رئيس التحرير
عصام كامل

حمدي صالح يكتب من واشنطن: رحلة ترامب للشرق الأوسط.. هل تفتح صفحة جديدة؟

ترامب
ترامب
18 حجم الخط

في منتصف الشهر المقبل، سيذهب الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط في زيارة إلى ثلاث أو أربع دول عربية من المملكة العربية السعودية والإمارات ثم قطر.


معروف أن هذه المنطقة تمثل بالنسبة لإدارة ترامب أهمية خاصة، فهي أول زيارة خارجية يقوم بها الرئيس الأمريكي منذ توليه مهامه الرئاسية يناير الماضي، كما أنها تمثل فرصة جيدة أن يقدم نفسه على أنه صانع السلام والاستقرار الذي افتقدته المنطقة لسنوات طويلة، بسبب الاعتداءات المتكررة لإسرائيل والمأساة الإنسانية التي خلقتها في غزة.


كما أن زيارته للمنطقة تعد فرصة لتحقيق نجاح سياسي كبير أيضًا في حال استطاع أن يقدم حد أدنى من الاستقرار ووقف لإطلاق النار، وبدء مفاوضات حقيقية نحو سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين.


المؤكد أيضًا أن الزيارة أيضا تمثل للرئيس الأمريكي فرصة مناسبة لعقد صفقات مالية وتجارية ضخمة، حيث يتوقع أن تقدم دول الخليج حوالي 44 مليار دولار استثمارات جديدة في الولايات المتحدة، فضلا عن أن هناك توقع لمزيد من الاستثمارات القطرية سيعلن عنها في أثناء زيارته للدوحة.


لكن لا يزال الجانب السياسي للزيارة ضبابيًا، وما زالت الرؤية التي سيطرحها ترامب في الشرق الأوسط غير واضحة للأسباب الآتية:
أولًا: تحدي وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والأسرى الفلسطينيين، فكلما تقدمت المفاوضات في هذا المسار، ظهرت عراقيل جديدة ترجع إلى تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الذي يجد صعوبة في إنهاء الحرب، اعتقادًا منه أن ذلك يهدد الائتلاف الوزاري الذي يضمن استمراره كرئيس وزراء، كما أن وقف الحرب يهدده شخصيا باستئناف محاكمته في قضايا فساد واتهامات بالتقصير في منع حدوث عملية طوفان الأقصى.


ثانيًا: قد لا يكون كافيا أن يأتي الرئيس الأمريكي إلى المنطقة ويقدم فقط وقفا لإطلاق النار، إنما يجب أن يكون لديه رؤية واضحة لما يمكن أن يكون عليه مسار عملية السلام والاستقرار في المنطقة على المدى البعيد.


ثالثًا: ما زال الغموض يحيط بموقف الولايات المتحدة من تهجير أهل غزة وإعادة إعمارها، رغم التصريحات العامة بأن إدارة ترامب تجد في الخطة المصرية لإعادة تعمير غزة نقاطًا ايجابية، إلا أنه ليس هناك موقفا واضحًا لإعادة التعمير شكلًا وموضوعًا، حيث يدفع ترامب مفهومه حول السلام ورؤيته لما يطلق عليه ( السلام الإبراهيمي) لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول الإسلامية والعربية.


رابعًا: تعنت حكومة نتانياهو ورفضها لفكرة إقامة الدولة الفلسطينية، في ظل هيمنة الجناح اليميني المتطرف في وزارته، وهو الشرط الذي تقف عنده الدول العربية وخاصة المملكة العربية السعودية، التي ترفض أي تحرك نحو الإعتراف بإسرائيل في هذه الفترة.


خامسًا: المفاوضات مع إيران ما زالت في بداياتها، ولم يتضح بعد كيف ستتجه، وإن كان هناك آمال عريضة نحو الوصول إلى تفاهم مؤقت يفتح المجال لاتفاقية طويلة الأجل لاحقًا، في نفس الوقت تظل ورقة التصعيد العسكري قائمة، خاصة في ظل تواصل الضربات الأمريكية ضد الحوثيين والأخيرين يصعدون ضد الملاحة في البحر الأحمر.


ويبدو أن الجانب الأمريكي يريد أن تكون المفاوضات مع إيران ليس فقط بخصوص الاتفاق النووي، ولكن تمتد أيضًا إلى أذرعها وتدخلاتها في المنطقة العربية خاصة في اليمن، فرغم إعلان إيران سحب خبرائها من صنعاء، ما زال هناك تشكيك أمريكي في الدور الإيراني في كلًا من العراق واليمن.


سادسًا: لا يمكن إغفال الأزمة القائمة بين تركيا وإسرائيل حول سوريا، وهنا فان الرئيس ترامب أعلن أنه مستعد للتدخل شخصيًا للتهدئة بينهما.
ففي ضوء هذه العناصر مجتمعة، فإن مستشاري ترامب ما زالوا يعكفون لصياغة الإطار الذي يمكن أن يتحرك فيه الرئيس الأمريكي خلال جولته المرتقبة في المنطقة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية