هل يشترط التلفظ بالنية يوميا في شهر رمضان وما هي شروطها
هل يشترط التلفظ بالنية يوميا في شهر رمضان وما هي نية الصيام وما هو حكم النية في الصوم وكذلك ما هو وقت نية الصوم في الفريضة والنفل.. ومن المعروف أن التلفظ بالنية محل نزاع بين العلماء: فذهب الجمهور إلى مشروعية ذلك، حيث نص الحنفية على ندبه والشافعية على سنيته، والحنابلة على استحبابه سرًا وهو المذهب عندهم، وعلل الجمهور ذلك بأن اجتماع القلب واللسان أولى من الانفراد،. وذهب المالكية إلى أن الأولى ترك التلفظ فإلي التفاصيل.
حكم النية في الصوم
لا يصح الصوم بدون نية، وذلك باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، وحكي الإجماع على ذلك لما روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى) وقالوا إن الصوم عبادة محضة، فافتقر إلى النية، كالصلاة وغيرها ولأن الصوم هو الإمساك لغة وشرعا، ولا يتميز الشرعي عن اللغوي إلا بالنية، فوجبت للتمييز.

نية الصيام
النية في اللغة تشير إلى القصد والعزم على فعل أمر ما دون تردد، وتعني قصده، فيقال: وقد أجمع العلماء على أن النية محلها القلب، ولا يشرع التلفظ بها، فبمجرد أن ينوي الشخص بقلبه دون تلفظ فإن ذلك يكفي.
ونية الصيام تتحقق؛ بأن ينوي المسلم من ليلته صيام الغد عن أداء صيام شهر رمضان في سنته المعينة، وبذلك يتميز صيام رمضان عن غيره من الصيام، وتصح النية؛ إما بتحديد صيام اليوم، أو تحديد صيام شهر رمضان كاملا، كقول: "نويت صيام شهر رمضان"، ويتحقق بذلك صيام اليوم، أو الشهر المحدد، وقيل في نية الصيام إنه تكفي نية واحدة لصوم رمضان في أول ليلة منه، ويستحب تجديد النية في كل ليلة خروجا من خلاف العلماء، والنية محلها القلب ولا يشترط التلفظ بها.
وقت نية الصوم في الفرض والنفل
يشترط في نية صوم الفرض أن تكون في الليل، وقبل طلوع الفجر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ لَمْ يُجْمِعْ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلا صِيَامَ لَهُ ) رواه الترمذي (730) ولفظ النسائي (2334): ( مَنْ لَمْ يُبَيِّتْ الصِّيَامَ مِنْ اللَّيْلِ فَلا صِيَامَ لَهُ ). صححه الألباني في صحيح الترمذي (573).والمعنى: من لم ينو الصيام ويعزم على فعله من الليل فلا صيام له وهو مذهب الجمهور: المالكية، والشافعية، والحنابلة، وهو قول طائفة من السلف.
واختلف أهل العلم في اشتراط تجديد النية في كل يوم من رمضان على قولين:
القول الأول: يشترط تجديد النية لكل يوم من رمضان، وهو مذهب الجمهور: الحنفية، والشافعية، والحنابلة
ولا يشترط في صيام التطوع تبييت النية من الليل، وهو مذهب الجمهور: الحنفية، والشافعية، والحنابلة،وقالوا إن النية عمل قلبي، فيعزم المسلم بقلبه أنه صائم غدًا، ولا يشرع له أن يتلفظ بها ويقول: نويت الصيام أو نحو ذلك من الألفاظ التي ابتدعها بعض الناس.
أما نية صيام التطوع فيجوز لمن أراد الصيام أن ينوي صيام التطوع أثناء النهار، سواء قبل الزوال أو بعده، إذا لم يتناول شيئا من المفطرات بعد الفجر، وهذا مذهب الحنابلة، وقول عند الشافعية،
وقول طائفة من السلف واختاره ابن تيمية، لعموم ما جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: (دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فقال: هل عندكم شيء؟ فقلنا: لا، قال: فإني إذا صائم).
هل يشترط التلفظ بالنية يوميا في شهر رمضان
لم ينقل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الصيام في رمضان أنهم كانوا يجددون النية كل ليلة قبل الصلاة. وقد نص بعض أهل العلم على أن نية صيام الشهر في بدايته تكفي لبقيته، وكذلك كل صوم يجب تتابعه تجزئ فيه النية عند بدايته، ولا يلزم تجديدها كل ليلة، وهو مذهب المالكية ومن وافقهم.
فيما قال آخرون إنه يجب تبييت النية لصيام كل يوم من أيام رمضان في أي جزء من الليل، ويكون ذلك بنية مستقلة لكل يوم، وأما التلفظ بالنية فمحل نزاع بين العلماء: فذهب الجمهور إلى مشروعية ذلك، حيث نص الحنفية على ندبه والشافعية على سنيته، والحنابلة على استحبابه سرًا وهو المذهب عندهم، وعلل الجمهور ذلك بأن اجتماع القلب واللسان أولى من الانفراد، وبالقياس على التلفظ بالنية في الحج. وذهب المالكية إلى أن الأولى ترك التلفظ.
وأكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النية في الصيام تتحقق بالقلب أو العقل دون الحاجة إلى التلفظ بها، مشيرًا إلى أن مجرد الاستعداد للسحور أو معرفة الإنسان أنه سيصوم في اليوم التالي يعد كافيًا لصحة النية.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، أن التلفظ بالنية مستحب لكنه ليس شرطًا لصحة الصيام، فمن نوى الصيام في قلبه أو استحضره في ذهنه فقد أجزأه ذلك، مضيفا أن من ينوي صيام شهر رمضان كاملًا من أول ليلة، فهذه النية تكفيه، لكنه إذا جدد النية يوميًا فإنه ينال ثوابًا أكبر.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
