوضيح..

وعلى صفحتى ناشدت الحكومة وقلت انطقي يا حكومة حتى لا نترك الرأي العام في قلق وجزع..
ما ذكره أمس الدكتور مدبولي كان يجب أن يعلنه منذ أربعة أيام، أولا بأول، لقد تبين أن النيران لم تلتهم محطة كهرباء كما نشرت مواقع إخبارية ذات ثقة، بل إلتهمت كشك كهرباء.. 

وتبين أن النيران لم تلتهم المول الكبير بل التهمت محلا داخل المول، وبرر أن الحر يضغط على الكهرباء فطبيعي أن تنفجر وصلات وتكييفات وتنطلق شرارات.. هذا ما كان يجب أن تخرج به على الشعب ولا تنتظر أسبوعًا لمؤتمرك الصحفي..

مسلسل الحرائق والحكومة الصامتة

تفاصيل دامية وأخرى مضحكة لحد البكا!

السرعة في الإعلام بمثابة نزع فتيل اللغم.. إذا تأخرت عن اللحظة الحرجة الصحيحة لا تتوقع نتائج غير ما يخلفه اللغم عادة! وما جرى ويجري في سوريا درس لكل من يسلم عقله للأمريكان.. مهما ارتدوا مسوح الرهبان..

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.