رئيس التحرير
عصام كامل

فعل فاضح في السينمات

18 حجم الخط

فيلم سخيف، أقل ما يوصف به أنه فعل خارج عن الٱداب والأخلاق والتقاليد والأعراف والدين أيضا، من حُسن حظي أني لم أشاهده كاملا.. تابعتُ فقط أقل من نصفه، لا أدري كيف وافق منتجوه والممثلون والمخرج على تنفيذ هذا العمل الكارثي؟! وتسألون بعد تلك الفضائح عما أصاب الشباب وماذا أصاب الأجيال الجديدة؟!

 

الفيلم مصنف على أنه كوميدي، من إخراج هشام فتحي، وبطولة هشام ماجد، ودينا الشربيني، ومحمد سلام، وليلى عز العرب. الفيلم، وهو من إنتاج عام 2022، يعرض تجربة حمل لزوج بدلًا من زوجته، طبيعي أن مجرد مناقشة الممنوع والمحظور هي البداية لارتكاب كل ما هو خارج عن الطبيعة.

ويحكي عن يحيى لاعب كرة القدم وزوجته مسك التي تعمل طبيبة أمراض النساء، ويسعى الزوجان لسنوات عديدة لإنجاب طفل، ولكنهما يفاجئان بحدوث الأمر في الوقت غير المناسب، ويتعرضان للكثير من المواقف الكوميدية.

 

الفيلم يشجع على التفكير في الخروج على الشرائع وكسر القواعد الاجتماعية، وقلب نظام الأسرة.. ويمهد الطريق لتكرار تجربة "أحمد الفاتح"، ذلك الشاب الجزائري الذي تزوج من رجل سعودي، وخاض محاولة للحمل، فمات أثناء الولادة القيصرية.

 

ما هي الخطوة القادمة؟! أعتقد أنه في المستقبل سيكون مستساغا ومقبولا أن نرى حالات زيجات غير مشروعة وعلاقات غير طبيعية.. فالإعلام والدراما هي البداية لتدمير الأخلاقيات. ولا عزاء للتربية والتعليم والجهود التي تبذلها المؤسسة الدينية من أجل تنشئة أجيال سوية، وبدون أمراض نفسية، وعادات مرفوضة تأباها الفطرة السليمة، وينبذها الأسوياء.

 

السطور التالية أستعيرها من الأستاذ محمد قريش، أحد صناع المحتوى المثقفين:

"حامل اللقب"، الذي يمكن اعتباره النسخة العربية من الفيلم الأمريكي junior الصادر عام 1994م، هو مجرد عمل ضحل، ضد الفطرة السليمة، ذكر يقوم بمهام الأم، ذكر حامل في طفل، أو علاقة بين أفراد الجنس الواحد.

 

أتذكر كلمة لاعبة التنس الأمريكية الشهيرة ذات الأصول التشيكية "مارتينا نافراتيلوفا"، التي عُرف عنها ميولها غير السوية وتزوجت صديقتها في حفل زفاف كان حديث صحف العالم وقتها، قالت مارتينا في تصريح شهير: "الشريط السينمائي هو البوابة الوحيدة التي ستجبر المجتمعات على فهم واستيعاب تلك النوعية من العلاقات". (تقصد العلاقات غير المشروعة).

 

ارحموا شبابنا وأطفالنا من تلك الموضوعات المقززة السخيفة غير المريحة التي تدعو للريبة، التي لا يمكن رؤيتها إلا في إطار بث الأفكار السامة في المجتمع بنعومة وخبث، لا يمكن رؤيتها إلا في إطار خدمة أجندة شيطانية مريعة.

 

ولا يخفف من الكارثة التي تسبب فيها صناع الفيلم أنهم في نهاية الفيلم يصورون الرجل الحامل على أنه كان في غيبوبة وأن كل تلك الأحداث مجرد هلاوس.

 

أتشوق إلى سينما محترمة تقدم محتوى يليق بالأسرة التي نطمح إليها في مصرنا الجديدة. وأتمنى أن يأخذ صناع الدراما والفن في بلادنا كلمات الرئيس السيسي، في لقاء "المرأة المصرية والأم المثالية"، قبل نحو شهرين، حيث شدد على أهمية التوازن بين حرية الإعلام والدراما وبين المسؤولية الاجتماعية، وأن الدولة تسعى دائمًا لضمان عرض محتوى هادف ومتنوع يعكس اهتمامات وآمال المواطنين، مع الحفاظ على قيم المجتمع.

 

 

وفي أكثر من مناسبة، أكد الرئيس أن الإعلام والدراما يعدان من أبرز الأدوات المؤثرة في تشكيل الوعي الجمعي للمواطنين، وطالب بتقديم محتوى يلبي احتياجات الشعب المصري، ويعزز من قيم التفاهم والتعاون في المجتمع.

عسانا ألا نكون كمن يؤذن في مالطة، حتى لا يأتي وقت نبكي فيه على اللبن المسكوب.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية