الجيش السوداني يواصل تقدمه في الفاشر وإدانات واسعة لانتهاكات مليشيا الدعم السريع

كشف الدكتور محمد رشوان،الخبير بالشأن الأفريقي عن آخر تطورات الوضع في السودان قائلا إن  الجيش السوداني يؤكد استمرار تقدمه الميداني على مختلف جبهات القتال، خاصة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث تصدى لمحاولات اقتحام من قبل قوات الدعم السريع في مناطق جنوب شرق وشمال شرق المدينة، ملحقًا بها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
 

القصف العشوائي الذي شنته قوات الدعم السريع على أحياء متفرقة من الفاشر 

وأكد فى تصريح لفيتو، أن القصف العشوائي الذي شنته مليشيا الدعم السريع على أحياء متفرقة من الفاشر أدى إلى مقتل 62 مدنيًا، بينهم 15 طفلًا، وإصابة 75 آخرين بجروح متفاوتة. كما أكد مصدر عسكري أن مخيم أبو شوك للنازحين شمال غرب الفاشر تعرّض لقصف مدفعي عنيف.
 

 قوات الدعم السريع حصار مدينة الفاشر منذ نحو عام

وتواصل قوات الدعم السريع حصار مدينة الفاشر منذ نحو عام، مع تكرار محاولاتها لاختراق دفاعات المدينة تحت غطاء من القصف العنيف، إلا أن الجيش والقوات المتحالفة معه تمكنوا من صدّ جميع تلك المحاولات حتى الآن.

وكانت مليشيا  الدعم السريع  اقتحمت الأسبوع الماضي مخيم زمزم للنازحين، على بُعد 12 كيلومترًا من الفاشر، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 500 مدني، من بينهم عشرة موظفين تابعين لمنظمات إغاثية دولية، إضافة إلى نزوح قرابة 400 ألف شخص، بحسب تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية. كما لقي عدد كبير من نازحي المخيم حتفهم خلال محاولاتهم الفرار بسبب الجوع والعطش وسوء الأوضاع الإنسانية، بحسب إفادات منسقية مخيمات النازحين في دارفور.

انتقادات للتصريحات الإماراتية 

وواصل حديثة قائلا في هذا السياق، يندد الجيش السوداني بالتصريحات الصادرة عن وزارة الخارجية الإماراتية، التي وضعت طرفي الصراع – الجيش والدعم السريع – في سلة واحدة، دون تمييز بين من يمثل الشرعية السودانية ومن انقلب عليها وارتكب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين. ويرى الجيش أن مثل هذه التصريحات تعطي غطاءً سياسيًا ضمنيًا للمليشيات المتمردة، وتتنافى مع احترام سيادة الدولة ومؤسساتها الشرعية.
وبالتالى فيعكس التصريح الاماراتى تغير جوهرى فى الموقف الذى ربما تسعى الامارات من خلاله الى  إعادة التموضع  بعدما بدأت  تفقد الثقة في قدرة الدعم السريع على تحقيق أهدافها، أو على الأقل لم يعد يُمثل ذراعًا مضمونًا لها في السودان، خصوصًا بعد انكشاف شبكات الإمداد واتساع نطاق الجرائم المنسوبة إليه.

.الفاشر  ساحة تصفية حسابات ميدانية 

وتابع بناء على ماسبق باتت الفاشر  ساحة تصفية حسابات ميدانية لعزل الدعم السريع عن شرعيته السابقة.

تراجع الدعم السريع هناك يعكس بداية انكفاء قسري تحت ضغط سياسي ودولي
ومن المرجح حال انتشار الجيش فى الفاشر وفشل الدعم السريع ان يؤدى الى انهيار العمق العملياتي للدعم السريع في دارفور.

والفاشر هي آخر مدينة كبرى متبقية في دارفور خارج سيطرة الجيش والسيطرة عليها يعني فقدان الدعم السريع مركزًا لوجستيًا محوريًا يربط بين شمال دارفور وغربها وجنوبها، مما يضعف قدرته على المناورة والتحشيد.

سيُجبر قادة الدعم السريع على التحصن في مناطق نائية أو العودة إلى تكتيكات العصابات بدلًا من السيطرة على مدن.

فضلا عن عزل حميدتي سياسيًا وجغرافيًا

سيكون فقدانه للفاشر بمثابة ضربة لصورته كقائد حرب يتمتع بتفوق ميداني.

سيُصبح معزولًا في مناطق متناثرة، وتتقلص فرصه في التفاوض كطرف متكافئ
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.