رئيس التحرير
عصام كامل

حكم بر الوالدة التي تهين الأب والابن والعكس

حكم بر الوالدة التي
حكم بر الوالدة التي تهين الأب والابن والعكس
18 حجم الخط

حكم بر الوالدة التي تهين الأب والعكس، تمتلئ الحياة الأسرية بالعديد من المشكلات المستترة أحيانا والظاهرة في أحايين أخرى وتعد المشاكل الأسرية من أحد منغصات الحياة ليس على الزوجين فقط بل على الأبناء أيضا فهما يسمعان ويعرفان ما لا يعرفه غيرهما كما أنهما دائما مطالبون بالإحسان إلي الآباء، رغم ما يحدث بينهما من مشاكل وعثرات وفي هذا الإطار نستعرض معكم حكم بر الوالدة التي تهين الأب والعكس.

‫آثار المشاكل الزوجية - جريدة 20 دقيقة - Journal 20 Minutes‬‎
حكم بر الوالدة التي تهين الأب والابن والعكس

 

 بر الوالدين

لا شك أن بر الوالدين والأم على وجه الخصوص لا سيما عند كبرها، وقد وردت بذلك العديد من الآيات والأحاديث نذكر منها:

1- قوله تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا {الإسراء:23-24}.

2- وقوله تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا {الأحقاف:15}.

3- وقوله تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ {لقمان:14}.

4- وقوله صلى الله عليه وسلم: رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف، قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك أبويه عند الكبر: أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة. رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

5- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد، فقال: أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد. رواه البخاري ومسلم وغيرهما.

6- وعن معاوية بن جاهمة أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أردت أن أغزو، وقد جئت أستشيرك؟ فقال: هل لك أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها. رواه النسائي وغيره، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وأقره المنذري، وحسن إسناده الألباني، ورواه ابن ماجه عن معاوية بن جاهمة بلفظ آخر، وفيه: قال: ويحك، أحية أمك؟ قلت: نعم يا رسول الله، قال: ويحك الزم رجلها فثم الجنة. 

 

‫تأثير المشكلات الأسرية على الطفل | جمعية توافق للإصلاح الأسري‬‎
حكم بر الوالدة التي تهين الأب والابن والعكس

 

 

حكم بر الوالدة التي تهين الأب والابن والعكس

 

من المعلوم أن بر الوالدين من أوجب الواجبات التي تجب للبشر على البشر، لقول الله تعالى: ( وَوَصَّيْنَا الإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِير * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ) لقمان/14،15.

 

وقد أمر الله تعالى بمصاحبة الوالدين المشركين اللذين يبذلان الجهد في أمر ولدهما بالشرك - أمر أن يصاحبهما في الدنيا معروفا  فما بالك بالمؤمنين، ومما لا شك فيه أن طاعة الوالدين واجبة على الولد فيما فيه نفعهما ولا ضرر فيه على الولد، أما ما لا منفعة لهما فيه، أو ما فيه مضرة على الولد فإنه لا يجب عليه طاعتهما حينئذ.

وأما الهجر لهما فلا ينبغي، فإنها أمك وحقها عليك عظيم، وما يصيبك منها  من السب والشتم ونحو ذلك،  دعه في ميزان حسناتك  تبتغي بذلك مرضاة الله  ولتقليل الشر والضرر يمكن مباعدة  الزيارات، أو السؤال عن أحوالها عبر الهاتف فربما تحتاج إليك أو تقع في ضائقة ما.

 

وللإنسان أن يعلم أن ما صدر من أمه أو ما سيصدر عنها مما يعتبره إساءة لا يسقط برها والإحسان إليها، ولا يسوغ هجرها وقطيعتها. وكذلك الأب فالإحسان إلى الوالدين من أوجب الواجبات التي أمر الله بها.

ومعلوم أيضًا أن حق الأم في البر والإحسان آكد من حق الأب، فيجب علي المسلم شرعًا الصبر على أمه والإحسان إليها والامتناع عن قطيعتها بل عليه إحسان صحبتها، والتودد إليها والرفق بها واحتسب الأمر عند الله مما قد يصيبك منها، وادع لها دائمًا بالصلاح والهداية والمغفرة.

ويقدم دائما أمر الوالدة في الطاعة؛ وذلك لما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: (أُمُّكَ) قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: (ثُمَّ أُمُّكَ) قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: (ثُمَّ أُمُّكَ) قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: (ثُمَّ أَبُوكَ).

قال الإمام النووي رحمه الله: "وفيه الحث على بر الأقارب، وأنَّ الأم أحقهم بذلك، ثم بعدها الأب، ثم الأقرب فالأقرب، قال العلماء وسبب تقديم الأم كثرة تعبها عليه وشفقتها وخدمتها ومعاناة المشاق في حمله ثم وضعه ثم إرضاعه ثم تربيته وخدمته وتمريضه وغير ذلك" [شرح النووي على مسلم 16/ 102].

وقال ملا علي القاري رحمه الله: "وحديث أبي هريرة يدل على أنَّ طاعةَ الأم مقدمة، وهو حجة على من خالفه... وقيل للحسن: ما بر الوالدين؟ قال: تبذل لهما ما ملكت وتطيعهما فيما أمراك ما لم يكن معصية" [عمدة القاري شرح صحيح البخاري 22/ 83].

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية