خبير قانون دولي: التهديدات الإسرائيلية بضم الضفة تأكيد لرفض قرارات الشرعية الدولية

قال الدكتور أيمن سلامة، خبير القانون الدولى: إن تهديدات وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم 26 مايو 2025، للدول الكبرى بردّ إسرائيلي قاسٍ يتمثل في فرض السيادة على الضفة الغربية، تأتي تأكيدا لرفض إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية، وانتهاك للقانون الدولي والإنساني.

وأشار الدكتور أيمن سلامة، في تصريحات لـ"فيتو"، الى أن هذا التهديد الصريح يأتى كردٍّ على أي تحرك أحادي الجانب من قبل المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطينية. 

وأضاف: تكشف تصريحات ساعر عن توجه إسرائيلي تصعيدي تجاه المساعي الدولية لإنهاء الصراع، وتؤكد على رفض إسرائيل لأي حل لا يتفق مع رؤيتها الأحادية.
 

الموقف يعد تأكيدًا إسرائيليًا ممنهجًا لرفض قرارات الشرعية الدولية

وأكد سلامة أن هذا الموقف يعد تأكيدًا إسرائيليًا ممنهجًا لرفض  قرارات الشرعية الدولية، الصادرة عن العديد من المنظمات والمؤسسات الأممية والدولية التي تتبنى حل الدولتين، في هذا الشأن فإن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره هو حق أصيل لا يسقط بالتقادم، ولا يقبل التجزئة أو التنازل عنه، كونه قاعدة آمرة من قواعد القانون الدولي، كما يُعدّ هذا الحق ركيزة أساسية في القانون الدولي الإنساني.
 

تجاهل صارخ للواقع القانوني والتاريخي

وواصل سلامة حديثه، قائلا: إن التهديد الإسرائيلي بفرض السيادة على الضفة الغربية يتجاهل بشكل صارخ حقيقة أن الاحتلال الإسرائيلي  للأراضي الفلسطينية هو الأطول والأكثر استثنائية في التاريخ المعاصر، هذا الاحتلال، الذي تجاوز سبعة عقود، يتنافى مع جميع مبادئ القانون الدولي التي تدعو إلى إنهاء الاحتلال واحترام سيادة الشعوب.. كما أن هذا التهديد يتجاهل المبادئ والأعراف الدولية التي تمنح الشعب الفلسطيني حق الكفاح المسلح لتحرير ترابه الوطني من الاحتلال، وهو حق معترف به دوليًا، كرد فعل طبيعي على الظلم المستمر والاحتلال غير المشروع.
 

ابتزاز سياسي وتنصّل من الالتزامات

وتابع أن هذا التصريح الإسرائيلي يُعد محاولة لابتزاز المجتمع الدولي، والتنصل من التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي، ويعكس إصرارًا على استمرار الاحتلال وتقويض أي فرص حقيقية للسلام، لأن فرض السيادة على الضفة الغربية، التي تُعد جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، يعني عمليًا إجهاض حل الدولتين، وتكريس نظام الفصل العنصري، وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني تحت نير الاحتلال.
 

الخطوة الإسرائيلية تقود المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار والصراعات

وأضاف أن هذه الخطوة الإسرائيلية، إن تمّت، ستقود المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار والصراعات، وستُغلق الباب أمام أي آمال في تسوية سلمية للصراع.
يجب على المجتمع الدولي ألا يرضخ لهذه التهديدات الرخيصة، وأن يقف بحزم أمام هذا الابتزاز السياسي.. مشيرا إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس منّة، بل هو حق أصيل للشعب الفلسطيني، وخطوة ضرورية نحو تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.
 

الطريق الوحيد للسلام فى المنطقة 

وطالب سلامة الدول الكبرى أن تواصل جهودها لدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ورفض أي محاولة إسرائيلية لفرض وقائع على الأرض تتنافى مع القانون الدولي والقرارات الأممية.
وقال: إن الطريق الوحيد نحو سلام دائم وعادل في المنطقة يمر عبر:
 إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
 إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
 عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
واختتم خبير القانون الدولي، قائلا: أي مسار آخر لن يؤدي إلا إلى إدامة الصراع وتعميق الكراهية، وعلى المجتمع الدولي أن يُدرك أن أمن المنطقة واستقرارها يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بـتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وإنهاء معاناته الطويلة.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.