رئيس التحرير
عصام كامل

حرب انتصر فيها الطرفان!

18 حجم الخط

انتهت تقريبا حرب الإثني عشر يوما بين إيران من جهة وأمريكا وإسرائيل من جهة أخرى. فجأة انتهت. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الدولتين وافقتا على مقترح أمريكي بإنهاء القتال لمدة 12 ساعة، ثم يتوقف نهائيًا، وتوسطت قطر في التفاوض وهي التى تلقت اثني عشر صاروخا طراز شهاب، واحد غير الضار تقريبا على قاعدة العديد الأمريكية الخالية من الجنود والمعدات والآليات، سقطت جميعا في الخلاء عدا صاروخا واحدا.

كانت إيران أبلغت أمريكا وقطر أنها سوف ترد بضرب العديد، دون إراقة دماء أحد، وأن الضرب سيقتصر على القاعدة الأمريكية، وأن قطر أخت شقيقة وجارة عزيزة، وطمأنت قطر واشنطن، وأحس الرئيس ترامب بالامتنان تجاه طهران التى ضربها بالطائرات الشبحية العملاقة ودمر لها منشآتها النووية الثلاثة. في نطنز وفي أصفهان وفي فورد تحت بطن الجبل بعمق 80 مترا، وخرج بعدها ترامب يعلن للعالم قتل المشروع النووي الإيراني للأبد.


بعد الضربة الصورية الإيرانية المتفق عليها مع المضروبين، فاجأ ترامب العالم بالتهنئة بإحلال السلام، وباتفاق تل أبيب وطهران على وقف شامل كامل للنار.. وأمهلهما ست ساعات لتصفية الموقف، تسابقا فيها إلى تبادل التدمير العنيف، وسارعت الموساد بمواصلة اغتيال علماء الذرة المتميزين..


والحق أن الموساد مقيمة في إيران كلها، منذ سنوات بعملاء وشبكات ومسيرات وصواريخ، وتحت أسرة نوم القادة والزعماء.. اخترقوا إيران اختراقا معيبا فكانوا وحدات قتالية داخل إيران جنبا إلى جنب مع الغارات الوحشية الإسرائيلية من الجو..

 
طلبت إيران أن تكون ضربة الجزاء الأخيرة من نصيبها لأن إسرائيل هي من بدأ الضربة الأولى، ووافقت إسرائيل ووافق ترامب..  وقبيل وقف النار في السابعة صباح أمس تبادل الطرفان غارات صاروخية وجوية مدمرة ثم ساد السكون بعد إطلاق إيران الرشة الأخيرة..  

وصفق لهما ترامب ناظر المدرسة وهنأها بالمستقبل المزدهر ورفع ذراعيه يدعو الله أن يحفظ إيران وإسرائيل، وفجأة أطلق صاروخان من إيران على إسرائيل نفت طهران مسئوليتها عنهما، فجن جنون نتنياهو وقرر رد الضربة، فأطلق طيرانه محملا بالقنابل الثقيلة وعشرات الأهداف، اتصل ترامب به يأمره بإعادة الطائرات، رفض.. 

فخرج ترامب يقول جملة أضحكت الموتى قبل الأحياء: طائرات إسرائيل ستلقي تحية الود لطهران ولن تلقي قنابلها وستعود أدراجها..

 
ألقت الطائرات قنابلها المدمرة فانطلق ترامب في وصلة سب وشتم لكل من الدولتين ونال نتنياهو شتائم كثيرة!
حرب الإثني عشر يوما انتهت نهاية مسرحية، ونهاية مفتوحة، ترضي الجمهور وترضي أصحاب القرار، فالجمهور العربي سعيد بصور الدمار في تل أبيب وحيفا وبئر سبع كأنها غزة.. التى تنزف يوميا منذ مائتي يوم وأكثر، والحق أن هذه أول صواريخ معادية، غير عربية للأمانة، تبلغ قلب أرض العدو، وتعربد فيه كما تعربد طائراته في طهران وفي غزة وفي لبنان وفي سوريا وفي العراق.


أما أصحاب القرار فيمكنهم إعلان الانتصار، الذي ضرب والذي انضرب، فلا غالب ولا مغلوب، لكن يمكن استخلاص أهم نتيجة لهذه المعركة في جانبيها الجاد منها والهزلي، أن إيران خرجت سالمة غانمة بأربعمائة كيلو جرام يورانيوم مخصب، تصنع قرابة ثمانية قنابل نووية.. تقول إنها هربتها في شاحنات تحسبا للقنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات المنيعة.. لكن هل ستتركها أمريكا أو الموساد ولن تعثران عليها؟ وفازت إسرائيل بتأجيل طويل لصنع القنبلة النووية الإيرانية.


الطرفان يعلنان الاحتفال بالانتصار العظيم، إسرائيل تعتقد أنها تخلصت من الكابوس النووي، والحق أنه تأجل، لأن هناك شكوكا قوية بأن المنشآت في فوردو لم تتضرر كثيرا.. أما ترامب فهو يعاني حملة تكذيب لإنجازه في تدمير فوردو، ويكاد يفقد أعصابه.. هو يشعل حربا ثم يطفئها ليقول إنه صانع السلام.. فماذا عن غزة والبشر يموتون جوعا وعطشا وبنيران القناصة الإسرائيليين؟
رجل ضد المنطق بضراوة!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية