رئيس التحرير
عصام كامل

عن المسيرة التونسية.. كلمة أولى وأخيرة!

18 حجم الخط

قال صديقي اللدود وهو يحاورني: ما رأيك في مسيرة التوانسة؟! قلت سأرد عليك ولك عندي في النهاية قبل أن أتركك كلام مختصر وقلت: واحد من أكثر الشعوب حبا في المصريين هو الشعب التونسي.. رأينا ذلك هناك ورأيناه هنا ونشاهده كل يوم بالوسائل المتاحة..

قال: أعرف الشعب التونسي الشقيق لكن قد يندس إخوان يحاولون إشعال مصر؟! قلت: أولا الحكومة الموجودة هناك في صراع مع الإخوان مثلنا تماما.. ثانيا التنسيق الأمني مع الأشقاء في تونس في قمته.. ولك أن تفهم الباقي.. ثالثا المسيرة من ألف وسبعمائة شخص أن يندس خمسين.. فهذا وارد، لكن هل أجهزتنا لا تستطيع التعامل مع الخمسين؟! ومع المسيرة كلها؟! تستطيع ونص.. أجهزتنا يقظة وخبراتها في ذلك هائلة!

قال: لكن قد تنزلق الأمور إلى ما هو أسوأ.. وتحدث اشتباكات تصور وتنشر وتكون فضيحة لنا؟! قلت: وماذا لو منعنا المسيرة؟! وبها مشاركون من ٣٢ جنسية؟! كيف سيكون الحال؟! ثم اعتدلت وقلت: الإعلام الصهيوني بشره وخبثه استطاع توجيه الرأي العام فبدلا من مسيرة متجهة ضد العدو الصهيوني أصبحت ضدنا إحنا! وبدلا من رفض العدو لها نرفضها الآن إحنا! 

وكل ذلك بسبب اندفاع الناس وراء التوجيه الإلكتروني دون وعيد ودون ترو.. وإن يتم إظهار مصر كأنها مرتعشة من مسيرة لا نقبله أبدا.. ولا أعتقد أن مصريا يقبله.. وأن نبدو -نبدو أو يتم تصويرنا- أمام العالم أننا حاجز للدفاع عن العدو فهذا ضد كل ما قدمناه ونقدمه وسنقدمه وظلم لدورنا لا نقبله ولا يقبله منصف حتى من غير المصريين!

صرخ مقاطعا: وما الحل؟! قلت: نترك تقدير الأمور للأجهزة المعنية.. لديها المعلومات ويمكنها التنسيق مع منظمي المسيرة وتقدير الموقف يرجع لها.. يمكنها اشتراط حدود معينة في رفح لا يمكن تجاوزها ويمكنها إفهامهم أن هذه مسيرة رمزية لفضح العدو وليست مسيرة عسكرية أو شبه عسكرية.. 

ويمكنها تحديد خط السير.. ويمكنها تصوير كل لحظة للمسيرة وهذا حقها ويمكنها منع حمل مواد معينة ويمكنها تبديل السائقين أو حتى السيارات كلها.. ويمكنها تأمين العودة ويمكنها أيضا -ولا تنسى ذلك من حديثي- وفقا لما يتوفر لديها من معلومات منع ذلك كله ورفضه.. ولديها الحق القانوني في منع دخول أي مواطن وفق أسبابها المعروفة!

لكن أن نظهر بهذا الارتعاش على خلاف الحقيقة وعلى خلاف قدراتنا فأمر غير مقبول.

قال: وفي النهاية يعني عايز إيه؟! قلت: فضلا عما سبق.. لو تعاملنا مع المسيرة فعلينا توظيف الأمر تماما.. قدرتنا الفائقة علي التنظيم.. موقفنا ومشاعرنا الصادقة من ومع الأشقاء.. موقفنا الصادق من العدو نفسه ورغبتنا في إظهار إجرامه فعلا! 

لكن أن نشتبك مع أشقاء ونشوه عمل نقدر نيات أصحابه وقبل أن تقول دولتنا كلمتها فأمر لا نقبله أيضا.. وفي أسوأ الفروض.. وفي أسوأ الأحوال.. علينا أن نتعلم أن أفضل وسيلة للتعامل مع قنبلة موقوتة ألقيت عليك.. أن تمسكها وتعيدها فوق رأس من أطلقها.. لا تجري.. لا تختبئ.. لا ترتعش.. لا تهتز.. كن شجاعا وحول استهدافك من عدوك إلى اصطياده هو!

قاطعني وقال: بمعنى؟ قلت: بمعنى أن نمتص أي شيء.. ونعيد توجيهه.. وتوظيفه.. بما فيه المصلحة العليا.. ولدينا كفاءات متميزة جدا في التخطيط وإدارة الأزمات.. وكلامنا هنا في العموميات أما الأجهزة المختصة فتعرف مهامها أكثر منا ومن أي حد!

وأكملت: مصر دي كبيرة جدا يا صديقي.. وأقوى مما يصورها البعض لنفسه.. في مخيلته أو في منامه أو على صفحته الفيسبوكية!

الآن أذكرك لأنني أعرف طريقتكم في التفكير.. فلا تنسى كلامي.. من أن للأجهزة المختصة وحدها تقدير الموقف حتى لو ألغت كل ذلك ومنعته.. دورنا دعمها وتأييدها.. ولو سمحت به سنؤيدها وندعمها.. عندئذ يكون دورنا حاشدا لبلدنا.. دون أي تبرعات مجانية.. لعدونا الصهيوني المجرم!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية