بين الفنان أحمد بدير.. وداليا زيادة!

فجأة وعلى الهواء مباشرةً يتكهرب الجو.. كان اتصالًا هاتفيًّا جديدًا وسط سيل من الاتصالات من شخصيات عامة ومن رموز المجتمع.. ونحن في تغطية خاصة للانتخابات الرئاسية 2018.. المذيعة - بالقناة المهمة الشهيرة - ترحب بالفنان الكبير أحمد بدير.. الذي بدأ حديثه بالتحية للمناسبة وللقناة وللبرنامج وللمذيعة المحترمة ولكاتب هذه السطور.

شردنا قليلًا مع ما يتوالى من أخبار على الشاشة (في حلقة تشرفت أنها امتدت لأربع ساعات كاملة في تغطية لحدث مهم).. ولم ننتبه لما يحدث في الإستوديو إلا بعد تعليق الضيفة الأخرى (وصفناها في مقال سابق بـ داليا الناقصة مشفوعًا بالأسباب) التي شعرت بالتجاهل من الفنان الكبير.. وردتْ غاضبة بما معناه "إنها لا يهمها أن يحييها ولا تريد منه سلامًا ولا كلامًا".

ويرد الفنان المبدع على الضيفة وكاد الموقف ينفجر لولا تدخل المذيعة التي تصرفت بسرعة حتى لا يشتعل الاشتباك المفاجئ على الهواء بين النجم الكبير والناشطة، وربما له خلفية سابقة.. لكني انطلقت -دون ترتيب- لأحيي الفنان الكبير. 

اندفع إلى ذاكرتي كيف ذهب معنا إلى سيناء لتحية البطل المصري محمود السواركة في زيارة نظمتها جريدة الأسبوع.. وكان السواركة قد عاد إلى حضن الوطن بعد إفراج العدو الصهيوني عنه بعد اثنين وعشرين عامًا من السجن لأعمال بطولية قدمها لمصر. 

في قصة طويلة تحتاج إلى روايتها كاملةً لأطفال مصر ليعرفوا كيف يكون الصمود الأسطوري أمام تعذيب وإغراءات العدو.. وكيف تكون التضحيات من أبطال مجهولين لا نعرفهم ولم يتاجروا بما قدموه، وكم من التضحيات قُدمت ليبقى هذا البلد آمنًا وشامخًا.. 

قلت على الهواء وباختصار شديد ما يستحقه أحمد بدير وبشهادة شاهد لمناسبة شاركنا فيها، وكان -حقيقةً- ولا يزال لا يتأخر عن أي مناسبة وطنية مهما كلفه ذلك.. ليس ماديًا -طبعًا- فقط، إنما باستهدافه من إعلام قطاع الطرق وأوباش الفضائيات الإخوانية!

كنا.. وكثيرون.. نعتقد أن باب التوبة الوطنية قد أعاد البعض إلى صوابه وقد مُنحوا الفرصة كاملةً.. وحزنت للحظات للموقف الذي جرى بين فنان كبير وناشطة سياسية.. قد يكون ظننا فيها قد شط وقتها فأحسناه.. بينما كان الفنان الكبير على حق.

كان محصنًا بفطنة كبيرة ووعي مدهش وجرأة ملفتة وعقل راجح وفراسة نادرة وحسٍّ باهر، مدركًا أن ذيول الكلاب طبعها الاعوجاج.. لا تنعدل أبدًا.. ولن تنعدل أبدًا.. وأن الطبع دائمًا يغلب التطبع!

غرفة عمليات الرسول والهجرة!

محمد رضا "فهلوي"!

الخلاصة: الاشتباك مع طلائع العدو الناطقين بمصالحه وأهدافه واجب.. لقد ذهب الحياء وتجرأوا -الفترة الأخيرة- بما لم يسبق له مثيل.. فماذا لو تركناهم؟!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.