رئيس التحرير
عصام كامل

متى تستيقظون؟!

18 حجم الخط

أولًا، لا يوجد في الدنيا حتى الآن مسلمون متبعون للرسول كما بلّغهم عن ربّه بتشريعات الله، وملتزمون بتطبيق منهاجه الأخلاقي، وما فيه من رحمة وعدل وإحسان، ينشر السلام بين كل الناس، ويمنح الحرية لكل إنسان.

وضع الله في قرآنه تشريعات لحماية حقوق الإنسان، كما وضع في القرآن معايير إنسانية وقيمًا سامية للمعاملات والعلاقات بين الناس، وضع الله في منهاجه في الآيات القرآنية سلوكيات الأنبياء والمؤمنين، يرتقي بالإنسان بأخلاقهم وسلوكياتهم في المجتمعات الإنسانية إلى صفات الأنبياء والصالحين، ويجعل الناس يعيشون حياة طيبة ونفوسًا مطمئنة وتعاونًا على البر والتقوى، وليس تعاونًا على الإثم والعدوان.. خارطة طريق لبناء المدينة الفاضلة.

حينما خالف الناس الرسول عليه السلام، ولم يتقبلوا ما بلّغهم من آيات ربهم، فانعزلوا عن الرسول عليه السلام، واتّبعوا المجرمين والفاسقين والفاسدين، فنشروا بينهم الفتن...

ومنذ وفاة الرسول عليه السلام لا يوجد تاريخ ناصع لمن حملوا شعار الإسلام، وهم بعيدون كليًّا عن تعليماته ونصائحه وعِظاته، كتبوا تاريخًا أسود منذ وفاة الرسول عليه السلام حتى اليوم، فيه الحروب بين الأشقاء، وفيه التدمير والخراب للمدن والدول، وحروب ومعارك بدأت بين الذين امتنعوا عن أداء الزكاة، فشنّ عليهم الخليفة أبو بكر حربًا غير مشروعة في شرع الله، وهذه أول مخالفة للتشريع الإلهي، وتبعه علي بن أبي طالب ومعاوية في اشتباك المعارك بينهم، وسقط العديد من القتلى بين الأقارب والصحابة في معركة صفين، ثم تبعتها معركة الحسين ويزيد، فازداد سقوط الشهداء في الصراع على السلطة.

ثم احتدمت معركة كبيرة بين بني أمية وبين العباسيين، واشتد العداء بينهم، واستمر سفك الدماء إلى اليوم، فأي تاريخ تبحث عنه! إنه تاريخ أسود ومحزن، إضافة إلى ذلك، وإن كان العرب يفكرون بجدية لتصحيح التاريخ في المستقبل، فلابد لهم من الرجوع إلى الله، واتباع ما بلّغهم رسوله عن تشريعاته ومنهاجه، والالتزام بتطبيقها في كل لحظة من حياة الإنسان، ويبقى بأعماله الصالحة وطاعته لله بتنفيذ أوامره كما بلّغهم الرسول.

عندئذ قد تشرق الشمس على العرب، ويتبدد الظلام، ويُخرجهم الله من الظلمات إلى النور، ويجعلهم يقودون الإنسانية نحو السلام والحياة الحرة الكريمة للإنسان. وإلا، سيظلون يلهثون خلف الذين يخططون لتدميرهم ونهب ثرواتهم واحتلال أوطانهم وإذلالهم، كما قال سبحانه:
"وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" (آل عمران، آية 139).
عندها لن تتجرأ أي دولة، مهما بلغت قوتها وعظمتها، على إذلال العرب أو إهانتهم أو ابتزازهم، بل ستفكر عشرات المرات قبل أن تشكل تهديدًا للوطن العربي...

أما الآن، فوا أسفاه على ما فرّط العرب في أوطانهم ومصالحهم، فمتى يستيقظون قبل فوات الأوان، وهم يقرأون ويسمعون عن خطط التقسيم في الشرق الأوسط، بكل التحدي يتحدث عنها المعتدون الذين يُبيّتون للدول العربية جريمة التقسيم ونهب الثروات واحتلال الأراضي، وكأنهم أموات في القبور لا يشعرون بالأخطار، ولا يسمعون التهديد كل يوم، ولا يرى العرب كم من الدول العربية تمزقت وسقطت وتشرد أهلها، وتم تقسيمها بين أمريكا والغرب...

فيا أمتي، متى تستيقظون لتتوحدوا وتُعيدوا النظر في المسار الذي اخترتموه، والذي يهدد وجودكم وأوطانكم؟!
سلام على أمة العرب، فقدوا شعلة النور التي تهديهم إلى طريق القوة والعزة والكرامة في الآيات القرآنية، فهل من يتذكر ويتدبر ويبحث عن طريق السلامة؟!

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية