رئيس التحرير
عصام كامل

"سوق غمرة من الإبرة إلى الصاروخ ".. الشوارع والأرصفة تتحول إلى معارض ومحال تجارية، الأدوات الكهربائية والأجهزة المنزلية الأكثر طلبا (صور وفيديو)

سوق غمرة
سوق غمرة
18 حجم الخط

تُعتبر منطقة غمرة بالقاهرة سوقا واسعا للبيع والشراء، فهناك لا تحتاج إلى لافتة تُخبرك بأنك في السوق، فالشوارع وحدها تكفي لتقول لك "البضائع ملقاة على الأرض، والناس تتزاحم، والبائعون ينادون، والزحام لا يتوقف".

لم تعد غمرة مجرد منطقة تجارية، بل أصبحت سوقًا مفتوحًا للخردة، حيث تُباع الأشياء التي تخلى عنها الزمن، وأنهكتها الاستخدامات المتكررة، وتخلى عنها أصحابها لكنها تجد لنفسها مكانًا جديدًا، على بطانية قديمة، فوق رصيف متصدع، بجوار بائع لا يملك سوى صوته وثقته.

يبدأ السوق منذ الصباح الباكر، دون أبواب تُفتح أو إضاءة تُشعل، فقط بائعون يفرشون بضائعهم في صمت، ثم تبدأ الحياة.

 

سوق غمرة 
سوق غمرة 
سوق غمرة 
سوق غمرة 

تجد في كل خطوة تخطوها مجموعة متنوعة من البضائع، مثل "الأدوات الكهربائية، وعدة الصنايعية، وألعاب الأطفال ومستلزمات المطابخ"، ولكن بعض هذه البضائع تالف أو به عيوب، بينما يبدو البعض الآخر كأنه جديد.

وفي جولة قامت بها “فيتو” داخل سوق غمرة نستعرض بعض التفاصيل الخاصة بالبضائع المعروضة للبيع على الأرصفة في غمرة

سوق غمرة 
سوق غمرة 
سوق غمرة 
سوق غمرة 
سوق غمرة 
سوق غمرة 


على سبيل المثال، هناك "مروحة قديمة مقطوع سلكها، بجوارها ورقة مكتوب عليها: "تعمل بعد الصيانة".

أو تكييف مفكك، نصفه هنا والنصف الآخر مفقود، والغريب أنه معروض للبيع.

كما توجد عدة أدوات: "مفك مكسور، مطرقة غير متوازنة، مفتاح إنجليزي مغطى بالصدأ، وشنيور قديم لا تعرف إن كان يعمل أم أنه مجرد قطعة حديد".

 

سوق غمرة 
سوق غمرة 
سوق غمرة 
سوق غمرة 
سوق غمرة 
سوق غمرة 

وهناك هاتف محمول مكسور، بجانبه شاحن صيني بلا غلاف أو هاتف أرضي.

ومن بين هذه السلع أيضًا، السماعات، أجهزة التحكم عن بُعد، أسلاك، لمبات، ولاعة قديمة، راديو مكسور، لابتوب بدون شاشة، ولوحة مفاتيح من العصر الحجري كل ذلك موجود.

الملابس والأحذية المعروضة على الرصيف في سوق غمرة.

 

من بين البضائع المعروضة أيضًا الملابس، بعضها يبدو جيدًا، وبعضها رديء جدًا، والبعض الآخر لا يصلح حتى للارتداء، لكنه مفروش وربما يُباع.

بالإضافة إلى الأحذية الفردية والحقائب الممزقة والأجهزة بدون كابلات لكن الأسعار مغرية ورخيصة للغاية، هنا تُباع الأشياء لأنها رخيصة، وليس لأنها مفيدة.

 

سوق غمرة 
سوق غمرة 
سوق غمرة 
سوق غمرة 
سوق غمرة 
سوق غمرة 

الزبائن الذين يتوجهون لشراء مستلزماتهم من سوق غمرة لا يسعون إلى الكمال، بل يبحثون عن أشياء تلبي احتياجاتهم بسعر مغري، وهم يدركون أن ما يشترونه قد لا يعمل، وأنهم لن يتمكنوا من إعادته، ويشترون "على أساس الحظ".

تكون الأسعار في سوق غمرة والأسواق المماثلة في متناول هؤلاء المشترين مقارنة بأسعار المتاجر الأخرى، حيث إن أسعار المحلات التجارية تكون مرتفعة للغاية. ففي هذا السوق يمكن شراء مروحة بـ40 جنيهًا بدلًا من 500، وهاتف مستعمل بـ150 بدلًا من آلاف، وبنطلون مستورد من البالة بـ30 بدلًا من 300.

كنوز في سوق غمرة

بعض الزبائن يأتون خصيصًا من أماكن بعيدة يبحثون عن كنز وسط الخردة وقد يجدونه فعلًا، فهناك من يبحث عن شيء يزين منزله أو مطبخه، وآخر يبحث عن أدوات يستخدمها في عمله، وآخر يبحث عن "لعبة" لإسعاد أولاده، وفي غمرة تجد كل شيء.

 

سوق غمرة 
سوق غمرة 

ورغم ما يبدو عليه سوق غمرة من فوضى وعشوائية، فإنه يبقى شاهدًا على واقع اقتصادي يعيشه آلاف البائعين والمشترين يوميًا. هنا، لا تُباع المنتجات فقط، بل تُباع أيضًا محاولات البقاء وكرامة تُحفظ من خلال التجارة حتى وإن كانت على الأرض سواء كنت تبحث عن شيء قديم يذكرك بذكريات، أو قطعة تصلح للاستخدام، أو حتى فرصة شراء بسعر لا يُقارن، فإن غمرة ستظل وجهت سوق بلا لافتة، لكنه مفتوح للجميع.

 

سوق غمرة 
سوق غمرة 
سوق غمرة 
سوق غمرة 

 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية