رئيس التحرير
عصام كامل

ملاعب مفقودة.. صرخة الشباب في وجه الأسفلت

18 حجم الخط

لم تعد شوارعنا كما كانت، ولم يعد مشهد الأطفال والشباب وهم يمارسون الرياضة في الميادين وأمام منازلهم جزءًا من الحياة اليومية، فقد التهمت الأبنية والكتل الخرسانية ما تبقى من المساحات المفتوحة، واكتظت الشوارع بالسيارات، في وقت بات فيه النشء بلا أماكن لتفريغ طاقاتهم، وتوجيه اهتماماتهم نحو نشاط صحي ونافع.

مراكز الشباب قبلة الأطفال والمراهقين

في الماضي، كانت الميادين الشعبية تنبض بالحيوية، تنظم فيها الدورات الرياضية الصيفية بشكل يومي، وكانت ملاعب مراكز الشباب قبلة لآلاف الأطفال والمراهقين، أما اليوم، فقد تغير كل شيء، ظلَّت مراكز الشباب على حالها رغم تضاعف أعداد السكان، بل وتراجعت في كثير من الأحيان خدماتها وإمكاناتها، في مقابل طوفان من الشباب يبحث عن متنفس.

ما زاد الأمر سوءًا هو تحول بعض ملاعب مراكز الشباب إلى نشاط تجاري بحت، تؤجر بالساعات بأسعار لا يستطيع أغلب الشباب تحمّلها، بل إن بعضها يتم تأجيره بشكل كامل لصالح أكاديميات رياضية خاصة، لا تهدف إلا إلى الربح، وتُغلق أبوابها في وجه شباب الأحياء.

وإذا فكر شاب طموح في إنشاء ملعب خماسي خاص لخدمة منطقته، وجد نفسه أمام عقبات لا حصر لها، من ندرة الأراضي إلى تعقيدات التصاريح والرسوم الباهظة، ما يؤدي إلى إجهاض المشروع قبل أن يرى النور.

وسط هذا الفراغ، يجد الكثير من الشباب أنفسهم بلا وجهة، والمقاهي باتت الملجأ الوحيد، ومعها تبدأ الانزلاقات الخطرة نحو الإدمان أو الانحراف، نحن أمام مشكلة اجتماعية حقيقية، تهدد مستقبل أجيال بأكملها، ويجب أن نتعامل معها كأولوية لا تقل عن ملفَّي التعليم والصحة.

فتح ملاعب وأفنية المدارس فى الإجازة الصيفية

الحل العاجل والممكن في الوقت الراهن، هو فتح ملاعب وأفنية المدارس الحكومية والخاصة خلال فترة الإجازة الصيفية أمام الأطفال والشباب، تحت إشراف متخصصين، لتنظيم أنشطة رياضية وتربوية تملأ أوقات فراغهم وتعيد إليهم الانضباط والطموح.

أما على المدى الطويل، فنحن بحاجة إلى مشروع قومي يستهدف إنشاء مراكز شباب وملاعب رياضية في الأحياء والقرى، وتقديم حوافز لتسهيل إقامة الملاعب الخاصة، وتذليل العقبات الإدارية والمالية، بحيث يتحول الاستثمار الرياضي إلى نشاط مجتمعي يخدم الشباب، لا يستنزفهم.

الأمر لا يتعلق بمجرد ترفيه، بل بصناعة الإنسان، من يرى الشباب اليوم، وقد خنقتهم الأرصفة والمباني، يدرك جيدًا أننا أمام قضية تمس الأمن المجتمعي، كل يوم يمر دون حل يعني مزيدًا من الشباب الذين نخسرهم في طرق بلا عودة.

الرياضة ليست ترفًا، بل هي حق أصيل، وسلاح فعال في بناء العقول قبل الأجساد، والملاعب التي نفتقدها اليوم، قد تعني غدًا وطنًا يفتقد أبناءه.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية