رئيس التحرير
عصام كامل

هل الصلاة في المساجد التي بها قبور صحيحة؟ الشيخ عطية صقر يجيب

المساجد التي بها
المساجد التي بها قبور
18 حجم الخط

 ردا على سؤال يقول: كثرت المساجد التي بها قبور، وكثر الجدل حول صحة الصلاة بها، فما رأي الدين؟
أجاب الشيخ عطية صقر، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، سابقا، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سابقا، رحمه الله، قائلا: إنها تكون صحيحة، ولكن بشروط.

وأوضح: تحدث القرآن الكريم عن أهل الكهف الذين كانوا قبل الإسلام، وأن الذين عثروا عليهم بنوا مسجدا على قبورهم، وقال تعالى: "فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم، قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا".


وصح في البخاري ومسلم، أن أم حبيبة وأم سلمة، وكانتا من المهاجرين إلى الحبشة، ذكرتا للرسول، صلى الله عليه وآله وسلم، كنيسة رأتاها في الحبشة فيها تصاوير للرسول، فقال: إن أولئك كانوا إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا عليه  مسجدا، وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة.


وجاء في صحيح مسلم عن عائشة، أن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال في مرضه الأخير: لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، قالت عائشة: فلولا ذلك أخرج قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا.


وفي بعض الروايات أنه صلى الله عليه وسلم، قال ذلك قبل أن يموت بخمس، ولما احتاج الصحابة إلى الزيادة في مسجده، وامتدت الزيادة إلى أن دخلت بيوت أمهات المسلمين فيه، ومنها حجرة عائشة، وهي مدفن الرسول، وصاحبيه؛ أبي بكر وعمر، بنوا على القبر حيطانا مرتفعة، مستديرة حوله، لئلا يظهر في المسجد، فيصلي إليه العوام.

اتخاذ القبور مساجد

إن اتخاذ القبر مسجدا، يصور في صورتين، إحداهما جعل مكان السجود على القبر ذاته، والثانية جعل القبر أمام المصلي ليتجه إليه بالعبادة، وبذلك يفسر قول النبي، صلى الله عليه وسلم، فيما رواه مسلم: لا تصلوا على القبور ولا تجلسوا عليها.


وللحيلولة دون تقديس القبور وأصحابها، بالصلاة عليها، أمر النبي، صلى الله عليه وسلم، بعدم البناء على القبور أو رفعها، ففي صحيح مسلم عن علي رضي الله عنه، أن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال له لما بعثه: لا تدعْ تمثالا إلا طمسته، ولا قبرا مشرفا إلا سويته، ولا صورة إلا طمستها.


ومما ورد عن النهي في اتخاذها مساجد قول ابن عباس، رضي الله عنهما: لعن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرر. رواه أبو داود والترمذي وحسنه.


قال القرطبي: قال علماؤنا: هذا يحرم على المسلمين أن يتخذوا قبور الأنبياء والعلماء مساجد، وروى الأئمة عن أبي مرثد الغنوي، أنه قال: سمعتُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: لا تصلوا على القبور، ولا تجلسوا عليها.

حكم الصلاة في المسجد الذي به قبر

وحكم الصلاة في المسجد الذي فيه قبر إذا كان القبر في مكان منعزل عن المكان الذي يصلى فيه فالصلاة في المسجد الذي يجاوره صحيحة ولا حرمة ولا كراهة فيها، أما إذا كان القبر في داخل المسجد فإن الصلاة باطلة ومحرمة، على مذهب أحمد بن حنبل، لكنها جائزة وصحيحة عند الأئمة الثلاثة.


غاية الأمر أنهم قالوا: يُكره أن يكون القبر أمام المصلي، لما فيه من التشبه بالصلاة إليه، لكن إذا قُصِد بالصلاة أمام القبر تقديسه واحترامه، كان ذلك حراما، ربما أدى إلى الشرك، فليكن القبر خلفه، أو عن يمينه أو عن يساره.
فالصلاة في المساجد التي فيها قبور الصلاة فيها صحيحة عند الأئمة الثلاثة؛ أبي حنيفة، ومالك، والشافعي. 
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية