الويل لمجتمع ضاع حياؤه
الحياء خُلق عظيم لمن عرف قيمته وأهميته، فالحياء شُعبة من شُعب الإيمان، وممّا يؤكد أهمية الحياء وعظمة شأنه في حياة الناس؛ ما حدث مع آدم وحواء حين خالفا أمر ربهما فكان العقاب هو كشف عوراتهما حين خالفا أمره وأكلا من الشجرة المنهي عنها، فكان أول عقاب لأول خطأ ارتكبه آدم وحواء..
ولأن الحياء إحساس فطري في الإنسان؛ فبمجرد كشف العورة أسرعا إلى ورق الشجرة كي يسترا عوراتهما.. قال تعالى:{فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ}(طه: 121).
إذن الحياء فضيلة عظيمة فكيف نُفرِّط في حيائنا الذي هو عنوان دماثة الخلق ورقي المشاعر والاحتشام والاستحياء والبَرَاءَة، ونجعله حرية شخصية فتصبح الإِبَاحيَّة والانحلال والخَلاَعَة والعُهْر والفُجُور والفُحْش والفِسْق كل هذه الرذائل تصبح مشاعة بدون رادع حتى ولو كان رادع داخلي يأتي من الفطرة التي فطر الله عليها الإنسان.
فيا ويل قومٍ ضاع الحياء فيهم وأصبح المجتمع بلا حياء، والأخلاق أصبحت نسبية والسَفه والإباحية والسفالة قرنوها بالحرية الشخصية ووضعوها في إطار التحضّر والتمدن والحداثة! فلا قيم لمجتمع تثبت، ولا أمان فيه يبقى..
وبالرجوع إلى تاريخ العري والإباحية تجد أن بَني اسرائيل هم أول مَن حاربوا فضيلة الحياء وعملوا كثيرا على إباحة العُري ونشر الرذائل بين الناس خاصة في أمتنا العربية، وما زالوا يسعون في الأرض فسادا بكل الوسائل لضرب الأخلاق ونشر الرذائل، ولا عجب فالعُري لديهم من قديم الزمان حتى أنهم اتهموا نبيهم سيدنا موسى ورموه بكل المساوئ والعيوب، وهو نبيهم الذي كان على حياء شديد ولا يكشف من جسده شيئا، كما كانوا يفعلون حين كانوا يتحممون جماعات وهم عراة كما ولدتهم أمهاتهم كما يفعلون اليوم ويريدون أن تشيع الفاحشة في الناس مثلهم..
حتى في نبي الله موسى -عليه الصلاة والسلام- والذي برأه الله حين أمر الحجر بأن يأخذ ثياب موسى وهو يستحم وحده بعيدا عن عيون الناس، فلما جرى وراء الحجر فرآه بعض قومه ليتأكدوا أن ما به هو من دواعي الحياء وليس لعيب في جسده!
وعندما كان بعض الناس يلقون رسول الله محمد –عليه الصلاة السلام- بالتهم ويؤذونه فأنزل الله هذه الآية الكريمة:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا} (الأحزاب ٦٩).. الوجيه بحيائه والمهذب باحتشامه وجليل القدر بأخلاقه الكريمة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
