رئيس التحرير
عصام كامل

فيه هدى وشفاء (5)

18 حجم الخط

مما لا شك فيه أن الله تعالى قد ختم الرسالات السماوية بأعظم وأجل الرسالات وأكملها وأتمها وهي رسالة الإسلام، وهي التي تقع ما بين كتاب الله تعالى وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم.. والقرآن الكريم هو كلام الله عز وجل وخطابه لعباده ورسالته سبحانه إليهم وهو قول الحق المعجز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو دستور المسلم ومنهجه.. 

وهو الذي أشار إليه الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقوله “عليكم بكتاب الله، فيه نبأ من قبلكم، وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، هو حبل الله المتين والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن خاصم به أفلح، ومن دعى إليه هُدي إلى صراط مستقيم”.

وعنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أيضا أنه قال "إن هذا القرآن مأدبة الله فأقبلوا مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله، والنور المبين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن اتبعه، لا يزيغ فيستعتب، ولا يعوج فيقف، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق من كثرة الرد، اتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته، كل حرف عشر حسنات، أما أني لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف".

هذا وهو كتاب الله تعالى المحفوظ من الخلط والتدليس والإضافة أو الانتقاص. يقول جل في علاه "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"، والمؤمن يؤمن بكل آياته المحكم منها والمتشابه والناسخ والمنسوخ، يقول عز وجل "هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ". 

كما يؤمن المؤمنون بما علموه منه وفهموه وبما لم يعلموه منه ولم يفهموه كالأحرف المقطعة في بدايات بعض السور مثل “ألم وألر وألص والحواميم السبع. وكهيعص وعسق. وطه. ويس. ونون”. وغيرها من أحرف اللغة العربية لغة القرآن ولغة العرب الذين أنزل عليهم. وهي من الإعجاز الإلهي الذي أعجز الله تعالى به أهل اللغة وأهل البلاغة والفصاحة والبديع والمنطق والبيان. 

هذا ومن المعلوم أن الله عز وجل حينما يجري معجزة لا يجريها من نطاق الضعف لمن يجريها عليهم بل يجريها سبحانه مناط القوة وما نبغوا وتفوقوا فيه، وما يملكون زمامه لمن أراد أن يعجزهم حتى يقروا بعجزهم، ويعلموا أنه الحق من ربهم ويؤمنوا بصدق نبيهم وبما جاء به. 

وقد يفتح الله تعالى على من يشاء من عباده بفهم معاني آيات كتابه الكريم والتي منها تلك الأحرف المقطعة وأسرارها، وبالرغم من ذلك يظل القرآن بكر إذ إنه لا منتهى للمعاني في كلامه تبارك في علاه. هذا والقرآن ليس كما يظن البعض أنه مصدر هداية فقط وإنما هو مصدر هداية ورحمة وحفظ ووقاية وشفاء للأنفس والقلوب.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية